من “تينتو” إلى “الرحلة”.. تعرّف على جميع الكرات الرسمية لبطولات كأس العالم من 1930 إلى 2022

عربي بوست
تم النشر: 2022/10/02 الساعة 20:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/07 الساعة 11:41 بتوقيت غرينتش
كرة الرحلة الخاصة ببطولة كأس العالم 2022 - gettyimages

منذ باكورة بطولات كأس العالم 1930 في أوروغواي حتى مونديال قطر 2022، طرأت الكثير من التغيرات على الكرات التي اُستخدمت في المباريات.

وتُعد الكرة جزءاً أصيلاً من اللعبة، وحالها كحال القوانين والملابس وغيرها، فقد شهدت تطورات مذهلة مع مرور الوقت، وتغير الأزمان.

جميع الكرات الرسمية لبطولات كأس العالم

في هذه السطور نستعرض جميع الكرات التي اُستخدمت في كأس العالم، وأسمائها ومواصفاتها.

كرة كأس العالم 1930 (أوروغواي)

لم تحظ أول نسخة مونديالية في أوروغواي بكرة رسمية، حتى موعد إقامة المباراة النهائية التي جمعت الدولة المستضيفة بجارتها الأرجنتين، وقبلها نشب خلاف بين المنتخبين حول الكرة التي سيُلعب بها النهائي، ليتم الاتفاق على لعب المباراة بكرتين مختلفتين على مدار شوطي المباراة.

لُعب الشوط الأول بالكرة الأرجنتينية والتي حملت اسم "تيينتو"، وانتهى بتقدم "التانغو" بهدفين لواحد.

وبعد الاستراحة ظهرت كرة أورغواي ذات الأربطة، وعُرفت باسم "تي موديل"، وكانت أكبر حجماً وأثقل وزناً من الأولى، وفيها نجح أصحاب الأرض في قلب الطاولة وتسجيل 3 أهداف، لتنتهي المباراة بفوز "السيليستي" 4-2.

واختلفت كل كرة عن الأخرى نظراً لأنها مصنوعة بأيدٍ بشرية، وكان يتأثر وزنها في وقت هطول الأمطار.

كرة كأس 1934 (إيطاليا)

لُعبت مباريات النسخة الثانية من كأس العالم بكرات مصنوعة في إنجلترا، إلى جانب الكرة الرسمية التي قدمتها حكومة بينيتو موسوليني

حملت الكرة الإيطالية اسم "فيديرالي 102″، وفيها تم استبدال الأربطة الجلدية بأخرى قطنية، الأمر الذي ساعد اللاعبين على ضربها بالرأس دون عناء.

وبسبب أن تلك الكرات كانت مصنوعة يدوياً أيضاً، فكان يتم عرضها على قائدي المنتخبين قبل انطلاق المباراة، واختيار الأنسب بينها.

كرة كأس 1938 (فرنسا)

اقتحمت شركة ألين الفرنسية تاريخ كأس العالم باعتبارها أول شركة تضع علامتها التجارية على الكرات التي صنعتها، وقدمتها لمونديال 1938.

ولم تختلف كرة المونديال الفرنسي عن نظيرتها قبل 4 سنوات فيما يتعلق بالأربطة القطنية، التي زادت من 12 إلى 13، لكن اللافت أن انحناء كرة "ألين" كان بشكل دائري أفضل من "فيديرالي".

ومع ذلك كان هناك كرات أخرى بـ12 حتى 18 رباطاً، على اعتبار أن "ألين" لم تكن مفضلة عند جميع المنتخبات المشاركة.

كرة كأس 1950 (البرازيل)

في البرازيل، تمت الاستعانة بكرات الدوري الأرجنتيني التي كانت معتمدة منذ ثلاثينات القرن الماضي، والتي كانت تُصنع بواسطة شركة "سوبرفال".

وعندما انتقلت الشركة المصنعة إلى البرازيل تم تغيير اسمها إلى "سوبر بول"، وتم الاستغناء عن المتخصصين في تحديد حجم انتفاخ الكرات.

جاء ذلك بعد صناعة كرة جلدية مغلقة بالكامل دون أربطة، تم نفخها بمضخة وإبرة، وتمت تسميتها "دوبلو تي"، وكانت أول كرة تستخدم في جميع مباريات البطولة.

كرة كأس 1954 (سويسرا)

قامت شركة كوست سبورت بتصنيع كرة المونديال، وأطلقت عليها اسم "بطل العالم السويسري".

اعتمد تصميم الكرات على 18 قسماً متداخلة بطريقة متعرجة، وحملت اللون الأصفر، لكن من سوء حظ الشركة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر منع وضع علامتها التجارية على الكرات.

كرة كأس 1958 (السويد)

فتح "فيفا" باب المنافسة بين الشركات، على أن ترسل كل منها كرات دون علامة تجارية، مرفقة باسم الشركة المصنعة.

