طالب نجم الكرة المصرية السابق محمد أبو تريكة، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بفرض عقوبات على إسرائيل، على غرار القرارات التي اتخذها الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ونظيره الأوروبي "يويفا" ضد روسيا وأنديتها.
وأعلن "فيفا" في وقت سابق من يوم الاثنين 28 فبراير/ شباط 2022، تعليق مشاركات منتخبات روسيا والفرق الروسية في جميع المنافسات، حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا القرار على خلفية العملية العسكرية التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا، منذ الخميس 24 فبراير/ شباط 2022.
أبو تريكة انتقد ازدواجية الفيفا
وانتقد أبو تريكة "تساهل" الفيفا مع إسرائيل، واتهم الاتحاد الدولي لكرة القدم بازدواجية المعايير، بقوله "يكيل بمكيالين".
وعلق أبو تريكة على قرار "فيفا" و"يويفا" في مدونة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وكتب: "قرار منع الأندية الروسية والمنتخبات من المشاركة في كافة البطولات لازم يكون معه منع مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للكيان الصهيوني".
وأوضح أبو تريكة: "لأنه محتل ويقتل الأطفال والنساء في فلسطين منذ سنين، ولكنكم تكيلون بمكيالين"، وأشار في تغريدته إلى حساب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" باللغة العربية.
وسبق لأبو تريكة، المحلل الفني الحالي في شبكة قنوات beIN Sports، أن عبّر عن دعمه للفلسطينيين وتحديداً في غزة خلال مباراة عام 2008، في لقطة شهيرة خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية، تعرض وقتها لعقوبة من "الكاف".
ففي مباراة مصر أمام السودان، أحرز أبو تريكة هدفاً، وأثناء احتفاله كشف عن قميص داخلي كان يلبسه تحت قميص المنتخب، وكُتب عليه: "تعاطفاً مع غزة".
مواقف قوية لأبو تريكة دعماً لفلسطين
كما وجه أبو تريكة تحية للشعب الفلسطيني في مايو/ أيار 2021، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة وحي الشيخ جراح.
وقال أبو تريكة عبر قناة "بي إن سبورتس" في ذلك الوقت، الذي تصادف مع شهر رمضان المبارك: "تحية كبيرة لأهلنا في القدس، وأهلنا في فلسطين، ربنا سبحانه وتعالى ينصرهم ويثبتهم، ويعين من أعانهم، ويخذل من خذلهم".
وأضاف: "هم يحتاجون الدعاء، ونحن نحتاج دعاءهم، هم شرف الأمة، ربنا يثبتهم وينصرهم على الاحتلال الإسرائيلي".
إلى ذلك تعرض أبو تريكة لحملة انتقادات وهجوم غربي عنيف في ديسمبر/ كانون الأول 2021، إثر انتقاده لحملة "دعم المثليين" التي يدعمها الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، كما طالب اللاعبين العرب والمسلمين بالتصدي لهذه الظاهرة.
وأكد أبو تريكة أن هذه الظاهرة لا تناسب الإسلام وضد الفطرة الإنسانية، خاصة أن كل الأديان السماوية تحاربها، مضيفاً أنها لا علاقة لها بالحرية وحقوق الإنسان، لأنها "عكس الإنسانية".
وفي الوقت الذي يتبنى "فيفا" حالياً حملات واسعة لدعم أوكرانيا في ظل الهجوم الروسي عليها، وتشهد جميع الملاعب الأوروبية فعاليات ومبادرات تعبّر عن ذلك؛ كان الاتحاد الدولي يرفض أي مبادرة مشابهة لدعم الشعب الفلسطيني، ويعاقب أي لاعب يعبّر عن موقفه خلال المباريات الرسمية.
وارتدى اللاعبون في مختلف الدوريات شعارات "لا للحرب"، فيما كشف آخرون عن أقمصة داخلية تطالب بوقفها، بينما غزت الأعلام الأوكرانية المدرجات، بينما عوقب أبو تريكة نفسه حينما قام بنفس السلوك، دعماً للشعب الفلسطيني.