قالت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست": إن نادي السد القطري دخل في مفاوضات مع مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي لقيادته في المرحلة القادمة.
ووفق المصدر ذاته فإن إدارة الزعيم القطري غير راضية على أداء المدرب خافي غارسيا، الذي فشل في مواصلة سلفه ومدرب برشلونة الحالي تشافي هرنانديز؛ حيث تواجه كتيبة عيال الذيب، كما تلقب، خطر الإقصاء من دوري أبطال آسيا وعدم التأهل إلى الدور الثاني.
وجمال بلماضي موجود في قطر منذ إقصاء المنتخب الجزائري على يد نظيره الكاميروني من المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وكان يفترض أن ينتهي عقد "وزير السعادة"، كما يلقب في الجزائر، شهر ديسمبر/ كانون الأول 2022 القادم، أي بعد نهائيات كأس العالم التي كانت أحد الأهداف المسطرة في عقد بلماضي مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.
جمال بلماضي يلتزم الصمت
بعد قرابة شهر من الإقصاء المر على يد الأسود غير المروضة بالملعب مصطفى تشاكر الشهير الذي لم يخسر فيه المنتخب الجزائري طيلة عقد كامل، لم يدلِ المدرب الجزائري بأي تصريحات أو تلميحات حول مستقبله مع محاربي الصحراء.
وفي آخر ندوة صحفية لبلماضي عقب الإقصاء مباشرة، قال: إنه سيرمي المنشفة حال إحساسه بأنه لن يستطيع تقديم الإضافة مع ثعالب الصحراء.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من جمال بلماضي قد كشفت أنه قرر مواصلة المشوار مع الخضر، ورفع التحدي خلال أمم إفريقيا القادمة في ساحل العاج 2023.
وأضافت المصادر ذاتها أن بلماضي سيمضي عقداً جديداً إلى نهاية 2026 بأهداف ترتبط بكأسي إفريقيا 2023 و2025 والوصول إلى مونديال 2026.
الاتحاد الجزائري متمسك به
قال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم شرف الدين عمارة (مستقيل ويسير مؤقتاً) الجمعة 22 أبريل/نيسان: إن عقد جمال بلماضي ساري المفعول، وهو في تواصل دائم مع الاتحاد الجزائري، على حد تعبيره.
وأضاف عمارة أن المنتخب الجزائري مازال في حاجة لبلماضي ليكمل العمل الذي بدأه في 2018؛ ليتمكن من حصد لقب أمم إفريقيا بمصر بعدها بسنة.
وأبدى المسؤول الجزائري تمسكه بالناخب الوطني، مؤكداً أن الأمور حتى الآن تسير في الطريق الصحيح. دون أن يكشف المزيد من التفاصيل.
البقاء مطلب شعبي وسياسي
يحظى جمال بلماضي بشعبية جارفة في الجزائر؛ لدرجة أن لا أحد يحمله مسؤولية الفشل في الوصول إلى مونديال قطر رغم الهزيمة على ملعب مصطفى تشاكر بهدفين لهدف.
وتحمل الجماهير الجزائرية مسؤولية الإقصاء للحكم الغامبي بكاري غاساما، الذي احتسب هدفاً غير صحيح لأشبال صامويل إيتو.
ويلقى وزير السعادة، كما يلقب، دعماً سياسياً كبيراً من القيادات العليا في البلاد؛ حيث أثنى عليه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكثر من مرة في حواراته التلفزيونية، كما أكد أنه التقاه في قصر المرادية، دون أن يكشف ما دار بينهما.
من جهته يشيد قائد الجيش الجزائري من خلال منشوراته على صفحة وزارة الدفاع بالمنتخب تحت قيادة بلماضي، ويؤكد دائماً على دعم المدرب والمنتخب.