لا يكاد المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو يخرج من أزمة حتى يدخل في أخرى، وبات اسمه مرادفاً للمشاكل في كل البطولات التي شهدها، وآخرها ما حدث في إيطاليا وتسبب بإيقافه مباراتين.
مدرب روما تعرض للطرد خلال مباراة فريقه الأخيرة أمام فيرونا يوم السبت 19 فبراير/شباط 2022، ليقرر الاتحاد الإيطالي إيقافه مباراتين وتغريمه مبلغ 20 ألف يورو.
مورينيو يتعرض لعقوبة جديدة
في تلك المباراة فقد المدرب البرتغالي أعصابه في اللحظات الأخيرة، متهماً لاعبي الفريق المنافس بادعاء السقوط وإضاعة الوقت، ليحتج بطريقة عصبية على الحكم لوكا بايريتو، كما ركل الكرة نحو المدرجات.
الاتحاد الإيطالي اتهم مورينيو بالقيام بتصرفات "خطيرة" ضد الحكم، إضافة إلى دخوله أرضية الملعب بموقف تهديد، واحتجاجه بشكل عنيف على قرارات الحكم.
ورصد مقطع فيديو قصير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مورينيو وهو يشير بعلامة الهاتف نحو بايريتو، وهو التصرف الذي فسرته وسائل إعلام إيطالية بأنه يقصد والده بييرلويجي الذي كان مشتركاً في فضيحة التلاعب المعروفة بـ "الكالتشيو بولي" في عام 2006.
صحيفة La Stampa الإيطالية ذكرت أن مورينيو قال للحكم: "يوفنتوس أرسلك إلى هنا عن قصد".
ورغم رفض مورينيو الإدلاء بأي تصريح صحفي بعد المباراة، فإن الواقعة لم تمر مرور الكرام، وعلق على ما حدث عبر حسابه الرسمي على إنستغرام.
نشر "السبيشل ون" مجموعة صور له من المباراة، وكتب عليها: "الصورة 1 استحواذ الكرة، الصورة 2 كرة مباشرة، الصورة 3 أحب هؤلاء الناس وأحارب لأجلهم، أما بالنسبة للرابعة (وهو يركل الكرة) فلن أتحدث عنها، من الأفضل العودة إلى المنزل وتناول عشاء لطيف، أتمنى لكم يوم أحد سعيداً".
تاريخ حافل بالأزمات للمدرب البرتغالي
تاريخ مورينيو يحفل بالعديد من البطاقات الصفراء والحمراء، فضلاً عن العقوبات التي تلقاها، ليحتل بها عناوين الصحف.
في يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أصدر القاضي الرياضي الإيطالي قراراً بإيقاف مورينيو مباراة واحدة، بعد طرده أمام نابولي ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري، إثر حصوله على بطاقتين صفراوين، بسبب الاعتراض على قرارات الحكم.
وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إيقاف مورينيو، الذي كان مدرباً لتوتنهام هوتسبير، لمباراة أوروبية واحدة مع إيقاف التنفيذ لمدة عام.
وجاء هذا القرار، لأن مورينيو تسبب في تأخر انطلاق مباراة فريقه ضد رويال أنتويرب البلجيكي، على ملعب بوسيل في مدينة أنتويرب، ضمن الدوري الأوروبي.
قبل ذلك بعشر سنوات وتحديداً يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، عاقب "اليويفا" مورينيو حين كان مدرباً لريال مدريد، بالإيقاف مباراتين، بسبب "تصرفاته غير اللائقة" في المباراة التي فاز فيها فريقه على أياكس أمستردام برباعية نظيفة.
كما حرم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2015، مورينيو في أثناء توليه مهمة تدريب تشيلسي، من الظهور مع "البلوز" لمباراة، مع تغريمه مبلغ 50 ألف جنيه إسترليني.
وقتها انتقد مورينيو حكم مباراة تشيلسي وساوثهامبتون التي خسرها البلوز 1-3، قائلاً: "يخشى الحكام من اتخاذ قرارات لصالح تشيلسي، كانت هناك ركلة جزاء واضحة ولم تحتسب، إذا أراد الاتحاد معاقبتي فيمكنه فعل ذلك، الاتحاد لا يعاقب مدربين آخرين هو يعاقبني أنا فقط".