بينها الجزائر وبطل العالم 4 مرات.. قائمة أقوى المنتخبات التي ستغيب عن كأس العالم 2022

عربي بوست
تم النشر: 2022/04/02 الساعة 22:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/04/02 الساعة 22:32 بتوقيت غرينتش
منتخب الجزائر لكرة القدم (رويترز)

على أحر من الجمر ينتظر عشاق كرة القدم انطلاق بطولة كأس العالم 2022 في قطر، والتي ستقام لأول مرة في دولة عربية، وفي توقف غير معتاد، لكن تلك النسخة "الاستثنائية" ستشهد غياب عدة منتخبات كبيرة، لعل أبرزها إيطاليا والجزائر ومصر.

وفي كل نسخة من بطولات كأس عالم، وبعد ماراثون التصفيات الطويل، كانت منتخبات كبرى تسقط في الاختبار، وتخفق في العبور إلى النهائيات، ونسخة قطر 2022 لن تكون استثناء.

أبرز المنتخبات الغائبة عن كأس العالم 2022

منتخبات كبيرة وعريقة ذاقت تاريخياً مرارة الفشل في التأهل إلى كأس العالم، وحده منتخب البرازيل لم تغِب شمسه مطلقاً عن بطولات المونديال منذ النسخة الأولى عام 1930 وحتى نسخة 2022 في قطر.

في هذا التقرير نرصد أبرز المنتخبات الغائبة عن كأس العالم 2022.

كولومبيا

سبق للمنتخب الكولومبي، الذي يحتل المركز السابع عشر في التصنيف العالمي، أن شارك في كأس العالم في ست مناسبات سابقة، لكنه سيغيب عن النسخة القادمة في قطر.

وظهرت كولومبيا للمرة الأولى في مونديال 1962 في تشيلي، ثم تبع ذلك خمس مشاركات أخرى أعوام 1990 و1994 و1998 و2014 و2018.

منتخب كولومبيا (رويترز)

وكانت كولومبيا قاب قوسين أو أدنى من المشاركة في الملحق العالمي على أقل تقدير، لكن نقطة وحيدة فقط حرمتها من ذلك، لتمنح كرة القدم فرصة المشاركة المونديالية لمنتخب بيرو.

وجمعت كولومبيا 23 نقطة فقط في 18 مباراة، فازت خلالها في خمس مباريات وتعادلت 8 مرات، بينما خسرت في خمس أخرى.

تشيلي

تواصل تشيلي غيابها عن المونديال للنسخة الثانية على التوالي، بعد كأس العالم التي استضافتها روسيا في عام 2018.

وشارك المنتخب التشيلي (تصنيفه 28 عالمياً) في ثماني نسخ سابقة من كأس العالم، بدأت منذ النسخة الأولى التي احتضنتها أورغواي في عام 1930.

وسجلت تشيلي حضورها بعد ذلك في مونديال البرازيل 1950، و1962 على أرضها، و1966 و1974 1982 و1998 و2010 و2014.

كانت تشيلي باهتة جداً خلال مشوار التصفيات اللاتينية، وتكبدت خسائر عديدة مفاجئة، واحتلت من النهاية المركز السابع برصيد 19 نقطة.

وخلال 18 مباراة، فازت تشيلي في خمس وتعادلت 4 مرات، بينما خسرت 9 مباريات.

جمهورية التشيك

بعد الانفصال عن تشيكوسلوفاكيا، شاركت التشيك (تصنيفها 33 عالمياً) في كأس العالم مرة واحدة، وكان ذلك في عام 2006.

استفادت التشيك من كونها أحد منتخبين حاصلين على أفضل تصنيف في دوري الأمم الأوروبية، لتخوض ملحقاً مؤهلاً لكأس العالم، خاصة بعد احتلالها المركز الثالث في المجموعة الخامسة بعد منتخبي بلجيكا وويلز.

المغامرة التشيكية لم تدُم طويلاً، حيث خسرت أمام السويد بهدف لاثنين، لتفقد حظوظها بشكل نهائي في التأهل للمونديال.

النمسا

سبع مشاركات في كأس العالم هي حصيلة منتخب النمسا طوال تاريخه، الذي كان ثاني المنتخبات المستفيد من تصنيفه في دوري الأمم الأوروبية.

النمسا صاحبة المركز الـ34 عالمياً في التصنيف الأخير لفيفا، حلت في المركز الرابع في المجموعة السادسة برصيد 16 نقطة، لكنها لم تستفِد من هذه الميزة وخسرت من ويلز في الملحق بهدف لاثنين.

روسيا

سجل الدب الروسي حضوره في كأس العالم في أربع مناسبات، عقب تفكك الاتحاد السوفييتي، كانت أولاها في عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، وآخرها على الأراضي الروسية في 2018.

كانت روسيا (السادسة والثلاثون عالمياً) على بعد 6 دقائق فقط من بلوغ مونديال قطر، قبل أن تستقبل هدفاً من كرواتيا في آخر مباراة بالمرحلة الثانية، ليتأهل رفاق مودريتش إلى كأس العالم، وأرسلوا روسيا إلى الملحق.

وأوقعت القرعة روسيا في مواجهة بولندا في الملحق الأوروبي، لكن المنتخب دفع ثمن قرار الرئيس فلاديمير بوتين، الذي بدأ عملية عسكرية ضد أوكرانيا، لاقت انتقادات دولية كبيرة.

