لا يزال بعض الجزائريين لم يفقدوا الأمل في إمكانية إعادة إجراء المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الكاميروني في إياب المباراة الفاصلة المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، ويأملون أن يُنصفهم الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
فقد نظم مجموعة من أنصار "الخضر"، الخميس 14 أبريل/نيسان 2022، تجمعاً أمام مقر الفيفا، بمدينة زيورخ السويسرية، تلبية لدعوات أطلقها نشطاء من أجل "دعم الطعن المقدم من طرف الجزائر لإعادة المقابلة الفاصلة ضد الكاميرون".
يأتي ذلك بينما حدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" موعد النظر في طلب إعادة مباراة المنتخب الجزائري والكاميرون في التصفيات الإفريقية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.
إذ قال الاتحاد الجزائري لكرة القدم إن "الطعن الذي تقدم به لـ(فيفا)، والخاص بمواجهة المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني ضمن إياب مباريات الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم قطر 2022، قد تمت إحالته للجنة الانضباط".
رفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات انتقدوا من خلالها حَكم مقابلة الإياب من المباراة الفاصلة بين المنتخب الجزائري والكاميرون، الغامبي بكاري غاساما، واتهموه بـ"التسيير غير النظيف" لأطوار هذه المقابلة، التي انتهت لصالح الكاميرون بنتيجة هدفين مقابل واحد.
بينما ذكر مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن السلطات السويسرية طلبت من المنظمين ألا يطيلوا وقفتهم الاحتجاجية أكثر من ساعة، وفق ما ذكره موقع "أصوات مغاربية".
كان الاتحاد الجزائري قد طالب، الخميس 31 مارس/آذار 2022، "فيفا" بفتح تحقيق وإعادة مباراة الجزائر والكاميرون، جراء ما وصفه بـ"التحكيم الفاضح".
جاء طلب الجزائر بعد أن خسر "محاربو الصحراء" أمام الكاميرون، بهدفين لهدف، في المباراة التي أقيمت على ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة وسط الجزائر، بعد فوزه ذهاباً في الكاميرون بهدف نظيف، وهي نتيجة أهَّلت الكاميرون للمونديال.
فيما شهدت المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار الماضي، بعض الأخطاء من الحكم الغامبي باكاري غاساما، بحسب الاتحاد الجزائري، الأمر الذي يستوجب إعادتها.