في العادة، يتم تقييم مسيرة لاعب كرة القدم، بناء على ما حققه من إنجازات وبطولات على الصعيد الجماعي، فضلاً عن الجانب الشخصي.
وتختلف معايير المشجعين هذه الأيام حول الدوريات المحلية الأقوى في العالم، لكنها تتفق في كون بطولة دوري أبطال أوروبا هي الأكثر قوة ومتعة.
10 نجوم لم يفوزوا بدوري أبطال أوروبا
ويعج تاريخ كرة القدم بالأساطير الذين نجحوا في التتويج بالعديد من البطولات مع منتخباتهم وأنديتهم، لكن الكرة أدارت ظهرها لهم في دوري أبطال أوروبا، وتمنّعت عنهم، نذكر بعضهم في التقرير التالي.
جانلويجي بوفون
قد يكون الحارس الإيطالي المخضرم، الذي يلعب حالياً مع بارما، أحد أسوأ اللاعبين حظاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا، الذي كان قريباً منه في ثلاث مناسبات.
خسر بوفون النهائيات الثلاثة التي لعبها بقميص "السيدة العجوز"، الأولى أمام مواطنه ميلان بركلات الترجيح في موسم 2002-2003، على ملعب أولد ترافولد.
وتكرر المشهد بعد نحو اثني عشر عاماً، حين هُزم يوفنتوس أمام برشلونة في نهائي موسم 2014-2015 على ملعب برلين، بثلاثة أهداف لواحد، وهو المصير ذاته الذي لاقاه بوفون في نهائي نسخة 2016-2017 أمام ريال مدريد، لكن هذه المرة بأربعة أهداف لواحد.
وفي المجمل لعب بوفون 131 مباراة في أمجد البطولات الأوروبية، مع بارما ويوفنتوس الإيطاليين، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
زلاتان إبراهيموفيتش
لم تكن المباريات الـ124 التي لعبها إبراهيموفيتش في دوري أبطال أوروبا كافية للتويج باللقب، أو حتى للوصول إلى المباراة النهائية على أقل تقدير.
إبراهيموفيتش الذي حقق بطولات الدوري في إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا، إضافة إلى تتويجه بالدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، تبقى خزانته لم تتزين بعد بلقب دوري أبطال أوروبا.
وكان أفضل ما وصل إليه إبراهيوفيتش في "التشامبيونز ليغ"، هو الدور نصف النهائي مع برشلونة في موسم 2009-2010، حين أُقصي أمام إنتر ميلان بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
وودع النجم السويدي المسابقة الأوروبية هذا الموسم من دور المجموعات مع ميلان، ويتعين عليه الانتظار حتى الموسم المقبل، من أجل إعادة محاولة الفوز بالبطولة التي أحرز فيها 49 هدفاً وقدّم 26 تمريرة حاسمة.
رونالدو نازاريو
استعصت ذات الأذنين على النجم البرازيلي المتوَّج مع منتخب بلاده ببطولة كأس العالم مرتين في عامي 1994 و2002، وكوبا أمريكا مرتين أيضاً عامي 1997 و1999.
وتحفل مسيرة الظاهرة رونالدو بالعديد من البطولات مع الأندية، كأس هولندا والسوبر الهولندي مع أيندهوفن، وكأس السوبر الإسباني ولقب كأس الملك وكأس الكؤوس الأوروبية مع برشلونة، والدوري الإسباني مرتين وكأس الانتركونتننتال وغيرها مع ريال مدريد، وكأس الاتحاد الأوروبي مع إنتر ميلان.
خاض رونالدو 42 مباراة في دوري أبطال أوروبا، سجل فيها 16 هدفاً وقدّم 10 تمريرات حاسمة، وأفضل ما وصل إليه "الظاهرة" هو نصف نهائي موسم 2002-2003 أمام يوفنتوس.
فرانشيسكو توتي
أسطورة روما المتوج على عرش قلوب مشجعي العاصمة الإيطالية، واحد من اللاعبين القلائل الذين يمكن القول عنهم إنه "رجل النادي الواحد".
لعب توتي مسيرته الكاملة (1992-2017) مع ذئاب العاصمة الإيطالية، وفاز معهم بلقب الدوري والكأس وكأس السوبر، وهو ثاني هداف في تاريخ الدوري الإيطالي، برصيد 250 هدفاً، خلف سيلفيو بيولا المتصدر بـ274 هدفاً.
لكن توتي لم يتمتع بميزة الفوز بدوري أبطال أوروبا أو حتى الوصول للنهائي أو نصف النهائي، وكان أفضل إنجاز له الوصول لربع النهائي، قبل توديع البطولة أمام مانشستر يونايتد 2007-2008.
لعب "ملك" روما 57 مباراة في دوري أبطال أوروبا، سجل فيها 17 هدفاً، وقدم 12 تمريرة حاسمة، علماً بأنه توج مع المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006.
