“لا يعنيني كل ما يُقال عني”.. أول تصريح للحكم باكاري غاساما رداً على الانتقادات الجزائرية

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/25 الساعة 20:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/03 الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش
الحكم الغامبي باكاري غاساما (getty images)

انتقد الحكم الغامبي باكاري غاساما الهجوم الذي يتعرض له من الإعلام الجزائري بسبب قراراته المثيرة للجدل خلال مباراة الجزائر والكاميرون في الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.

ولم تستفِد الجزائر من فوزها ذهاباً في عقر دار الكاميرون بهدف نظيف، وخسرت بطريقة صادمة على أرضها بهدف لاثنين، يوم 29 مارس/آذار 2022، على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة.

خلال المباراة، ألغى غاساما هدفاً لمنتخب الجزائر، كما رفض احتساب عدد من اللقطات، التي طالب فيها "محاربو الصحراء" باحتساب ركلات جزاء، ورفض اللجوء لتقنية الـVAR أكثر من مرة.

وبعد المباراة رفع الاتحاد الجزائري لكرة القدم شكوى رسمية إلى نظيره الدولي "فيفا" ضد غاساما، يتهمه فيها بالتسبب بشكل مباشر في حرمان المنتخب الجزائري من بلوغ مونديال قطر 2022.

باكاري غاساما يدافع عن قراراته

وفي تصريحات مقتضبة لصحيفة standard الغامبية، أصر غاساما على أن الانتقادات الجزائرية لا تعنيه، مشيراً إلى أنه لم يرتكب أي أخطاء وقاد المباراة بشكل طبيعي.

وأضاف: "الفرق نفسها التي تخسر وأدير مباراتها، غالباً ما تعتبر الحَكم جيداً لمجرد أنها فازت، بينما يكون العكس تماماً في حال الخسارة، ويصبح الحكم سيئاً في نظرهم".

وتابع: "أتمنى أن تنتهي هذه القصة في أقرب وقت ممكن؛ للسماح للجزائريين والكاميرونيين بالاستعداد بهدوء للمباريات التي تنتظرهم في شهر يونيو/حزيران المقبل في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2023".

ورغم الشكوى الجزائرية، اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" غاساما في القائمة الرسمية لحكام الساحة ممثلي القارة الإفريقية، الذين سيشاركون في إدارة مباريات كأس العالم 2022.

وتُقام منافسات النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لأول مرة بالمنطقة العربية، وتحديداً في دولة قطر بدءاً من يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حتى يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.

واستقر "فيفا" على اختيار ثمانية حكام، من بينهم حَكمان عربيان، في وقت خلت فيه القائمة من وجود أي حكم مصري، حيث كان جهاد جريشة آخر حكم من مصر يشارك في إدارة مباريات كأس العالم، وذلك في مونديال روسيا 2018.

أشهر حكام إفريقيا

ويُعتبر غاساما، المولود يوم 10 فبراير/شباط 1979، في مدينة بانغول عاصمة غامبيا، أحد أبرز حكام القارة السمراء، وحصل على الشارة الدولية في عام 2007.

ومنذ ذلك العام، أصبح غاساما ضيفاً دائماً على معظم البطولات القارية والدولية، سواء كانت للأندية أو المنتخبات، حيث شارك في أولمبياد لندن 2012، وأدار المباراة النهائية فيها بين البرازيل والمكسيك، والتي انتهت بتتويج الثانية بالميدالية الذهبية.

وظهر غاساما للمرة الأولى في كأس أمم إفريقيا 2012 والتي أقيمت في الغابون وغينيا الاستوائية، واستمر حضوره منذ تلك البطولة حتى آخر نسخة استضافتها الكاميرون، والتي انتهت في فبراير/شباط 2022 بتتويج السنغال للمرة الأولى في تاريخها.

وخلال مشاركاته في كأس الأمم الإفريقية أدار غاساما 17 مباراة، أهمها المباراة النهائية لنسخة 2015، والتي انتهت بتتويج ساحل العاج على حساب غانا بركلات الترجيح.

وشارك غاساما في إدارة مباريات كأس العالم في مونديالي البرازيل 2014 وروسيا 2018، ومرشح بقوة للظهور للمرة الثالثة، وذلك في قطر 2022.

كما أدار مباراتين بكأس العالم للأندية، ومثلهما في بطولة الكأس الذهبية (أمريكا الشمالية ومنطقة الكاريبي) وواحدة في كأس العالم للقارات عام 2017.

جمال بلماضي يهاجم غاساما

وكان جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، قد هاجم الحكم الغامبي باكاري غاساما خلال مقابلة مع موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022.

وتحدث بلماضي عن المباراة الفاصلة أمام الكاميرون، مؤكداً أن الحكم باكاري غاساما أفسدها بقراراته العكسية.

https://twitter.com/nasronasro1988/status/1518202698096648192

وقال: "غاساما كان رجل مباراة الجزائر والكاميرون، بقراراته الخاطئة، التحكيم كارثي في إفريقيا، ونددت بهذا الأمر في عديد من المناسبات السابقة".

وتابع جمال بلماضي: "التحكيم في إفريقيا عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة يصبح (سوق)".

وكشف بلماضي في سياق المقابلة التي نشرها الاتحاد الجزائري، عن حالته النفسية بعد مرور شهر على مباراة الكاميرون، وقال: "تاريخ 29 مارس/آذار لن يمحى من ذاكرة اللاعبين، الأطقم الوطنية والجماهير الجزائرية، بالنظر إلى الخيبة التي عشناها".

وأردف: "عشنا سيناريو دراماتيكياً طيلة أطوار هذه المباراة، وفي النتيجة الختامية التي انتهت عليها، ومن الصعب نسيان كل ذلك".

وقال: "لن نكذب بالقول إننا تجاوزنا كل ذلك، ما زلنا تحت تأثير الصدمة، وسنحملها لمدة، لكنها ستخف يوماً بعد يوم".

تحميل المزيد