أحدهم أصبح رئيساً لبلاده ونجم عربي عُيّن وزيراً.. 10 لاعبين انتقلوا من كرة القدم إلى السياسة

عربي بوست
تم النشر: 2022/06/06 الساعة 17:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/07/04 الساعة 11:33 بتوقيت غرينتش
النجم البرازيلي السابق روماريو تحول إلى العمل السياسي بعد اعتزال كرة القدم (رويترز)

في الغالب لا يقتصر نجوم كرة القدم على ممارسة اللعبة فوق المستطيل الأخضر، فلكل منهم اتجاه أو ميول نحو مهن أخرى.

فمنهم من يتجه إلى عالم التدريب بعد الاعتزال، وآخرون يقتحمون العمل في التجارة، وعدد لا بأس به يعمل في المجال الفني أو الإعلامي.

10 لاعبين انتقلوا من كرة القدم إلى السياسة

ولم تقتصر وجهة النجوم المستقبلية على هذه المجالات، فمنهم من وضع نصب عينيه تقلد مناصب سياسية كبيرة في بلاده، نرصد بعضاً منهم في السطور التالية.

جورج ويا

يُعتبر ويا هو اللاعب الإفريقي الوحيد في تاريخ القارة السمراء، الذي نجح في التتويج بجائزة الكرة الذهبية، التي تُمنح سنوياً لأفضل لاعب في العالم، وكان ذلك في عام 1995.

وبعد مسيرة رائعة حقق خلالها عدة ألقاب، أبرزها مع ميلان الإيطالي، اعتزل ويا كرة القدم، واقتحم مجال السياسة، ليرشح نفسه لانتخابات الرئاسة في بلاده عام 2005، التي فشل فيها بسبب الانتقادات التي طالته، لعدم حصوله على مؤهل دراسي وعلمي.

لكن ويا نجح في الحصول على عضوية مجلس الشيوخ عام 2014 مرشحاً لعضوية الكونغرس من أجل التغيير الديمقراطي، قبل أن ينتزع كرسي الرئاسة في الانتخابات التي أُعلنت نتائجها يوم 29 ديسمبر/كانون الأول 2017.

أندريه شيفتشينكو

أعلن شيفتشينكو اعتزاله كرة القدم في عام 2012، ليبدأ بعدها مباشرة العمل في سلك السياسة، حيث قال في بيان: "ربما أصدم الجميع بقولي لم يعد مستقبلي يتعلق بكرة القدم، مستقبلي سيتعلق بالسياسة".

وانضم أحد أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم الأوكرانية إلى الحزب السياسي "أوكرانيا – إلى الأمام"، ليحتل المركز الثاني في قائمة الحزب لانتخابات البرلمان.

لكن لسوء حظه، فإن الحزب لم يحصل إلا على 1.58 بالمئة من أصوات الناخبين، وعليه لم يكن له أي تمثيل في البرلمان.

وعلى إثر هذه النتائج، ترك شيفتشينكو السياسة وعاد مرة أخرى لعالم كرة القدم من باب التدريب، حيث تولى الإدارة الفنية لمنتخب بلاده، كما تولى تدريب نادي جنوى الإيطالي، الذي أقاله بعد شهرين من توليه المهمة، وبالتحديد في يناير/كانون الثاني 2022.

وقرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعيين شيفتشينكو، كأول سفير لمؤسسة يونايتد 24 الخيرية، وهي مبادرة لجمع تبرعات "لإعادة إعمار وتنمية" أوكرانيا، التي تشهد منذ يوم 24 فبراير/شباط 2022 عملية عسكرية تشنها روسيا.

روماريو

اقتحم أفضل لاعب في مونديال كأس العالم 1994، العمل السياسي في عام 2010، بترشحه لخوض الانتخابات البرلمانية.

وأصبح روماريو عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ريو دي جانيرو عام 2014، قبل أن يتقلد مهام الرئيس المؤقت لمجلس الشيوخ يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، ليصبح رئيساً لواحدة من القوى الثلاث الكبرى في البرازيل.

وفي فترة فوزه بعضوية مجلس الشيوخ، كان روماريو أبرز المعارضين لاحتضان بلاده مونديال 2014، بسبب الوضعية الاقتصادية الصعبة التي عاشتها البلاد في تلك الحقبة.

وفي عام 2020 اختير روماريو نائباً عن مقاطعة ريو دي جانيرو.

سول كامبل

كان كامبل أحد أبرز وأقوى المدافعين في الدوري الإنجليزي، وبعد اعتزاله اللعب انخرط مدافع أرسنال الأسبق بالعمل في السياسة البريطانية، خاصة فيما يتعلق بقضايا العرق والمساواة.

وأعلن كامبل في فبراير/شباط 2015 نيته الترشح عن حزب المحافظين لمنصب عمدة لندن، لكنه لم يكن ضمن القائمة النهائية.