وصلت ما يقرب من 102 كرة إلى أحد المحامين التابعين لـ"فيفا" ووضع على كل منها رقماً، ثم عرضها بدوره على لجنة مكونة من 4 أفراد، هم من منظمي البطولة، ليتم اختيار الكرة رقم 55 بعد عدة ساعات.

كانت تلك الكرة تحمل اسم "توب ستار"، وتم تصنيعها بواسطة شركة من مدينة أنغلهولم السويدية، كما مُنح كل منتخب مشارك 30 كرة، باستثناء البرازيل التي اشترت المزيد منها، وهي أول كرة تُستخدم في أكثر من نسخة مونديالية.

كرة كأس 1962 (تشيلي)

قدمت شركة كوستوديو زامورا كرة عشوائية التصميم، حيث كانت عبارة عن 18 جزءاً، بعضها سداسي الشكل وأخرى مستطيلة.

ولم تلق الكرة التي أُطلق عليها اسم "كراك"، رواجاً عالمياً، ولم ترق للكثير من المنتخبات، خاصة الأوروبية التي كانت قد اعتادت على "توب ستار".

ومع ما ذكر إلا أن الكرة تميزت بتقديم صمام النفخ المطاطي، الذي اُعتمد فيما بعد في البطولات القادمة.

كرة كأس 1966 (إنجلترا)

اختيرت كرة مونديال إنجلترا، التي قدمتها شركة متخصصة في صناعة اللوازم الرياضية، بنفس طريقة نظيرتها "توب ستار" قبل 8 سنوات.

وضع الاتحاد الإنجليزي عدة معايير لانتقاء الكرة، فشلت 48 من أصل 111 في الالتزام بها، قبل أن تتم تصفية البقية إلى 8، ليتم اختيار الكرة "4 تشالنغ ستار"، الشبيهة بكرة توب ستار، لكن بـ25 قسماً بدلاً من 24.

تم إرسال الكرة إلى المنتخبات المشاركة في المونديال قبل انطلاقه بستة أشهر، من أجل تجربتها قبل اعتمادها.

كرة كأس 1970 (المكسيك)

في تحول تاريخي، كلف "فيفا" شركة أديداس بتصميم كرة المونديال، خاصة بعد النجاح الكبير والسمعة الرائعة للكرة التي لُعبت بها مباريات كأس الأمم الأوروبية (يورو 1968).

وقدمت أديداس الكرة "تيلستار" باللونين الأبيض والأسود، كي تظهر بطريقة مناسبة عبر شاشات التلفزة في أول مونديال يتم بثه.

كرة كأس 1974 (ألمانيا)

تم إدخال بعض التعديلات الطفيفة على "تيلستار"، حيث تمت حماية جلدها من أجل ضمان مقاومتها للماء، حيث أصبحت طبقة الكرة أكثر سمكاً، وأُطلق عليها اسم "تيلستار دورلاست".

في تلك النسخة، أصبحت أديداس الراعي الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ما منح الشركة الحق في وسم الكرة بعلامتها التجارية.

كرة كأس 1978 (الأرجنتين)

أطلقت أديداس على كرة ذلك المونديال اسم "تانغو"، وهو اللقب الذي يُطلق على منتخب الأرجنتين، اقتراناً برقصتهم الشهيرة.

وتميزت الكرة باللون الأبيض مع مثلثات سوداء، تترابط فيما بينها بشكل دائري، حيث حظي ذلك التصميم بإعجاب العالم، ليتم بيع الآلاف منها.

كرة كأس 1982 (إسبانيا)

أدخلت أديداس عدة تعديلات على مواصفات "تانغو" المتعلقة بمتانة الكرة ومقاومتها للمياه، لتتخلى عن طبقة دورلاست، فيما أصبحت الفواصل بين أقسام الكرة مترابطة، مع الإبقاء على الخياطة.

كما أضيفت طبقة مضادة للماء، فضلاً عن ظهور شعار أديداس بالوريقات الثلاث، وأطلق على الكرة اسم "تانغو إسبانيا".

كرة كأس 1986 (المكسيك)

أعادت أديداس استخدام "التانغو" مجدداً، وصمّمت أول كرة جلد صناعي في تاريخ كأس العالم، تميزت بالمتانة ومقاومة المياه، وأُطلق عليها اسم "أزتيكا".

كرة كأس 1990 (إيطاليا)

تم تصميم الكرة لتتماشى مع ثقافة إيطاليا، وتمت تسميتها "إتريسكو أونيكو"، نسبة إلى الأتروريين، إحدى حضارات إيطاليا القديمة.

ووُضع على ثلاثيات "التانغو" رؤوس أسود الأتروريين، وواصلت أديداس فيها العمل بمواد "أزتيكا"، لتصبح الجيل الجديد من الكرة السابقة.

كرة كأس 1994 (الولايات المتحدة الأمريكية)

اُستوحي تصميم تلك الكرة من السفر عبر الفضاء، ما جعلها أكثر النماذج استشرافاً للمستقبل، من بين سابقاتها في تاريخ كأس العالم.

