بعد ساعات من انتهاء مباراة الجزائر والكاميرون في إياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022، سارع الاتحاد الجزائري لتقديم شكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم ضد حكم المواجهة الغامبي باكاري غاساما.
ولم تستفِد الجزائر من فوزها ذهاباً في عقر دار الكاميرون بهدف نظيف، وخسرت بطريقة صادمة على أرضها بهدف لاثنين، يوم 29 مارس/آذار 2022، على ملعب مصطفى تشاكر في البليدة.
وبسبب هذه النتيجة، استفادت الكاميرون من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، وحجزت مكاناً لها في مونديال كأس العالم قطر 2022.
وحسب تقارير إعلامية عديدة، فإن القرار النهائي من "فيفا" بشأن مباراة الجزائر والكاميرون سيصدر يوم 21 أبريل/نيسان 2022، ويأمل الجزائريون في أن تسير الأمور كما يريدون، وأن يصدر القرار بإعادة المباراة.
سيناريوهات حسم ملف مباراة الجزائر والكاميرون
وبحسب مجلة Onze Mondial فإن هناك أربعة سيناريوهات محتملة لحسم الجدل بشأن مباراة الجزائر والكاميرون، مؤكدة أن القرار النهائي لن يخرج عن أحد تلك السيناريوهات.
عدم اقتناع "فيفا" بالأدلة وتثبيت النتيجة
يُعتبر هذا الاحتمال قائماً، خاصة، إذ إنه وبعد مشاهدة مباراة الجزائر والكاميرون والاطلاع على تقرير الحكم باكاري غاساما والمراقب، ودراسة القرارات التحكيمية، فإنه من الممكن ألا يقتنع "فيفا" بحجة الجزائريين، ويقرر في النهاية حسم أمر وصول الكاميرون إلى المونديال بشكل رسمي، وسيبقى "محاربو الصحراء" في أماكنهم.
اعتبار الأخطاء التحكيمية مؤثرة على نتيجة المباراة
بنفس سيناريو الاحتمال الأول من ناحية المعطيات، ولكن مع اختلاف قرار فيفا، فقد يرى الاتحاد الدولي أن الحكم ساعد بطريقة أو بأخرى منتخب الكاميرون على الفوز، من خلال اتخاذ قرارات خاطئة.
وفي حال وصل "فيفا" إلى هذه النتيجة- وهو ما يصبو إليه الجزائريون الذين يرون أن الحكم ألغى لهم هدفاً وتغاضى عن احتساب عدة ضربات جزاء- فإن القرار سيسير حتماً في طريق الإعادة، وتعليق وصول الكاميرون إلى المونديال.
شكوك حول أداء الحكم وقراراته
هذه الخطوة ستستدعي استجواب الحكم غاساما والتحقيق معه حول قراراته في مباراة الجزائر والكاميرون، وطريقة تفاعله مع الأخطاء "المحتملة"، ولا يمكن استبعاد هذا الاحتمال، لأن هذا ما حدث بالفعل خلال التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2016، خسر المنتخب السنغالي من نظيره جنوب إفريقيا بنتيجة 1-2، من ضربة جزاء خيالية تماماً.
تم الكشف فيما بعد عن أن الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي أدار تلك المباراة، متورط في شبكة مراهنات دولية، فتم إيقافه مدى الحياة.
في حال تم التأكد من هذه الفرضية، فإن القرار الحتمي سيكون إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، وسيكون الإيقاف مصير الغامبي غاساما.
التأكد من فساد الحكم
سيفرش هذا الاحتمال الرابع والأخير، طريق الجزائريين نحو بلوغ مونديال قطر بالورود، وهو أن يعترف غاساما بتلقي رشوة من الاتحاد الكاميروني، أو طرف ثالث، أو يكتشف "فيفا" ذلك ويتأكد منه، فـحينها سيتم طرد "الأسود" من المونديال، واستدعاء "محاربي الصحراء" بدلاً منهم.