حدّد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" موعد النظر في طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون في التصفيات الإفريقية الحاسمة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.
وقال الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن "الطعن الذي تقدم به لـ"فيفا"، والخاص بمواجهة المنتخب الوطني ونظيره الكاميروني ضمن إياب مباريات الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم قطر 2022، قد تمت إحالته للجنة الانضباط".
موعد النظر في طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون
وأضاف: "لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم ستنظر في الطعن يوم الخميس 21 إبريل/ نيسان 2022".
وهذا أول إعلان رسمي من "الفيفا" بتلقي الشكوى الجزائري على طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، علماً أن السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد قال مؤخراً "لا علم لي بهذا الطلب".
وعن رأيه في المباراة قال رئيس الاتحاد الدولي: "الجزائر لعبت مباراة جيدة، لكن للأسف إنها كرة القدم"، في إشارة إلى عدم تأهل المنتخب الجزائري لكأس العالم 2022 في قطر.
وكان الاتحاد الجزائري، قد طالب الخميس 31 مارس/آذار 2022، "فيفا" بفتح تحقيق وإعادة مباراة الجزائر والكاميرون، جراء ما وصفه بـ"التحكيم الفاضح".
جاء طلب الجزائر بعد أن خسر "محاربو الصحراء" أمام الكاميرون، بهدفين لهدف، في المباراة التي أقيمت على ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة وسط الجزائر، بعد فوزه ذهاباً في الكاميرون بهدف نظيف، وهي نتيجة أهَّلت الكاميرون للمونديال.
وشهدت المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء 29 مارس/ أذار الماضي، بعض الأخطاء من الحكم الغامبي باكاري غاساما بحسب الاتحاد الجزائري، الأمر الذي يستوجب إعادتها.
الاتحاد الجزائري مصمم على "استعادة حقوقه"
وأكد الاتحاد الجزائري تصميمه على "تفعيل جميع الوسائل المسموح بها قانوناً لاستعادة حقوقه، وإعادة مباراة الجزائر والكاميرون في ظل شروط تضمن نزاهة وحيادية التحكيم"، كما طالب الاتحاد في بيانه، "بفتح تحقيق من قِبَل هيئات الفيفا؛ لتسليط كل الضوء على التحكيم في مباراة الجزائر والكاميرون".
وقال إنه تقدَّم رسمياً، بطعن لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضد الحكم باكاري غاساما الذي أدار مباراة الجزائر والكاميرون، في إياب الدور الحاسم من تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022.
وبحسب بيان للاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإنه سيعتمد على جميع الوسائل من أجل استعادة حق الكتيبة الوطنية، وأضاف أنه طلب إعادة المواجهة في ظروف "مُريحة وقانونية".
وألغى حكم مباراة الجزائر والكاميرون، الغامبي باكاري غاساما، هدفاً لأصحاب الأرض، اعتبر الاتحاد الجزائري أنه صحيح، ولم يحتسب ركلة جزاء على الأقل لصالحه، ولم يعُد إلى تقنية الحكم المساعد VAR في هدف الكاميرون الأول رغم الشكوك في وجود خطأ ضد الحارس والمدافعين.
وخلال المباراة، بدت الجزائر في طريقها للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 عندما هزَّ أحمد توبة الشباك قبل ثلاث دقائق على نهاية الوقت الإضافي، مدركاً التعادل 1-1، لكن مع تقدم المنتخب الكاميروني للهجوم بكل خطوطه في آخر لعبة بالمباراة، سقطت الكرة أمام توكو إيكامبي بعد تمريرة بالرأس من مايكل نجادو-نجادجي ليسجل هدف الفوز غير المتوقع.
وانتصرت الكاميرون بقاعدة الهدف خارج الأرض، بعد تعادل الفريقين 2-2 في النتيجة الإجمالية، لتتأهل إلى كأس العالم للمرة الثامنة بعد فوز الجزائر 1-صفر في لقاء الذهاب، وهي نتيجة جعلتها المرشحة الأوفر حظاً للصعود.
واختتمت النتيجة عدة أشهر كارثية للمنتخب الجزائري الذي خرج من الدور الأول في كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بالكاميرون في يناير/كانون الثاني، ليفقد اللقب الذي حققه في 2019.