وشارك قلب الدفاع الإنجليزي في التصويت على استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ودعم هذا الاتجاه بالتصويت على الإنترنت.

مارك فيلموتس

خاض فيلموتس عدة تجارب احترافية في بلجيكا وألمانيا وفرنسا مع أندية ستاندارد لييغ وشالكه وبوردو، قبل أن يعتزل اللعب في عام 2003.

وطوال مسيرته تُوج البلجيكي بـ7 ألقاب، أبرزها على الإطلاق كان كأس الاتحاد الأوروبي، الذي حصده رفقة شالكه عام 1997.

وعقب اعتزاله انخرط فيلموتس بالعمل السياسي في بلاده، وانتُخب لعضوية مجلس الشيوخ عن الحزب المحافظ الناطق بالفرنسية، وذلك في الانتخابات الفيدرالية لعام 2003.

لم تستمر هذه التجربة طويلاً، حيث استقال فيلموتس من جميع مناصبه السياسية في عام 2005، لشعوره بعدم الراحة، وقرر العودة إلى كرة القدم من بوابة التدريب.

ليليان تورام

كان المدافع المتوج بكأس العالم مع منتخب فرنسا في مونديال 1998، ناشطاً سياسياً من الدرجة الأولى، رغم أنه لم يتقلد أي منصب سياسي في البلاد.

وعبر تورام عن قلقه في عام 2007، من احتمال وصول نيكولا ساركوزي إلى سدة الحكم، معتبراً أن حملته الانتخابية تجاوزت أطروحات اليمين المتطرف، وأن خطابه بات يغذي الخطاب العنصري داخل المجتمع الفرنسي.

ورغم أن تورام لم يساند أي مرشح رئاسي، لكنه أبدى علانية معارضته لساركوزي، لأنه سبق أن نعت شباب الضواحي بـ"الحثالة".

ودعا ساركوزي اللاعب الفرنسي إلى وزارة الداخلية من أجل لقاء خاص، كي يقنعه بوجهة نظره ويطلب منه تخفيف الانتقادات ضده، لكن محاولاته لم تفلح.

رومان بافليوتشينكو

في الفترة التي كان فيها بافليوتشينكو لاعباً في توتنهام الإنجليزي، كان أحد أعضاء مجلس الدوما، وهو مجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية.

وانتخب بافليوتشينكو لهذا المنصب قبل عام من توقيعه لتوتنهام، وكان ممثلاً عن مدينة ستافروبول، في حزب روسيا المتحدة، التابع للرئيس فلاديمير بوتين.

أوليغ بلوخين

هو واحد من أبرز اللاعبين الأوكرانيين على الإطلاق، حيث سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية عام 1975، كما يُنظر إليه على أنه الهداف التاريخي لمنتخب الاتحاد السوفييتي قبل الانهيار، وأيضاً لنادي دينامو كييف.

اُنتخب بلوخين لعضوية البرلمان الأوكراني في عام 1998، قبل أن يستقيل من جميع مهامه السياسية في عام 2005.

تيتي كامارا

أمضى اللاعب الغيني تيتي كامارا معظم مسيرته الكروية في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم، بدأها مع نادي سانت إيتيان ثم تنقل بين أندية لنس ومارسيليا، قبل أن يلعب لأندية ليفربول الإنجليزي واتحاد جدة السعودي والسيلية القطري، ليعود بعدها إلى نادي أميينز الفرنسي عام 2006.

وفي نفس العام أعلن كامارا اعتزاله اللعب، ليتم تعيينه وزيراً للرياضة في غينيا في ديسمبر/كانون الأول 2010.

لكن كامارا أُعفي من منصبه بعد ذلك بعامين، إثر تعديل وزاري شمله مع وزراء آخرين، وقال إنه سعيد بما أنجزه خلال توليه وزارة الرياضة.

طارق ذياب

يعتبر ذياب أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخ تونس، ومن بين الأفضل على صعيد القارة الإفريقية، إذ نال جائزة أفضل لاعب تونسي في القرن العشرين، وحصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في القارة السمراء عام 1977.

ويملك طارق ذياب مسيرة حافلة مع منتخب بلاده ونادي الترجي، الذي لم يدافع عن ألوان فريق محلي غيره.

وخاض ذياب تجربة وحيدة خارج تونس وكانت مع النادي الأهلي السعودي، بين عامي 1978 و1980، وقبل ذلك دافع عن ألوان الترجي بين عامي 1972 و1978، ثم بين عامي 1980 و1990.

وعلى الصعيد الدولي خاض أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب تونس، وشارك معه في بطولة كأس العالم عام 1978.

في عام 2011 عُيّن طارق ذياب وزيراً للشباب والرياضة في تونس، ثم شغل نفس المنصب عام 2013، لكن لم يدم طويلاً في كلتا المرتين بسبب كثرة التعديلات الوزارية في تونس.

تحميل المزيد