يترقب العالم انطلاق منافسات كأس العالم 2022، في دولة قطر، والتي يرى فيها كثيرون أنها ستكون أعظم نسخة من المونديال، الذي بدأ للمرة الأولى في عام 1930.
وتستضيف قطر النسخة الثانية والعشرين من منافسات كأس العالم، التي تُقام للمرة الأولى في المنطقة العربية، وفي فصل الخريف أيضاً، وبالتحديد في الفترة ما بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حتى 18 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
ومن المقرر أن تُقام 64 مباراة على الملاعب القطرية الثمانية، التي بنيت وطُورت خصوصاً من أجل المونديال، ومن بينها استاد خليفة الدولي، الذي وُصف بأنه "استاد أسطوري بحلة جديدة".
معلومات عن استاد خليفة
يُعتبر استاد خليفة الدولي، هو الملعب الرئيسي في دولة قطر، ويقع على بعد 10 كيلو مترات، من وسط العاصمة الدوحة.
ويقع الملعب داخل مدينة الدوحة الرياضية، ويضم عدداً من المرافق الرياضية وأيضاً ذات العلاقة بالطب الرياضي، بالإضافة إلى مراكز البحث والتعليم.
أُقيم ملعب خليفة في منطقة الريان عام 1976، قبل أن يتم البدء بعملية تطويره في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، كي تصبح مواصفاته مطابقة لمعايير ومتطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لاستضافة كأس العالم.
ويمزج التصميم الجديد للملعب بين الطابع العصري الأنيق واللمحات التاريخية لدولة قطر، كما يتميز بوجود قوسين مزدوجين يُعتبران من عوامل الجذب لعشاق كرة القدم.
ويتواجد تحت القوسين مظلة واسعة تعطي سقف الملعب شكلاً جديداً، وتعمل بالتوافق مع نظام تبريد، لتمنح المشجعين درجة حرارة لطيفة.
وشملت عمليات التطوير وفق اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إضافة مدرج جديد للجمهور في المنطقة الشرقية، وبناء سقف لتغطية الملعب، وتركيب أنظمة إنارة موفرة للطاقة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم توفير تقنية تبريد مبتكرة توفر أجواء مثالية للاعبين والمشجعين على مدار العام، وليس فقط أثناء فترة كأس العالم، كما أنها موفرة في استهلاك الطاقة.
يحتوي 61 جناحاً للضيافة
وأضافت اللجنة العليا للمشاريع والإرث 61 جناحاً للضيافة في القسم الشرقي من الملعب، وتطوير أجنحة لكبار الزوار في القسم الغربي، فضلاً عن تحسين غرفة التحكم والنقل التلفزيوني، إلى جانب الواجهات الخارجية.
وتم إنشاء متحف رياضي يحتوي على مقتنيات رياضية تاريخية، ويشمل معارض تفاعلية حديثة من أجل تعريف الجماهير بتاريخ الرياضة في قطر.
وحصل استاد خليفة على تصنيف فئة الأربع نجوم، من المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة، وهو أول ملعب في العالم يحوز هذا التصنيف.
ونجح العاملون على زراعة وتطوير أرضية الملعب في فرش أرضيته بسرعة قياسية، وصلت إلى 13 ساعة و30 دقيقة، وهو رقم قياسي عالمي.
وتفوق ملعب خليفة في هذا الجانب، على ملعب السد الذي استغرقت زراعة أرضيته والانتهاء منها في 14 ساعة و40 دقيقة، وهو فارق زمني كبير عن المعدلات الأوروبية، التي تنجز عملها في 18 ساعة.
وتم افتتاح الملعب بشكله الجديد يوم 19 مايو/أيار 2017، باستضافته المباراة النهائية لكأس أمير قطر، بين الريان والسد، والتي انتهت بفوز الثاني بهدفين بواحد.
ومن المقرر أن يحتضن الملعب، الذي يتسع لحوالي 40 ألف متفرج، ثماني مباريات طوال البطولة، ست منها في دور المجموعات، واثنتان في الأدوار الإقصائية.
استاد خليفة يستضيف مباراة إنجلترا وإيران
وسيظهر استاد خليفة للمرة الأولى في المونديال، عندما يستضيف مباراة إنجلترا وإيران، وذلك يوم الإثنين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وبالإضافة إلى هذه المباراة، ستُقام خمسة لقاءات أخرى ضمن الدور الأول وهي ألمانيا واليابان، هولندا والإكوادور، كرواتيا وكندا، الإكوادور والسنغال، اليابان وإسبانيا.
كما ستُقام على استاد خليفة مباراة واحدة في الدور ثمن النهائي (الـ16)، يوم السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، وأخرى لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع يوم السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وشهد الملعب في السابق إقامة العديد من البطولات الكبرى على غرار دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006، وكأس الأمم الآسيوية في عام 2007، وكأس الخليج العربي أعوام 1976 و1992 و2004 و2019.
ويحيط بالملعب العديد من المباني والمرافق الحيوية والسياحية والرياضية، مثل فندق الشعلة الدوحة، ومجمع حمد للرياضات المائية.
الأخير بالذات استوحيت واجهته الخارجية من شكل القارب، كما توجد قبة أسباير ذات الشكل العصري، وهي أكبر قاعة مغلقة متعددة الرياضات في العالم، فضلاً عن وجود حدائق ومتنزهات أبرزها حديقة أسباير.
ويتصل الاستاد بمتحف 3-2-1 قطر الأولمبي والرياضي، من خلال ممر مشاة قصير.
ولن يجد المشجعون أي معاناة في الوصول إلى الملعب، فيمكن الوصول إليه بالسيارة الخاصة أو سيارة الأجرة، كما يبعد عن مطار حمد الدولي 20 دقيقة فقط.
كما يمكن للمشجعين تحقيق ذلك بواسطة محطة المدينة الرياضية الواقعة على الخط الذهبي لمترو الدوحة.