شيّع آلاف المواطنين الفلسطينيين السبت 28 مايو/أيار جثمان الطفل زيد محمد غنيم (15 عاماً)، الذي قتله قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس في بلدة الخضر، الواقعة في مدينة بيت لاعب بالضفة الغربية، وهو لاعب كرة قدم ناشئ.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى "الحسين" الحكومي، في مدينة بيت جالا إلى بلدة "الخضر"، مسقط رأسه، حيث ووري جثمانه الثرى بمقبرتها.
قوات الاحتلال تقتل ناشئاً فلسطينياً
واستنكر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للاعب الناشئ زيد محمد غنيم بدم بارد، مؤكداً أن ذلك جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال بشكل متواصل بحق الشعب الفلسطيني، وبحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية، وانتهاك سافر ومخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والرياضية.
وقال في بيان موقع باسم رئيسه جبريل الرجوب: "إن إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للاعب غنيم جريمة لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها وإغفالها"، مؤكداً ضرورة وجود حراك لحماية كافة عناصر اللعبة في فلسطين من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقهم.
وأشار إلى أن الاتحاد وجّه رسائل عاجلة إلى كافة الاتحادات الدولية والقارية واللجان المعنية، استعرض فيها ما تواجهه الرياضة في فلسطين جراء ممارسات الاحتلال، وطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين في فلسطين.
بدوره، أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، قتل غنيم، وقال في بيان، إن الجنود الإسرائيليين "يواصلون استهداف الأجزاء العلوية من أجساد الأطفال الفلسطينيين بهدف القتل".
ووصف اشتية قتل الفتى غنيم بأنه "عملية إرهابية توجب تفعيل القرارات الدولية بمقاطعة إسرائيل وضمان عدم إفلات الجناة من العقاب".
بريطانيا تستنكر
من ناحية أخرى، طالبت بريطانيا، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بإجراء تحقيق عاجل وشفاف ومستقل في جريمة إعدام الطفل زيد محمد غنيم.
وقالت القنصلية البريطانية في القدس في تغريدة على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر": "بعد مقتل فلسطيني يبلغ من العمر 15 عاماً خلال توغل القوات الإسرائيلية في بلدة الخضر بالقرب من بيت لحم، تدعو المملكة المتحدة السلطات الإسرائيلية إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف ومستقل".
يأتي قتل جيش الاحتلال للطفل غنيم بعد نحو أسبوعين من استشهاد الشاب ثائر خليل اليازوري، وهو لاعب كرة قدم في نادي "الإرسال" الفلسطيني، التابع لمحافظة رام الله، الواقعة شمال القدس المحتلة.
وأصيب اليازوري (18 عاماً)، برصاصة مباشرة في القلب أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي، يوم 11 مايو/أيار 2022، بالقرب من جبل الطويل بمدينة البيرة.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق الرصاص الحي تجاه الطلبة المغادرين من مدرسة الهاشمية الثانوية بمدينة البيرة، الواقعة على بُعد أمتار قليلة من مستوطنة "بسغوت".
وفي أثناء ذلك سقطت حقيبة اليازوري، الطالب بالصف العاشر، من على ظهره، وحين عاد لالتقاطها عاجله جندي إسرائيلي برصاصة مباشرة في الصدر خرجت من الظهر، استُشهد على إثرها بعد وصوله إلى المستشفى.
ونعى نادي الإرسال لاعبه اليازوري، الذي "أُعدم" بدم بارد وفق بيان نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وكتب النادي: "نعتبر إعدام اليازوري جريمة تم تنفيذها بدم بارد، تُضاف إلى سلسلة الجرائم العنصرية التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية".
بدوره أدان جبريل الرجوب، رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، ما وصفه بـ"إعدام" قوات الاحتلال الإسرائيلي للفتى ثائر اليازوري.
وقال الرجوب في بيان: "جريمة إعدام اللاعب اليازوري بدم بارد، تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل بحق الرياضيين والرياضة الفلسطينية، وبطريقة سافرة مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والرياضية".
وأضاف: "إن إعدام جيش الإسرائيلي للاعب الشاب يشكل جريمة لا يمكن للمؤسسة الرياضية الدولية السكوت عنها وإغفالها".