جرّد الاتحاد الأوكراني لكرة القدم نجم أوكرانيا وقائد منتخبها السابق لكرة القدم السابق، أناتولي تيموشوك، ومنعه من ممارسة أنشطة كرة القدم على الأراضي الأوكرانية بسبب صمته بشأن الغزو الروسي لبلاده، واستمراره في العمل بنادي زينيت الروسي.
موقع Bein Sport المتخصص في أخبار الرياضة قال إن نجم نادي بايرن مونيخ الألماني السابق عُوقب من طرف لجنة الأخلاقيات واللعب النزيه في اتحاد كرة القدم الأوكراني، بعد أن اتهمته باتخاذ "خيار" من شأنه "الإضرار بصورة كرة القدم الأوكرانية".
وفي بيان صادر عن لجنة الأخلاقيات نُشر على موقع الاتحاد الأوكراني على الإنترنت قالت: "منذ بداية العدوان العسكري الروسي على أوكرانيا، لم يكتفِ تيموشوك، القائد السابق للمنتخب الأوكراني، بعدم الإدلاء بأي تصريحات علنية في هذا الصد، بالإضافة إلى أنه لم يوقف التعاون مع نادي البلد (المعتدي)"، وأضاف البيان: "من خلال اتخاذ هذا الاختيار الواعي، يضر تيموشوك بصورة كرة القدم الأوكرانية".
وأكدت أن "نجم منتخب أوكرانيا استمر في العمل لصالح نادي زينيت الروسي كمساعد مدرب، وهو النادي الذي تملكه وترعاه شركة الطاقة الروسية "غازبروم"، ومع غزو القوات الروسية لأوكرانيا، فإن تيموشوك ينتهك بذلك مدونة الأخلاق واللعب النزيه للرابطة"، على حد تصريحاتها.
يُشار إلى أن تيموشوك (42 عاماً) خاض 144 مباراة دولية بقميص أوكرانيا بين 2000 و2016، وتواجد في قائمتها المونديالية الأولى على الإطلاق عام 2006 والتي وصلت للدور ربع النهائي، وهو أكثر اللاعبين الأوكرانيين خوضاً للمباريات الدولية على الإطلاق.
وانتقل النجم الأوكراني إلى بايرن ميونيخ في 2009، وحصد معه 7 ألقاب، أبرزها دوري أبطال أوروبا 2013، قبل أن يعود لـ زينيت الروسي، ثم ختم مسيرته في كيرات الكازاخستاني، أما الآن فيعمل مساعداً للمدرب في فريق زينيت.
هجوم روسيا على أوكرانيا
يأتي هذا في وقت تشن فيه روسيا حرباً على جارتها الأصغر منذ 24 فبراير/شباط الماضي، عندما هاجمتها من البر والبحر والجو للإطاحة بحكومتها الموالية للغرب، في محاولة لإفشال محاولة الجمهورية السوفييتية السابقة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
وأدى القتال إلى فرار أكثر من مليوني لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي، الذي فرض من جهته عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وقدم دعماً سياسياً وإنسانياً لأوكرانيا، بالإضافة إلى بعض إمدادات الأسلحة.
في المقابل، تقول موسكو إن "العملية العسكرية تستهدف حماية أمنها القومي"، وحماية الأشخاص "الذين تعرضوا للإبادة الجماعية" من قِبل كييف، متهمةً ما سمتها "الدول الرائدة" في حلف شمال الأطلسي "الناتو" بدعم من وصفتهم بـ"النازيين الجدد في أوكرانيا".
وكانت العلاقات بين كييف وموسكو قد توترت منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".