خطف البلجيكي تيبو كورتوا حارس ريال مدريد، الأضواء من الجميع في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ولعب دور البطولة في تتويج فريقه باللقب على حساب ليفربول الإنجليزي، بعدما وقف سداً منيعاً أمام هجمات رفاق المصري محمد صلاح.
وكلل كورتوا مجهوده بنيل بجائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، والتي انتهت بتتويج "الملكي" للمرة الرابعة عشر في تاريخه، وأقيمت على ملعب "دو فرانس" في العاصمة الفرنسية باريس مساء السبت 28 مايو/ أيار 2022.
ورغم أن هدف المباراة الوحيد والذي منح ريال مدريد اللقب سجله البرازيلي فينيسيوس جونيور، إلا أن كورتوا نال نصيب الأسد من الإشادة، واستحق جائزة رجل المباراة بفضل تصدياته لجميع هجمات ليفربول.
كورتوا حارس ريال مدريد يحرم ليفربول من 9 أهداف
وذكرت شبكة Opta المتخصصة بالإحصائيات، أن كورتوا أكثر حارس في مرمى في تاريخ المباريات النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا يتصدي للكرات، بواقع 9 مرات خلال الدقائق الـ90.
وأضافت أن كورتوا تجاوز الرقم المسجل باسم البرازيلي أليسون بيكر، حارس ليفربول (نهائي 2018)، والهولندي إدوين فان دير سار، الحارس السابق لمانشستر يونايتد (نهائي 2011)، ولكل منهما 8 تصديات.
كما بات كورتوا أكثر حارس في تاريخ المسابقة تصدياً للكرات في نسخة واحد، ليصل إلى 59 تصدٍ.
وحظي كورتوا بإشادة واسعة من لجنة الخبراء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، التي قالت: "لقد قام بتصديات حاسمة في لحظات حاسمة خلال الشوط الأول عندما كان ليفربول في قمة عطائه، وأوقف صلاح بشكل استثنائي في وقت متأخر".
وقال كورتوا بعد المباراة: "أظهرنا مرة أخرى من هو ملك أوروبا، بعد سنوات عديدة من العمل الجاد جئت إلى نادي حياتي كلها".
وأضاف: "اليوم لن يكون بمقدور أحد أن يحرمني من الفوز بدوري الأبطال، وكنت أثق في أنني سأفوز به يوماً ما".
وأتم كورتوا: "أنا فخور بالفريق، وعندما احتاجني كنت في الموعد، قدمنا مباراة رائعة اليوم، حصلنا على فرصة واحدة وسجلنا منها".
وتوج زميله الفرنسي كريم بنزيمة بجائزة هداف البطولة للمرة الأولى في مسيرته، بعدما سجل 15 هدفاً، متفوقاً على أقرب منافسيه روبرت ليفاندوفيسكي، مهاجم بايرن ميونيخ، بفارق هدفين.
محمد صلاح أهدر 6 فرص
من جهة أخرى، لم يحظ الدولي المصري محمد صلاح، مهاجم ليفربول، بليلة جيدة رغم أنه حاول كثيراً التسجيل في شباك ريال مدريد.
وأوضحت "أوبتا" أن صلاح سدد 6 كرات مباشرة على المرمى في مواجهة النادي "الملكي"، وهو العدد الأكبر لأي لاعب في نهائي دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2003-2004.
وفشل صلاح وفريقه ليفربول في رد اعتبارهم من خسارة نهائي كييف 2018، ليخسر "الريدز" النهائي الثاني على التوالي أمام ريال مدريد.
ولم يتمكن ليفربول من التسجيل في النهائي الثالث للفريق هذا الموسم 2021-2022.
وغاب لاعبو المدرب يورغن كلوب عن هز الشباك في المباراتين النهائيتين لمسابقتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس الاتحاد الإنجليزي أمام تشيلسي.
وعلى الرغم من ذلك، تمكن "الريدز" من التتويج بهاتين البطولتين من علامة الجزاء، لكن الأمر لم يتكرر أمام ريال مدريد.
وخاض ليفربول في تلك النهائيات 5 ساعات ونصف دون أن يسجل أي هدف، وهو أمر غريب على فريق يتمتع بقوة هجومية كبيرة.