بالنظر إلى تاريخه العريق الحافل بالإنجازات محلياً وقارياً وعالمياً، سيكون من المنطقي أن يتعاقد ريال مدريد مع أبرز المهاجمين في العالم.
واستقطب "الميرنغي" طوال تاريخه الطويل الممتد من عام 1902 إلى يومنا هذا، العشرات إن لم يكن المئات من المهاجمين الأفذاذ، الذين صنعوا مجد "الملكي".
لكن الأمر لم يخلُ من الكثير من الصفقات "المضروبة" إن صح التعبير، والتي أتى بها ريال مدريد من أجل خلافة مهاجمين آخرين، لكنهم لم يكونوا على مستوى القميص.
أسوأ 10 مهاجمين في تاريخ ريال مدريد
في هذه السطور نسلط الضوء على أبرز 10 صفقات هجومية، أبرمها ريال مدريد، لم يُكتب لها النجاح على الصعيد الشخصي، على الرغم من وجود أسمائهم في سجلات البطولات.
نيكولاس أنيلكا
تعاقد ريال مدريد مع النجم الفرنسي وهو في أوج تألقه، وحصل على توقيعه يوم 1 يوليو/تموز 1999، قادماً من أرسنال.
لكن أنيلكا لم يكن عند توقعات جماهير "الميرنغي"، فافتعل المشاكل وغاب عن الحصص التدريبية ليتم إيقافه لمدة 45 يوماً.
في ذلك الموسم 99-2000 لعب أنيلكا 33 مباراة مع الفريق "الملكي" في جميع البطولات، أحرز خلالها 7 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة، وتوج مع ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا.
لم يمنح ريال مدريد مهاجمه الفرنسي فرصة أخرى، وتخلى عنه في نهاية الموسم لصالح نادي باريس سان جيرمان.
أنطونيو كاسانو
في يوم 4 يناير/كانون الأول 2006 وصل كاسانو إلى سنتايغو برنابيو قادماً من روما، وقدمه النادي باعتباره واحداً من أفضل اللاعبين الإيطاليين.
لكن الإيطالي لم يقنع المدرب خوان رامون لوبيز كارو، الذي لم يعتمد عليه كثيراً، وهو ما أثار جدلاً كبيراً في وسائل الإعلام الإسبانية، خاصة مع زيادة الوزن التي ظهرت واضحة على اللاعب.
على مدار موسمين ونصف الموسم، ظهر كاسانو بقميص ريال مدريد في 29 مباراة، مسجلاً أربعة أهداف مع ثلاث تمريرات حاسمة، وخلالها خرج لفترة إعارة إلى سامبدوريا.
غادر النجم الإيطالي إسبانيا وعاد إلى بلاده بشكل نهائي يوم 1 أغسطس/آب 2008، بعدما ساهم في تتويج ريال مدريد بكأس ملك إسبانيا.
خافيير سافيولا
يُعتبر الأرجنتيني واحداً من اللاعبين الذين لعبوا بقميص الغريمين الكبيرين في إسبانيا، ووصل إلى ريال مدريد قادماً من برشلونة يوم 10 يوليو/تموز 2007.
وتؤكد صحيفة "آس" الإسبانية أن هذه الصفقة كانت بمثابة القنبلة في ذلك الوقت، لكن اللاعب الملقب "بالأرنب" فشل في إثبات أحقيته بارتداء القميص "الملكي".
وتدلل أرقامه الشخصية هذه الفرضية، حيث لعب 30 مباراة بجميع البطولات على مدار موسمين، سجل فيها خمسة أهداف فقط مع تمريرة حاسمة واحدة، لكنه حقق بطولتي الدوري الإسباني وكأس السوبر مع "الميرنغي".
لوكا يوفيتش
كي يكون البديل المستقبلي للفرنسي المتألق كريم بنزيمة، وقع اختيار إدارة ريال مدريد على المهاجم الصربي، وتعاقد معه من أينتراخت فرانكفورت في يوليو/تموز 2019.
لكن يوفيتش لم يتأقلم مع الفريق في مدريد، ولم يحظَ بثقة المدربين زين الدين زيدان وكارلو أنشيلوتي، وبات ملازماً لدكة البدلاء إلا ما ندر.
