أصدرت المحكمة العليا السويسرية، الجمعة 24 يونيو/حزيران 2022، حكماً بتبرئة رئيس مجموعة "beIN" الإعلامية ناصر الخليفي، بشكل كامل، من التهم المنسوبة إليه والمتعلقة بحقوق بث بطولتي كأس العالم 2026 و2030.
تبرئة ناصر الخليفي في قضية حقوق كأس العالم 2026 و2030
وأكد المحامي السويسري مارك بونانت أحد وكلاء الدفاع عن ناصر الخليفي، أن حكم هيئة المحكمة العليا بمثابة براءة تامة ومطلقة لناصر الخليفي من قضية حقوق بطولتي كأس العالم 2026 و2030، علماً أن هذه هي المرة الثانية التي تتمّ فيها تبرئة الخليفي.
وقال بونانت: "بعد حملة شرسة استمرّت 6 سنوات من قبل الادعاء، جرى غضّ النظر فيها عن الحقائق، وتجاهل القوانين عند كل منعطف من عملية سير المحكمة، ها هو موكلي اليوم وللمرة الثانية على التوالي يبرأ اسمه بشكل كامل، مما هو منسوب إليه".
وأضاف: "لقد ثبت اليوم، وللمرة الثانية، أن السنوات الماضية من الادعاءات الباطلة والاتهامات الوهمية والتشويه المستمر لا أساس لها من الصحة تماماً".
وفي القضية ذاتها، أُدين الفرنسي جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ورجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس، بعقوبة السجن 11 شهراً مع وقف التنفيذ وغرامة مالية لفالك (عقوبة أشدُّ مقارنةً بعام 2020)، وعقوبة بالسجن 10 أشهر مع وقف التنفيذ لديريس.
وبرأت المحكمة ناصر الخليفي من تهمة تحريض جيروم فالك على ارتكاب مخالفات جنائية، لتؤيد بذلك قرار محكمة أدنى درجة، كما برأت فالك من تهمة خيانة الثقة.
ونفى ناصر الخليفي الاشتراك في أي ترتيبات مخالفة للقانون مع فالك قائلاً: "هذا غير صحيح تماماً. هذا اتهام باطل".
ومنعت لجنة القيم التابعة لـ"الفيفا" فالك من ممارسة أي نشاط متعلق باللعبة الشعبية حتى 2032.
ناصر الخليفي قائد نهضة باريس سان جيرمان
ويشغل الخليفي منصب رئيس باريس سان جيرمان الفرنسي منذ عام 2011 بعد استحواذ جهاز قطر للاستثمارات على النادي، وفي عهده شهد طفرة كبيرة جعلته أحد أقوى الأندية الأوروبية حالياً، والمُهيمن على البطولات المحلية في فرنسا.
وضم سان جيرمان منذ تولي الخليفي رئاسته عدداً كبيراً من النجوم، يأتي في مقدمتهم النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي الذي تعاقد معه سان جيرمان خلال العام الماضي، في صفقة انتقال حر من برشلونة الإسباني، كما سبقه قدوماً من الفريق نفسه البرازيلي نيمار دا سيلفا، مقابل 222 مليون يورو، في صفقة هي الأغلى بتاريخ كرة القدم.
كما حرص الخليفي على ضم الموهبة الفرنسية كيليان مبابي من موناكو، وجلب أسماء لامعة أخرى على غرار الإنجليزي ديفيد بيكهام، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والأوروغوياني إدينسون كافاني، والأرجنتيني ماورو إيكاردي، والإيطالي جانلويجي بوفون، والكوستاريكي كيلور نافاس، والبرازيلي داني ألفيس، وغيرهم.
واعتلى القطري ناصر الخليفي، الذي يترأس كذلك رابطة الأندية الأوروبية، قائمة Sportspro السنوية، من بين أفضل الشخصيات العشر الأكثر تأثيراً لعام 2021.
وتقاسم الخليفي هذه المكانة مع نظيره ديفيد زاسلاف، الرئيس والمدير التنفيذي لشبكة "ديسفكري" العالمية، بفضل جهودهما في إثراء الرياضة العالمية.
وقالت مؤسسة Sportspro: "بدا منطقياً التساؤل في عام 2021، كيف يمكن لشخص واحد أن يجمع كل هذا النفوذ في الرياضة الأكثر شعبية في العالم؟".
وأضافت: "يُعتبر الخليفي شخصية محورية في أعلى مستويات كرة القدم، حيث كان واحداً ممن تصدوا لفكرة دوري السوبر الأوروبي (المنشق)، وهو الموقف الذي أوصله إلى منصب رئيس رابطة الأندية الأوروبية".