تُعتبر جائزة "زامورا" واحدة من أشهر وأعرق الجوائز في كرة القدم الإسبانية، والتي تم منحها للمرة الأولى في أواخر خمسينيات القرن الماضي.
وتقوم صحيفة "ماركا" الإسبانية الشهيرة، بمنح الجائزة سنوياً لأفضل حارس مرمى، بعد انتهاء الموسم الكروي، اعتماداً على أرقام كل حارس في مسابقة الدوري الإسباني.
ما هي جائزة زامورا التي فاز بها المغربي ياسين بونو؟
وتحمل الجائزة اسم زامورا، وتعود إلى حارس المرمى الأسطوري ريكاردو زامورا مارتينيز، الذي تألق كثيراً في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، بألوان أندية ريال مدريد وبرشلونة وإسبانيول.
بدأ زامورا مسيرته الكروية عام 1916 مع فريق إسبانيول، ومنه انتقل إلى برشلونة، ثم إلى الغريم ريال مدريد، قبل أن يعلق قفازاته عام 1938، بعد موسمين دافع فيهما عن شباك نيس الفرنسي.
وخلال مسيرته توج زامورا بالدوري الإسباني مرتين مع ريال مدريد، وبكأس ملك إسبانيا خمس مرات، بواقع اثنتين مع برشلونة ومثلهما مع "الميرنغي"، ومرة وحيدة مع إسبانيول.
وبدأت "ماركا" في توزيع الجائزة عام 1959، وتمنحها لحارس المرمى الذي استقبلت شباكه أقل عدد من الأهداف في دوري الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا.
وتشترط "ماركا" أن يخوض حارس المرمى 28 مباراة على الأقل، لمدة لا تنقص عن 60 دقيقة في كل مباراة، من أجل دخول اسمه المنافسة على الجائزة.
وبعد ذلك تقوم الصحيفة الشهيرة، بتقسيم إجمالي الأهداف المسجلة في مرمى كل حارس على عدد المباريات التي لعبها في الدوري الإسباني.
ويتم احتساب النسبة بدقة متناهية، لدرجة أنه يتم الاعتماد على الكسور المئوية، ثم يفوز بالجائزة حارس المرمى صاحب النسبة الأقل.
في حال تساوي متوسط الأهداف بين حارسين أو أكثر، لا تنظر "ماركا" إلى الحارس الذي لعب مباريات أكثر، بل تقوم بمنح الجائزة للجميع.
وبالفعل حدث ذلك لمرة وحيدة في تاريخ الجائزة، وكان ذلك في موسم 1992-1993، عندما حصل عليها كل من فرانسيسكو ليانو، حارس مرمى ديبورتيفو لاكورونيا، وسانتياغو كانيزاريس، حارس مرمى سيلتا فيغو.
الأول لعب 37 مباراة واهتزت شباكه 31 مرة، بينما الثاني شارك في 36 مواجهة واستقبل مرماه 30 هدفاً، ليكون المتوسط 0.83 هدف في المباراة الواحدة لكلا الحارسين.
أكثر الحراس فوزاً بجائزة زامورا
ويحمل الإسبانيان أنتوني راماييتس وفيكتور فالديز، حارسا برشلونة السابقان، والسلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو مدريد الحالي، الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالجائزة، بواقع 5 مرات لكل منهم.
وتُوج الدولي المغربي ياسين بونو بالنسخة الماضية للجائزة، عن موسم 2021-2022، ليمنح إشبيلية أول جائزة فردية بمركز حراسة المرمى، في تاريخ الفريق الأندلسي، وفق ما ذكره موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت.
ونال بونو جائزة "زامورا" بعد مشاركته في 31 مباراة بالدوري الإسباني لموسم 2021-2022، استقبل خلالها 24 هدفاً فقط (0.77 هدف في المباراة الواحدة)، كما خرج بشباك نظيفة في 13 مباراة.
وتفوق بونو على البلجيكي تيبو كروتوا، حارس مرمى ريال مدريد، الذي اهتزت شباكه 29 مرة في 36 مباراة (0.81 هدف في المباراة الواحدة)، وعلى الأرجنتيني جيرونيمو رولي، حارس مرمى فياريال، الذي دخل مرماه 28 هدفاً في 32 مباراة (0.87 هدف في المباراة الواحدة).
ويُعتبر بونو أول حارس عربي يفوز بالجائزة، وثاني إفريقي بعد الكاميروني جاك سونغو، الذي حصل عليها في موسم 1996-1997 بألوان فريق ديبورتيفو لاكورونيا.