أحدثت أنباء اعتزال محمد صلاح قائد منتخب مصر على الصعيد الدولي، جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، مع استمرار تداعيات خسارة "الفراعنة" أمام السنغال في الدور الحاسم للتصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وزاد محمد صلاح بنفسه من التكهنات حول استمرار مشاركته دولياً مع منتخب بلاده، بعد ضياع حلم التأهل لكأس العالم، بعدما ظهر في مقطع فيديو يلمح لاحتمال غيابه عن المنتخب المصري في الفترة القادمة.
وفرط منتخب مصر بواحدة من البطاقات الخمس المخصصة لقارة أفريقيا، والمؤهلة لكأس العالم قطر 2022، عقب هزيمته أمام نظيره السنغالي بركلات الترجيح بنتيجة 1-3، بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل بهدف في كل شبكة.
حقيقة اعتزال محمد صلاح
وظهر صلاح في مقطع فيديو قصير انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو يلقي كلمة لزملائه في المنتخب، كونه قائد الفريق، من داخل غرفة خلع الملابس.
وقال صلاح: "فخور بأني لعبت مع هذه المجموعة من اللاعبين، وهم من أرجل من لعبت معهم".
وأضاف هداف ليفربول: "لعبت لبعض الوقت مع الجيل السابق في وجود وائل جمعة ومحمد أبو تريكة ثم عبد الله السعيد وسعيد بالجيل الحالي".
وواصل صلاح: "كان شرفاً لي اللعب معكم، وما حدث معنا (الخسارة من السنغال) لا يمكن لأي أحد التدخل فيه لأنها ركلات ترجيح وللمرة الثانية".
وأتم النجم المصري حديثه: "لا يوجد الكثير من الكلام، كان شرفاً لي اللعب معكم سواء كنت موجود بعد ذلك أو لا".
في هذه اللحظة، قاطع وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي كلمة صلاح، وقال له: "ستكون موجوداً، الكل سيكون موجود".
الاتحاد المصري يوضّح
وسارع الاتحاد المصري لكرة القدم للرد على تصريحات صلاح المثيرة للجدل، حيث نقل موقع Filgoal الرياضي، عن مصدر موقف اتحاد الكرة.
وقال: "لم يبلغنا محمد صلاح بقراره، سواء بالاعتذار أو باعتزاله اللعب دولياً كما فهم البعض من حديثه مع زملائه في حضور وزير الرياضة".
وواصل: "لا يعلم أحد ماذا كان يقصد صلاح بكلماته، والتي جاءت حتى تأثير حزن الهزيمة وعدم التأهل لكأس العالم، خاصة وأن هذه الرسالة جاءت عقب نهاية المباراة مباشرة في غرفة خلع الملابس".
وأتم: "هو قائد منتخبنا في كل الأحوال ونتمسك تماماً به، ولا أحد يحمله مسؤولية ما حدث، بل ما زلنا نراهن عليه هو وبقية زملائه من أجل ما هو قادم".
وكان صلاح قد أهدر ركلة الترجيح الأولى لمنتخب بلاده، بعدما سدد الكرة بشكل غريب أعلى إطار المرمى بكثير، تحت تأثير رهيب من الجماهير السنغالية على المدرجات.
وتعرض صلاح منذ وصوله إلى السنغال لمضايقات كبيرة، بدأت بسبه وشتمه في المطار، واستمرت خلال المباراة.
وسلطت الجماهير أقلام الليزر ذات الإنارة الخضراء على صلاح وزملائه طيلة المباراة، بينما قامت بإلقاء الزجاجات البلاستيكية وأشياء أخرى عليه أثناء خروجه من الملعب باتجاه النفق المؤدي لغرف خلع الملابس.
وخرج صلاح من الملعب وسط حماية مشددة من حراس الأمن الخاص، الذي وضعوا أيديهم على رأسه حتى لا يصيبه أي من المقذوفات التي رمتها الجماهير السنغالية عليه.
كما أظهر مقطع فيديو آخر، مشجعاً سنغالياً دخل إلى أرضية الملعب وحاول الاقتراب من صلاح، لكن الحراسة الأمنية تمكنت من إبعاده.