يتقاضى حكام المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، أجراً منتظماً عن كل مباراٍة يديرونها، على خلاف ما يحصل في الدوريات الأوروبية الكبرى الأخرى، التي تتعامل مع حكامها مالياً بآلية دفعٍ مختلفة.
وتُعد وظيفة الحكم في كرة القدم، واحدة من أصعب الوظائف في العالم وأكثرها تعقيداً، حيث يمارس عمله على مرأى ومسمع الملايين من المشاهدين والمشجعين على حدٍّ سواء، وتُفرد مساحات واسعة في وسائل الإعلام لتحليل وتفنيد قرارته، وقد تصل الأمور في بعض الأحيان إلى التشكيك في نزاهتهم عند اتخاذ قرار "خاطئ" بشكل غير مقصود، ليصب في صالح فريق ويضر بمصالح فريقٍ آخر.
اقرأ أيضاً
رواتب حكام المباريات في الدوريات الأوروبية
وعلى الرغم من إدخال تقنية حكم الفيديو (VAR) إلى كرة القدم بشكل خاص، وفي كل الألعاب الرياضية بشكلٍ عام، إلا أن الجدل لم ينتهِ، ولم تنجح في تخفيف حدة الضغوط أثناء المباريات، بل لاقى تطبيقها انتقاداتٍ عنيفة.
ويحصل الحكام في "البريميرليغ" على أجرٍ يصل إلى 70 ألف جنيه إسترليني في السنة، حيث يبلغ مجموع رواتبهم الأساسية 38500 جنيه إسترليني، فضلاً عما يقارب من 42 ألف جنيهٍ إسترليني بناءً على خبرتهم في إدارة المباريات.
وإلى جانب كل ذلك، يكسب الحكام مبلغ 1150 جنيها إسترلينياً، على بند العلاوة في كل مباراة، بحسب موقع GOAL العالمي.
كما يتلقى حكام دوري الدرجة الأولى نفس الأجر السنوي في الراتب الأساسي، لكنهم يتقاضون 600 جنيه إسترليني عن كل مباراة.
ويتقاضى حكام مباريات دوري الهواة أجراً يتراوح ما بين 20 إلى 40 جنيهاً إسترلينياً، بينما يحصل أي حكم شبه محترف في الدرجات الأقل في إنجلترا على 80 جنيهاً إسترلينياً نظير كل مباراة، بالإضافة إلى بدل السفر إلى مكان إقامة اللقاء.
اقرأ أيضاً
آلية مختلفة في الدوريات الأخرى
ويختلف الحال في الدوريات الأوروبية الأخرى، التي تتعامل مع حكامها مالياً، في كل مباراة على حدة.
ويتقاضى الحكام في الدوري الإسباني لكرة القدم مبلغ 6000 يورو عن المباراة الواحدة، بينما يحصل نظراؤهم في دوريات إيطاليا وألمانيا وفرنسا على أكثر من نصف هذا المبلغ بقليل.
وفي دوري أبطال أوروبا، يتم تقسيم الحكام إلى مستويات حسب خبرتهم.
ويحصل الحكام في فئة النخبة على 5500 جنيه إسترليني عن كل مباراة، بينما يكسب حكام "تطوير النخبة" على 3800 جنيه إسترليني، بينما يتقاضى حكام الفئة الدنيا على 700 جنيه إسترليني عن كل مباراة.
يُذكر أن الحكم الإنجليزي هاوارد ويب، هو الوحيد الذي أدار المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وكأس العالم في عامٍ واحد.
وأدار ويب نهائي دوري الأبطال بموسم 2009-2010 بين إنتر ميلان وبايرن ميونيخ التي انتهت بفوز الأول بهدفين نظيفين، ليقود بعدها بشهرين المباراة الختامية لمونديال كأس العالم.