حاول السنغالي ساديو ماني مهاجم منتخب السنغال استفزاز زميله في ليفربول الإنجليزي، الدولي المصري محمد صلاح، خلال مباراة المنتخبين في نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم، بعدما تدخل في حوار قصير دار بين صلاح ومواطنه محمد أبو جبل، حارس مرمى "الفراعنة".
جاء ذلك بعدما احتسب الحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز ركلة جزاء للمنتخب السنغالي، عقب تدخل متسرع من محمد عبد المنعم على اللاعب ساليو سيسيه، داخل منطقة الجزاء، بعد دقيقتين فقط من البداية.
ماني يستفز محمد صلاح
وسارع صلاح للذهاب إلى أبو جبل، لكي يكشف له عن الجهة التي اعتاد زميله ماني، التسديد عليها في ليفربول.
لكن ماني تدخل بطريقة كوميدية، وقاطع كلامه، وكشف لأبو جبل أنه سيقوم بتسديد الكرة على الجهة اليسرى، الأمر الذي أثار استغراب صلاح.
وبالفعل انبرى ماني لتسديد ركلة الجزاء، لكنه سدد الكرة بقوة على يمين أبو جبل، الذي كان يقظاً ونجح في التصدي لها مانعاً منتخب السنغال من افتتاح التسجيل.
وأشاد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بتصدي أبو جبل لركلة الجزاء، حيث نشر عبر الصفحة الرسمية الخاصة بالبطولة، صورة للحارس المصري، وكتب عليها: "جبل يحمل آمال 100 مليون مصري".
وواصل أبو جبل تألقه في هذه البطولة، خاصة بعد قيادته منتخب مصر للوصول إلى المباراة النهائية، بعدما نجح في التصدي لركلة ترجيح أمام ساحل العاج في الدور ثمن النهائي، قبل أن يمنع ركلتين للكاميرون من دخول شباكه، في الدور نصف النهائي.
وقبل مباراة مصر والسنغال، نشر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عبر الصفحة الرسمية الخاصة بالبطولة على "تويتر"، مقطع فيديو قصيراً، ظهر فيه صلاح وماني وهما يحتضنان بعضهما البعض.
وعلَّق "الكاف" على اللقطة: "من أجل كتابة التاريخ يا صديقي؟ تحية الأصدقاء من ماني وصلاح لبعضهما البعض قبل بداية نهائي كأس الأمم الإفريقية 2021".
كما شهد الشوط الأول من المباراة حديثاً بين صلاح والحكم الجنوب إفريقي فيكتور غوميز، الذي احتسب خطأ لماني بعد التحام مشترك مع حمدي فتحي وإمام عاشور.
وانتظر غوميز إشارة من تقنية حكم الفيديو (VAR) حول مرتكب الخطأ، قبل أن يمنح الإنذار لفتحي.
وانفعل صلاح على غوميز الذي طالبه بالهدوء، قبل أن يشير عليه بالصافرة والبطاقات، كي يتولى نجم ليفربول مهمة تحكيم المباراة.
وانتهى الشوط الأول على وقع التعادل السلبي، الذي شهد عدة محاولات سنغالية للوصول إلى شباك أبو جبل، مع اعتماد المصريين على الهجمات المرتدة.
ويلعب منتخبا مصر والسنغال المباراة النهائية في مواجهة مباشرة بينهما لأول مرة في تاريخ البطولة، حيث يسعى "أسود التيرانغا" في دخول التاريخ بتحقيق البطولة للمرة الأولى، بينما تستعد مصر لتعزيز رقمها القياسي (7 مرات)، ورفع غلتها من الألقاب إلى ثمانية.