أعلن رجل أعمال تركي شهير اقترابه من شراء نادي تشيلسي الإنجليزي من الملياردير الروسي الشهير رومان أبراموافيتش، الذي أكد نيته التخلي عن ملكية بطل أوروبا على خلفية تبعات الهجوم العسكري الذي تشنه بلاده عل جارتها أوكرانيا.
وأكد أبراموفيتش الأربعاء الماضي أنه سيبيع نادي تشيلسي الذي يملكه منذ العام 2003، وذلك بعد أيام من الضغوط التي واجهها في ظل هجوم بلاده على أوكرانيا، مشيراً إلى أن ذلك يصب في مصلحة النادي، والمشجعين، والموظفين، وأيضاً رعاة النادي وشركائه.
وأشار أبراموفيتش إلى أنه لن يطالب بسداد القروض التي منحها للنادي اللندني والتي تقدر بنحو 1.5 مليار جنيه استرليني (قرابة ملياري دولار)، وأن "صافي عائدات" البيع سيتم التبرع به لـ"مؤسسة خيرية لصالح جميع ضحايا الحرب في أوكرانيا".
ملياردير تركي يقترب من شراء نادي تشيلسي
وسارع عدد من رجال الأعمال لمحاولة استثمار الفرصة والاستحواذ على تشيلسي، ومن بينهم الملياردير التركي محسن بيرق.
إذ قال سيدا بيرق المدير العام لشركة "بيرق أي بي غروب" القابضة لوكالة "بي اي" البريطانية: "نستطيع التأكيد تماماً بأننا تقدمنا بعرض لشراء تشلسي".
وأضاف: "نريد رفع العلم التركي في لندن قريباً. نتفاوض حول بنود شراء النادي مع محاميي ابراموفيتش، نحن في مرحلة لم يتبق أمامنا سوى توقيع العقود".
وتابع: "سيكون هذا اتفاقاً مهماً للغاية بالنسبة لتركيا. محامونا على اتصال مع أبراموفيتش منذ اليوم الأول الذي أصبح واضحاً أنه سيبيع النادي".
ولدى شركة "بيرق أي بي غروب" العديد من الأعمال التجارية في لندن، وكذلك في إيطاليا واليونان وإسبانيا، وفي جميع أنحاء تركيا.
وقرر ابراموفيتش بيع النادي على الرغم عدم تواجد اسمه على لائحة العقوبات التي طالت أشخاصاً مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
المصري لطفي منصور تقدّم بطلب شراء بطل أوروبا
وتداولت وسائل إعلام بريطانية أسماء العديد من رجال الأعمال الذين تقدموا بطلب لشراء نادي تشيلسي، من بينهم المصري لطفي منصور، الرئيس التنفيذي لشركة "مان كابيتال".
لطفي منصور من مشجعي نادي تشيلسي، ويحمل تذكرة موسمية في "ستامفورد بريدج"، كما يمكنه تقديم عرض لشراء النادي من أبراموفيتش، بحسب صحيفة Telegraph البريطانية.
أسس والده محمد منصور، وهو وزير مصري سابق، مع إخوته شركة عالمية منذ عقود، تتوزع أعمالها حول كثير من المجالات داخل مصر وخارجها.
وحسب مجلة "فوربس"، المتخصصة بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية، فإن قيمة ثروة العائلة الآن نحو 5.1 مليار دولار.
ونقلت صحيفة Financial Times البريطانية تصريحات للطفي منصور، قال فيها: "خلال طفولتي كنت أذهب للمكتب، في الصباح، أتذكر أول مرة رأيت فيها شخصاً يبيع سيارة، كيف تحدث مع السيدة ثم بدأت أغوص في تفاصيل ما كان يقوم به، كنت مسحوراً بما أرى".
وتعد مجموعة المنصور، التي يديرها الملياردير الشاب، من أكبر المجموعات الاستثمارية، إذ يبلغ عدد موظفيها 60 ألفاً، واشتهرت العائلة بالعمل في تجارة القطن ثم السيارات بالحصول على عقد وكالة "جنرال موتورز".
كذلك، تمتلك عائلة منصور كذلك امتياز مطعم "ماكدونالدز" في مصر والعديد من محال البيع بالتجزئة.