وفي ثلاثة مواسم مع "اللوس بلانكوس" لعب يوفيتش 50 مباراة بجميع البطولات، ليسجل ثلاثة أهداف فقط مع خمس تمريرات حاسمة، ليرحل بشكل نهائي إلى فيورنتينا يوم 8 يوليو/تموز 2022.
إدوين كونغو
هو إحدى أغرب الصفقات في تاريخ ريال مدريد على الإطلاق، حيث وصل إلى النادي "الملكي" في 1 يوليو/تموز 1999، لكنه أُعير مباشرة إلى ريال مدريد.
في موسم 2001-2002 كان كونغو ضمن قائمة الفريق، لكنه لم يشارك في أي دقيقة على الإطلاق.
وتكمن الغرابة في قصة كونغو، أن لورنزو سانز، رئيس ريال مدريد في حينها، قد تعاقد معه بعدما وصله مقطع فيديو من مشجع يبلغ من العمر 14 عاماً، ظهر فيه مهارات النجم الكولومبي.
مانولو كانابال
وصل كانابال إلى مدريد عام 1997 قادماً من ميريدا، المنافس حالياً في دوري الدرجة الأولى في إسبانيا، بطلب من المدرب الإيطالي فابيو كابيلو الذي أكد أنه سيكون من نجوم المستقبل.
كان كانابال مهاجماً قوياً وضخماً، حيث تمتع بطول فارع وصل إلى 1.95 متر مع وزن 95 كيلوغراماً، وكانت بداياته مبشرة، لكن الألماني يوب هاينكس، الذي أتي بعد كابيلو لم يمنحه فرصة إثبات نفسه.
غادر مانولو كانابال ريال مدريد على سبيل الإعارة إلى بلد الوليد، ثم إلى ألافي ، ثم إلى رايو فاليكانو وأخيراً إلى ملقا.
بيريكا أوغنينوفيتش
مهاجم صربي آخر بعد يوفيتش لم يُكتب له النجاح مع ريال مدريد، الذي تعاقد معه يوم 1 يوليو/تموز 1999 قادماً من فريق النجم الأحمر.
أمضى أوغنينوفيتش ثلاثة مواسم مع "الميرنغي" شارك خلالها في 22 مباراة فقط، سجل فيها هدفاً وحيداً مع ثلاث تمريرات حاسمة، قبل أن يرحل إلى كايزر سلاوترن الألماني.
على المستوى الجماعي، تُوج أوغنينوفيتش مع ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 1999-2000، والدوري الإسباني في 2000-2001.
إلفير بلخيتش
طلب المدرب جون توشاك من إدارة ريال مدريد التعاقد مع المهاجم البوسني، بعدما قدم أداء لافتاً مع فنربخشة التركي، وهذا ما تم بالفعل يوم 1 يوليو/تموز 1999.
لكن الإصابة حرمت بلخيتش من تقديم أوراق اعتماده مع "الميرنغي" وظل حبيساً لدكة البدلاء، كما خرج عدة مرات على سبيل الإعارة لفنربخشة بالذات، قبل أن يرحل نهائياً إلى غلطة سراي.
لعب بلخيتش 19 مباراة مع ريال مدريد سجل خلالها هدفاً وحيداً وقدم تمريرة وحيدة أيضاً، لكنه تُوج بدوري الأبطال مرتين في موسمي 1999-2000 و2001-2002.
بيتر دوبوسفكي
وصل المهاجم السلوفاكي إلى ريال مدريد يوم 1 يوليو/تموز 1993، قادماً من سلوفان براتيسلافا، ليكون خير تعويض للمهاجم التشيلي المخضرم إيفان زامورانو.
لكن الأمور لم تسِر كما هو مخطط له، فأرقامه المتواضعة لم تكن على المستوى المطلوب، فقد سجل 3 أهداف من غير أي تمريرة حاسمة في 45 مباراة.
توج دوبوسفكي الذي توفي يوم 23 يونيو/حزيران 2000، مع ريال مدريد بلقبي الدوري الإسباني 1994-1995، وسبقه بكأس السوبر الإسباني 1993-1994.
فريدريك ماغلان
تعاقد ريال مدريد مع المهاجم الأورغوياني في صيف عام 1998، قادماً من أتالانتا الإيطالي، وسجل هدفاً واحداً طيلة ذلك الموسم.
وكان هذا الهدف خلال مباراة ودية، ومع مرور الوقت لم يقنع ماغلان المدرب غوس هيدينك، لتتم إعارته إلى راسينغ دي سانتاندير.