وُضع على سطح الكرة التي سُميت "كويسترا" طبقة من رغوة البوليستيرين، مما جعلها أكثر نعومةـ وساعدت اللاعبين على التحكم بها رغم سرعتها، الأمر الذي ساهم في ارتفاع نسبة التسجيل.

كرة كأس 1998 (فرنسا)

حظي مونديال فرنسا بأول كرة ملونة في تاريخ كأس العالم، وسميت "تريكولور"، مع الحفاظ على تصميم ثلاثيات "التانغو".

تم تلوين تلك المثلثات بثلاثة ألوان هي الأزرق والأحمر والأبيض، نسبة إلى علم فرنسا.

كانت الكرة أكثر سرعة ونعومة من سابقتها، والسبب يعود إلى تطوير طبقة الرغوة الخارجية.

كرة كأس 2002 (كوريا الجنوبية واليابان)

أطلقت أديداس كرة "فيفرنوفا"، وفيها تخلت الشركة عن نموذج "التانغو" لتقدم كرة بيضاء، مع مثلثات بالألوان الخضراء، الذهبية والحمراء.

وكانت "فيفرنوفا" أخف من سابقاتها، مع أنها تخطت الحد الأقصى لمعيار الوزن، حيث أكد ديفيد بيكهام حينها أنها التزمت بأعلى مستويات الدقة في معايير صناعة الكرة، بينما وصفها الحارس الإيطالي الشهير جانلويغي بوفون بـ"كرة مجنونة".

كرة كأس 2006 (ألمانيا)

تميزت الكرة الجديدة بقلة ظهور الشقوق بين أقسامها الـ14، وأُطلق عليها اسم "تيمغيست، أي "روح الفريق"، وقد حصلت على أفضل نتائج الاختبار مقارنة بنظيراتها من الكرات السابقة.

ومع ذلك اشتكى اللاعبون من أداء الكرة أثناء التمرير الطويل، واعتبروا أن حركتها غير متوقعة.

وأطلقت "أديداس" مجموعة كرات لكل مباراة على حدة، حيث كانت تفاصيل كل مباراة مطبوعة عليها.

كرة كأس 2010 (جنوب إفريقيا)

قلصت أديداس أقسام "تيمغيست" من 14 إلى 8، في محاولة منها لصناعة كرة أكثر دائرية، وأطلقت عليها اسم "غابولاني".

كنت تلك الكرة بمثابة أسوأ كرة في تاريخ كأس العالم، حيث أثارت غضب حراس المرمى لأنها كانت غير متوقعة المسار.

الطريف أن وكالة الفضاء الأمريكية ناسا تدخلت لتفسير حركة الكرة، حيث قالت لاحقاً إنها ترتفع في الهواء بسرعة أعلى من الكرات السابقة، بسبب سطحها الأكثر نعومة بشقوق أقل.

وفي تلك النسخة مالت الكرات المسددة إلى الارتفاع أكثر وبسرعة أعلى، مما تسبب في معاناة حراس المرمى، الذين وصفوها بالمروعة وأنها رخيصة ابتيعت من سوبرماركت.

كرة كأس 2014 (البرازيل)

بعد أزمة 2010، قررت أديداس إصدار كرة جديدة خضعت لتجارب واختبارات عديدة قبل اعتمادها رسمياً وسُميت "برازوكا".

قلصت الشركة الألمانية أقسام الكرة إلى 6 فقط، وتم إرسالها إلى جميع المنتخبات من أجل تجربتها، وتلقي ردود وآراء حول ذلك، كما تمت تجربتها في الدوريين الألماني والأمريكي.

كرة كأس 2018 (روسيا)

في النسخة الروسية قامت أديداس بإعادة إصدار أولى كراتها التي تعود لعام 1970، فأصبحت أول كرة تعود للأبيض والأسود منذ مونديال أمريكا 1994، وسمتها "تليستار 18".

وتم اختبار الكرة في مسابقات أوروبية عديدة ولكن بتصميم مختلف، كما تم تجريبها في مونديال كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً.

وتميزت الكرة البيضاء بكتابة شعار أديداس وكأس العالم باللون الذهبي، بالإضافة إلى أقسام سوداء ذات تأثير فسيفسائي.

كرة كأس 2022 (قطر)

تم إطلاق اسم "الرحلة" على كرة مونديال قطر، وفق ما كشف الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، عبر حسابه على تويتر.

وتتسم الكرة بقدرتها على التنقل في الهواء أسرع من أي كرة أخرى، وصُممت باستخدام بيانات واختبارات صارمة في معامل شركة أديداس الألمانية، حيث تم اعتماد جلد صناعي محكم ومكون من 20 قطعة بتصميم جديد يساعد في تحسين دقة الكرة واستقرارها أثناء الطيران.

وراعت الشركة الألمانية مسألة الاستدامة في تصميم الكرة، وهي أول كرة في تاريخ المونديال تصنع من الأحبار والمواد اللاصقة القائمة على الماء.

تحميل المزيد