تأهل منتخب السنغال إلى المباراة النهائية للنسخة الثالثة والثلاثين من بطولة كأس إفريقيا لكرة القدم بفوزه على بوركينا فاسو 3-1 مساء الأربعاء 2 فبراير/شباط 2022، على ملعب "أحمدو أهيدجو" بالعاصمة ياوندي في نصف النهائي.
وتنتظر السنغال في المباراة النهائية التي تقام الأحد المقبل، الفائز من مباراة الكاميرون المضيفة والساعية إلى لقبها السادس في تاريخها، ومصر حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب برصيد 7 بطولات، واللتين تلتقيان في ليمبي، الخميس.
وتأمل السنغال حصد أول ألقابها في البطولة علماً أن منتخب "أسود التيرانغا" صعد إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية التي أقيمت بمصر، قبل الخسارة أمام الجزائر.
السنغال تهزم بوركينا فاسو وتبلغ نهائي كأس إفريقيا
ووضع عبدو ديالو الكرة في الشباك من مسافة قريبة بعد ركلة ركنية في الدقيقة 70 مسجلاً الهدف الأول وضاعف بامبا ديانغ النتيجة لصالح السنغال بعد ست دقائق لاحقة.
وقلص بلاتي توريه الفارق ليجعل النتيجة 2-1 في الدقيقة 82 لكن ساديو ماني أضاف هدفاً ثالثاً من انفراد بالحارس بعد خمس دقائق لاحقة لتستعيد السنغال تفوقها بفارق هدفين وتحسم جودة لاعبيها المباراة أمام شجاعة بوركينا فاسو.
وتلتقي السنغال، التي خسرت في نهائي النسخة الماضية عام 2019، مع الكاميرون صاحبة الضيافة أو مصر في النهائي يوم الأحد.
وانتهز ديالو الفرصة ليسجل من مسافة قريبة بعد أن لعب شريكه في الدفاع كاليدو كوليبالي الكرة نحو منطقة الخطر بتسديدة بهلوانية.
وجعل ديانغ النتيجة 2-صفر بعدما أظهرت الإعادة التلفزيونية أنه وصل أولا إلى تمريرة ماني، وكان هو صاحب اللمسة الحاسمة قبل زميله إدريساى غاي الذي اعتقد هو الآخر أنه صاحب الهدف.
وأشركت بوركينا فاسو بعد ذلك مهاجمين اثنين في محاولة جريئة للعودة إلى المباراة ومع تبقي ثماني دقائق على النهاية نجحت في تقليص الفارق بعد هجمة بدأها برتران تراوري وعيسى كابوري وأنهاها توريه بركبته في الشباك.
وبحثت بوركينا فاسو عن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة المثيرة لكن توريه وإدموند تابسوبا فقدا الكرة بطريقة غريبة في وسط الملعب وانطلق ماني وحيداً وسدد بقدمه اليسرى من فوق الحارس ليحرز الهدف الثالث في الدقيقة 87.
وقال ماني: "كنا نعلم أن الأمر لن يكون سهلاً، فقد كانت مباراة قبل نهائي كأس الأمم، وكنا نواجه فريق بوركينا فاسو الجيد الذي سبب لنا الكثير من المشاكل. تحلينا بالهدوء ونجحنا في استغلال الفرص التي أتيحت لنا وأعتقد أننا نستحق هذا الفوز".
قرارات مثيرة للحكم
واحتسبت ركلتا جزاء لصالح السنغال في الشوط الأول لكن حكم الفيديو المساعد تدخل في المرتين ليلغي قرار الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما.
وحصلت السنغال على ركلة جزاء في منتصف الشوط الأول عندما خرج الحارس إيرفي كوفي من مرماه ليبعد كرة عالية لكنه لكم شيخ كوياتي في وجهه.
غير أن الاحتكاك وقع بعد أن لعب الحارس الكرة أولاً وبالتالي أُلغيت ركلة الجزاء، رغم أن كوفي أصيب عقب سقوطه بينما لم يستكمل كوياتي المباراة.
وفي نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع بالشوط الأول، اصطدمت تسديدة إدريسا جاي من عند حافة منطقة الجزاء بذراع تابسوبا وأشار الحكم مرة أخرى إلى علامة الجزاء، لكن القرار أُلغي مجدداً بعدما أوضحت مراجعة الفيديو عدم وجود لمسة يد.