تفاعل النجم الألماني مسعود أوزيل، لاعب فنربخشة التركي، مع الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي بدأ صباح الخميس 24 فبراير/شباط 2022، مبدياً موقفاً مؤيداً- كما يبدو- لكييف، التي تعرضت لقصف عنيف.
وبدأت روسيا شن عملية عسكرية على أوكرانيا، لقيت ردود فعل غاضبة في الأوساط الرياضية الأوروبية.
أوزيل يتفاعل مع الهجوم الروسي على أوكرانيا
ونشر أوزيل على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي صورة لطفل فلسطيني يرتدي قميص اللاعب التركي الأصل الذي يحمل اسمه ورقمه، وقد أمسك بالكرة في يده اليسرى وأشهر بطاقة حمراء في اليمنى بوجه جندي إسرائيلي مدجج بالسلاح.
ولم يرفق أوزيل مع الصورة أي تعليقات أو رموز تعبيرية، لكن متابعي نجم ريال مدريد السابق اعتبروا أنها تحمل دلالة واضحة على رفضه الهجوم الروسي على أوكرانيا، واضعاً الجيش الروسي في الكفة نفسها مع نظيره الإسرائيلي.
وتعود الصورة إلى عام 2016 والتقطها أحد المصورين بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" الإسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية بالضفة الغربية المحتلة.
تضامن سابقاً مع فلسطين
وكان أوزيل قد تضامن مع الشعب الفلسطيني أكثر من مرة خلال جولات التصعيد الإسرائيلي، الذي كان آخره العام الماضي عقب أحداث حي الشيخ جراح في مدينة القدس، وما أعقب ذلك من حرب عنيفة استهدفت قطاع غزة.
وظهر أوزيل مع زملائه في فنربخشة مرتدين قمصاناً خاصة كُتب عليها "فلسطين حرة" و"الحرية لفلسطين" في أثناء عمليات الإحماء قبل مباراة الفريق أمام نادي سيفاس سبور بالدوري التركي لكرة القدم.
ونشر الحساب الرسمي لنادي فنربخشة على موقع تويتر، صورة لعدد من لاعبيه، في عمليات الإحماء وهم يرتدون قمصان التضامن مع فلسطين والتي حملت العَلم الفلسطيني بجانب العَلم التركي أيضاً.
هاجم الصين بسبب اضطهاد أقلية الإيغور
كذلك، انتقد أوزيل تعامل السلطات الصينية مع أقلية "الإيغور" المسلمة، إذ نشر قبل عدة أشهر بياناً في حسابه بموقع "تويتر" تحت عنوان "تركستان الشرقية.. الجرح النازف للأمة الإسلامية"، قال فيه إن العالم الإسلامي غارق في الصمت، في وقت يسلط الإعلام الغربي الضوء على الانتهاكات في تركستان الشرقية.
وندد اللاعب السابق لمنتخب ألمانيا بممارسة الصين ضغوطاً لإبعاد مسلمي الإيغور عن دينهم بشكل قسري.
وأضاف: "في تركستان الشرقية المصاحف تُحرق، والمساجد تُغلق، والمدارس تُحظر، وعلماء الدين يُقتلون واحداً تلو الآخر، والإخوة الذكور يُساقون قسرياً إلى المعسكرات".
وأردف أوزيل: "السلطات الصينية تضع رجلاً شيوعياً داخل كل أسرة مسلمة في تركستان الشرقية بعد سَوق الرجال المسلمين إلى معسكرات الاعتقال، علاوة على إرغام المسلمات على الزواج بالصينيين".
وقال: "أمة محمد صامتة، لا صوت لها، والمسلمون لا يدافعون عنهم، ألا يعرفون أن الرضا بالظلم ظلم آخر".
الموقف القوي لأوزيل دفع التلفزيون الصيني حينها إلى إلغاء تغطيته لمباراة فريق مسعود حينها، أرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز ضد مانشستر سيتي، فيما عبّر اتحاد كرة القدم الصيني عن "سخطه وخيبة أمله الكبيرة" من تصريحات اللاعب.
أما نادي أرسنال فقد تبرأ من تصريحات أوزيل في منشور على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو".
وقال نادي شمال لندن: "تصريحات أوزيل لا تعبر إلا عن رأيه الشخصي. ويلتزم أرسنال دائماً، باعتباره نادياً لكرة القدم، بمبدأ عدم الانخراط في السياسة"، لكن وبعد مرور أشهر قليلة على تلك الحادثة تخلى النادي الإنجليزي عن أوزيل لينضم إلى فنربخشة.