مايكل بالاك
خطف الأضواء من الجميع في الدوري الألماني، الذي توج بثلاث نسخ منه مع بايرن ميونيخ والرابعة مع كايزرسلاوترن، إضافة إلى ثلاث كؤوس ألمانية، ومثلها في كأس الاتحاد الإنجليزي مع تشيلسي.
لكن بالاك لم يكن محظوظاً على الصعيد القاري الأوروبي، حيث خسر نهائيين تاريخيين في دوري أبطال أوروبا، الأول أمام ريال مدريد في 2001-2002 بهدف زين الدين زيدان الأسطوري، والثاني أمام مانشستر يونايتد في ركلات الترجيح موسم 2007-2008، عندما انزلق جون تيري في التسديدة الحاسمة.
ولعب بالاك، الذي خسر أيضاً نهائي كأس العالم 2002 مع منتخب ألمانيا أمام البرازيل، 86 مباراة في دوري الأبطال، سجل 16 هدفاً وقدّم 12 تمريرة حاسمة.
بافيل نيدفيد
يتمتع اللاعب التشيكي المعتزل عام 2009، بسجل حافل من البطولات في إيطاليا، كما حصد جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2003.
وفي العام نفسه، غاب نيدفيد عن نهائي "التشامبيونزليغ" مع يوفنتوس ضد ميلان، بسبب الإيقاف، واكتفى بمشاهدة فريقه وهو يخسر بركلات الترجيح.
خاض نيدفيد 78 مباراة في دوري أبطال أووبا، هز خلالها شباك المنافسين 15 مرة، ومنح زملاءه 15 تمريرة حاسمة.
غابرييل باتيستوتا
وهو ثاني هداف في تاريخ المنتخب الأرجنتيني برصيد 54 هدفاً من 77 مباراة، خلف ليونيل ميسي المتصدر، الذي أحرز حتى اللحظة 81 هدفاً في 160 مباراة.
باتيستوتا يُعتبر أحد أبرز المهاجمين الذين مروا في تاريخ "التانغو" والدوري الإيطالي، وتوج مع منتخب بلاده بكوبا أمريكا مرتين.
ورغم سجله الحافل بالألقاب مع روما وفيورنتينا، فإنه كان عكس ذلك تماماً في دوري أبطال أوروبا، الذي فشل في تجاوز مرحلة المجموعات به، ولعب باتيستونا 28 مباراة في البطولة، سجل فيها 6 أهداف.
جورج ويا
يُعرف بأنه أحد أفضل اللاعبين الأفارقة في تاريخ المستديرة الساحرة، وهو الإفريقي الوحيد المتوج بجائزة الكرة الذهبية، لأفضل لاعب في العالم عام 1995.
في العام نفسه، قاد باريس سان جيرمان إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لتقف مسيرته عند هذا الحد، بعدما سجل ثمانية أهداف في تلك النسخة.
وفي المجمل لعب ويا 22 مباراة في دوري أبطال أوروبا، سجل فيها 23 هدفاً، وصنع هدفين فقط.
حصد ويا لقب الدوري الإيطالي مرتين مع ميلان، والفرنسي مرة مع سان جيرمان، وأضاف إليهما كأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة مع تشيلسي، وثلاث كؤوس فرنسية، اثنتان مع باريس وواحدة مع موناكو.
روماريو
لعب البرازيلي الفذ، الذي قاد بلاده للتتويج بكأس العالم عام 1994، والتي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية، ما مجموعه 167 مباراة في الدوريات الأوروبية مع أيندهوفن وبرشلونة وفالنسيا.
لكن أرقامه في دوري أبطال أوروبا أقل من ذلك بكثير، حيث لعب 32 مباراة، محرزاً 20 هدفاً، وتمريرة حاسمة واحدة.
وصل روماريو مع برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال موسم 1993-1994، آملاً في التتويج بذات الأذنين، لكنه وفريقه تعرضا لخسارة قاسية من ميلان، برباعية نظيفة.
تُوج روماريو مع البرازيل بكوبا أمريكا مرتين وكأس القارات، إضافة إلى لقب الدوري الإسباني مع برشلونة، وكأس هولندا والسوبر الهولندي مع أيندهوفن.
إريك كانتونا
إنه أسطورة مانشستر يونايتد المثير للجدل، فاز معه بخمسة ألقاب للدوري الإنجليزي الممتاز في ستة مواسم، أربعة مع "الشياطين الحمر" وواحد مع ليدز.
هذا كله إضافة إلى لقبين في الدوري وكأس فرنسا مع مرسيليا، وكأس الاتحاد الإنجليزي مع مان يونايتد وستة في الدرع الخيرية (5 مع مانشستر والسادس مع ليدز).
كان سقفه في أوروبا هو الدور نصف النهائي مع مانشستر يونايتد في موسم 1996-1997، ومع مارسيليا في 1989-1990.
لعب كانتونا 24 مباراة في دوري أبطال أوروبا، وسجل ثمانية أهداف وأربع تمريرات حاسمة.