وعلى إثر هذه العملية، قررت بولندا عدم مواجهة روسيا في أي مكان، ولحقتها السويد والتشيك، اللتان كانتا في نفس المسار، ليقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" استبعاد روسيا من التصفيات.

تركيا

يواصل المنتخب التركي غيابه عن كأس العالم منذ مشاركته التاريخية في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، والتي كانت الثانية بعد الأولى في عام 1954.

في المونديال الآسيوي كتبت تركيا أكبر إنجاز في تاريخها الكروي، بعد وصولها لنصف النهائي، قبل أن تخسر من البرازيل بهدف دون رد، لتحقق بعدها المركز الثالث من كوريا الجنوبية.

تركيا (الـ34 عالمياً في الوقت الحالي)، حلت في المركز الثاني بعد هولندا في ترتيب المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية، لتواصل حلم بلوغ المونديال.

أوقعت القرعة تركيا في مواجهة البرتغال في نصف نهائي المسار الثالث من الملحق الأوروبي، لتخسر بهدف مقابل ثلاثة، ويكتفي "الأتراك" بمتابعة كأس العالم على شاشات التلفزيون.

إيطاليا

تغيب إيطاليا، التي حلت في المركز السادس في التصنيف الأخير الصادر عن فيفا، عن كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخ أعظم بطولة كروية على وجه الأرض، واقع يرفض استيعابه كل من يعشق "الآزوري" خاصة، وكرة القدم عامة.

عقّدت إيطاليا الأمور على نفسها، خاصة بعد إهدار اللاعب جورجينيو، متوسط ميدان تشيلسي، لضربتي جزاء في مباراتين أمام سويسرا، كلفت "الآزوري" في النهاية، احتلال المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف سويسرا.

صدمة منتخب إيطاليا بعدم التأهل لكاس العالم (رويترز)

وعند إجراء قرعة الملحق الأوروبي ومعرفة مسارات المنتخبات، تسابقت وسائل الإعلام للحديث على إبداء حسرتها لغياب أحد منتخبي إيطاليا أو البرتغال عن مونديال قطر، لكن كان لمقدونيا الشمالية رأي آخر مخالف تماماً، حين صدمت "الطليان" مبكراً وفازت عليهم بهدف دون رد في نصف نهائي الملحق، قبل أن تسقط أمام البرتغال التي لحقت بركب المتأهلين إلى مونديال قطر.

مصر

أُصيبت أحلام مصر (الرابعة إفريقياً والـ32 عالمياً) في بلوغ المونديال الرابع في تاريخها في مقتل، بسبب إخفاق ثلاثة من نجومها في التسجيل من علامة الجزاء.

مصر التي تصدرت المجموعة السادسة في المرحلة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، بفارق كبير عن منافسيها الغابون وليبيا وأنغولا، جمعت 14 نقطة، لتصطدم بنظيرتها السنغال في الدور الحاسم.

تبادل المنتخبان نتيجة الفوز بهدف دون رد، كلٌّ على أرضه، لكن الجماهير السنغالية كانت أكثر شراسة وحماسة واندفاعاً في استقبال الضيوف، الذين وعلى ما يبدو تأثروا بالأجواء المحيطة بهم، خلال ركلات الترجيح التي انحازت لأبطال إفريقيا على حساب الفراعنة.

الجزائر

يتفق أغلب عشاق ومتابعي كرة القدم أن سيناريو عدم وصول المنتخب الجزائري لكأس العالم قطر 2022 هو الأكثر قسوة، وكان صادماً للجميع.

الجزائر التي تأتي في المركز السابع إفريقياً والـ44 عالمياً، وصلت الدور الحاسم بعد منافسة شرسة مع بوركينا فاسو في المجموعة الأولى عن المرحلة الثانية من التصفيات وبفارق نقطتين فقط.

ووضع "محاربو الصحراء" قدماً بالفعل في النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم، بعد عودتهم المظفرة من الكاميرون بفوز ثمين للغاية بهدف دون رد.

لكن الأمور تعقدت في لقاء الإياب الذي نجح فيه أصحاب الأرض في إحراز هدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الرابع، قربهم كثيراً من قطر، لكن "أسود" الكاميرون كان لهم الكلمة الأخيرة قبل ثوان قليلة من صافرة النهاية، ليسجلوا هدفاً ثانياً قاتلاً حسم بطاقة العبور لصالحهم.

نيجيريا

كان مصير نيجيريا (الثالثة إفريقياً، الثلاثين عالمياً)، صاحبة المشاركات الست في كأس العالم، مشابهاً إلى حد كبير مع مصير الجزائر.

"نسور" نيجيريا التي حلقت في سماء المونديال في 6 مناسبات، بدأت عام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، وتواصلت في بطولات 1998 و2002 و2010 و2014 و2018، تصدرت المجموعة الثالثة أمام الرأس الأخضر بنقطتين أيضاً.

وفرضت نيجيريا نتيجة التعادل السلبي على مضيفتها غانا في ذهاب الدور الحاسم، قبل أن تقبل على أرضها تعادلاً أكثر مرارة، وبهدف في كل شبكة، كلفها الحرمان من السفر إلى قطر، لتحل غانا بدلاً عنها، مستفيدة من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.

تحميل المزيد