في خطوة مفاجئة، أعلن الروسي رومان أبراموفيتش، مالك تشيلسي الإنجليزي تسليم "إدارة ورعاية" النادي إلى مؤسسة أمناء النادي الخيرية، وفق ما جاء في بيان نشره بطل أوروبا.
وأصدر أبراموفيتش، الذي اشترى نادي تشيلسي في عام 2004، بياناً وصفته الصحافة الإنجليزية بأنه "لا يُصدق"، عبر موقعه الإلكتروني على الإنترنت.
يأتي هذا القرار "المفاجئ"، قبل أقل من 24 ساعة من مباراة تشيلسي ضد ليفربول، الأحد 27 فبراير/شباط 2022، في نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية، المقررة على ملعب ويمبلي الشهير في لندن.
اقرأ أيضاً
أبراموفيتش يتخلى رسمياً عن رئاسة تشيلسي
وقال أبراموفيتش في بيانه: "خلال امتلاكي نادي تشيلسي لمدة 20 عاماً، كنت أرى دوري دائماً كحامٍ للنادي، الذي تتمثل مهمته في ضمان نجاحنا كما يمكن أن نكون اليوم، بالإضافة إلى البناء للمستقبل، بينما أيضاً تلعب دوراً إيجابياً في مجتمعاتنا".
وأضاف: "لقد اتخذت دائماً قرارات مع مراعاة مصلحة النادي، وما زلت ملتزماً بهذه القيم، وعليه أعطي اليوم أمناء مؤسسة تشيلسي الخيرية حق الإشراف ورعاية نادي تشيلسي".
وواصل المالك الروسي: "أعتقد أنهم حالياً في أفضل وضع لرعاية مصالح النادي واللاعبين والجهاز الفني والتدريبي والمشجعين".
وخلال مدة امتلاكه للنادي، حقق تشيلسي 20 بطولة، أبرزها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم 5 مرات، ودوري أبطال أوروبا مرتين، وكأس العام للأندية مرة واحدة.
ومنذ الساعات الأولى لبدء العملية العسكرية على أوكرانيا، واجه أبراموفيتش دعوات طالبت بتجريده من امتلاك تشيلسي، بعدما ربطته وثائق بنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتساءل النائب العمالي كريس براينت عن عدم اتخاذ أي إجراء بحق أبراموفيتش، بعد الكشف عن وثيقة مسربة تعود لعام 2019، تؤكد ارتباطه بتمويل غير مشروع وقضايا فساد.
واعترف أبراموفيتش في وقت سابق بأنه دفع الأموال مقابل النفوذ السياسي، ليؤكد معلومات الصحافة البريطانية، التي وضعت اسمه في قائمة تضم 35 ثرياً روسياً يدعمون بوتين.
تقول صحيفة The Sun البريطانية، إن أبراموفيتش مُنع فعلياً من العيش في بريطانيا مرة أخرى، ولم يُشاهد في ملعب "ستامفورد بريدج" منذ فترة طويلة.
وتؤكد الصحيفة نقلاً عن مصادر وصفتها بالأمنية، أنه من غير المرجح أن يُسمح للملياردير الروسي بالعيش في بريطانيا مرة أخرى.
ومنذ عام 2018، يحمل أبراموفيتش الجنسية الإسرائيلية، وهو الأمر الذي ساعده على دخول الأراضي البريطانية لمدة تصل إلى 6 أشهر، كما استخدم جواز سفره الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في رحلة قصيرة إلى لندن.
اقرأ أيضاً
ابنته ترفض الهجوم على أوكرانيا
كانت ابنته صوفيا، قد نشرت صورة عبر حسابها الرسمي على "إنستغرام"، عبرت فيه على ما يبدو عن رفضها المطلق للعملية العسكرية التي تشنها بلادها ضد أوكرانيا.
وتُظهر الصورة جملة: "روسيا تريد حرباً مع أوكرانيا"، لكن صوفيا شطبت كلمة روسيا واستبدلتها بكلمة "بوتين".
كما ظهر فيها، "أكذوبة دعاية الكرملين الأكبر والأكثر نجاحاً هي أن معظم الروس يقفون إلى جانب بوتين"، لتقوم صوفيا بشطب صورة الرئيس الروسي.