أعلن منتخب موريتانيا، وبشكل رسمي، انسحابه من بطولة غرب إفريقيا للناشئين تحت 15 عاماً، التي تستضيفها حالياً ليبيريا.
وبرر الاتحاد الموريتاني هذا القرار في بيان رسمي، إلى الفوارق البدنية والجسدية التي ظهرت جلية بين لاعبيه ونظرائهم في منتخب سيراليون.
وتعرض منتخب موريتانيا يوم الخميس، 18 أغسطس/آب 2022، إلى هزيمة ساحقة أمام نظيره من سيراليون، بلغت ستة أهداف دون رد.
ناشئو موريتانيا ينسحبون من بطولة إفريقيا
وكشف الاتحاد الموريتاني في بيان رسمي مطوّل، نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن أنه تلقى معلومات وإشارات إلى وجود خروقات من بعض المنافسين لقواعد البطولة.
وجاء في نص البيان: "حرصاً منا في الاتحادية الموريتانية لكرة القدم على المساهمة في تطوير اتحاد منطقتنا في دول غرب إفريقيا المنطقة "أ"، فقد سعينا دائماً إلى المشاركة في مسابقات هذا الاتحاد وأنشطته المختلفة".
وأضاف: "غير أنه بالنسبة لبطولة تحت 15 عاماً الحالية؛ التي انطلقت في منروفيا بليبيريا فقد تم إبلاغنا من طرف العديد من المراقبين الموجودين في عين المكان وفي أماكن أخرى، أن المعطيات المتوفرة لديهم تؤكد أن أعمار لاعبي بعض الفرق المشاركة على الميدان بعيدة جداً عن الأعمار القانونية المطلوبة للمشاركة في هذه البطولة".
وتابع: "نظراً لخطورة مثل هذا الأمر على صحة اللاعبين وسلامتهم؛ لما قد يتعرضون له من إصابات خطيرة؛ بسبب الفارق في العمر، بين مختلف اللاعبين المشاركين في البطولة بسبب صغر سنهم؛ ونظراً لمخالفة هذه الوضعية للأهداف المرسومة من طرف الاتحاد الإفريقي (كاف) ورئيسه السيد باتريس موتسيبي، الذي يشجع كرة القدم القاعدية وكرة القدم المدرسية، المبنية على أسس سليمة، باعتبارها الضمان الوحيد لمستقبل المنتخبات الوطنية في قارتنا".
مبررات انسحاب موريتانيا
وزاد البيان: "ونظراً كذلك لمخالفة هذه الوضعية لسياسات التطوير التقني لاتحاداتنا، والتي يتم تنفيذها بموارد مادية وبشرية كبيرة؛ ولكي لا نتغاضى عن مثل هذه الممارسات أو نشجع عليها؛ فقد قررت اللجنة التنفيذية للاتحادية الانسحاب من بطولة اتحاد دول غرب إفريقيا "المنطقة أ لفئة أقل من 15 عاماً، المقامة حالياً في ليبيريا".
وأتم البيان: "مع التأكيد على أن هذا القرار لن يؤثر، بحال من الأحوال، على تشبثنا بعضوية هذا الاتحاد، والتزاماتنا تجاهه، بما في ذلك المشاركة الدائمة في بطولاته ومسابقاته، آملين من الجميع تفهم هذا القرار".
ونشر العديد من المتابعين صوراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت بشكل واضح، لا يقبل الجدال، فروقات جسمانية وبدنية بين لاعبي المنتخبين (موريتانيا وسيراليون).
يُشار إلى أنه يشارك في هذه البطولة تسعة منتخبات إفريقية، من ضمنهم موريتانيا، التي انسحبت احتجاجاً منها على التلاعب بالأعمار.