خرج الحكم الزامبي، جاني سيكازوي، الذي أثار جدلاً واسعاً في كأس الأمم الإفريقية، عن صمته، إذ كشف عن سبب قراره إنهاء مباراة تونس ومالي قبل وقتها الرسمي في الجولة الأولى من البطولة التي تستضيفها الكاميرون.
سيكازوي قال وفقاً لما نشره موقع BBC، إنه نقل إلى المستشفى جرّاء معاناته من ضربة شمس قوية كادت تودي بحياته، مشيراً إلى أنه كان "قريباً من الموت".
وفي حديث لوسائل إعلام محلية قال سيكازوي: "لو لم أتصرف بنفس الطريقة التي قمت بها في المباراة لكنت في عداد الأموات"، وأضاف: "كنت محظوظاً لأنني لم أدخل في غيبوبة، لقد كان من الممكن أن تكون النهاية مختلفة تماماً. أخبرني الأطباء أن جسدي لم يبرد. زمن قصير كان يفصلني عن الموت" وتابع قائلاً: "ألهمني الله أن أنهي المباراة، لقد أنقذني، واتخذت القرار".
ضجة عالمية على حكم مباراة تونس ومالي
ويشار إلى أن الحكم الزامبي جاني سيكازوي أثار ضجة عالمية، ووُصف ببطل مباراة تونس ومالي في منافسات كأس إفريقيا للأمم، بعد أن أنهاها قبل نهايتها، وسط ذهول من اللاعبين والطاقم الفني لمنتخب "نسور قرطاج".
بينما كان يشير توقيت المباراة التي لُعبت، الأربعاء 12 يناير/كانون الثاني، إلى الدقيقة 79، أعلن الحكم الزامبي نهايتها قبل أن يتدارك الأمر ويأمر باستمرار اللعب، ليعود مجدداً ويعلن نهاية المباراة في الدقيقة 89، ما أثار غضب التونسيين.
إثارة المباراة لم تنتهِ عند ذلك، بعد دقائق عاد الحكم الرابع للملعب إلى جانب لاعبي المنتخب المالي، لكن المنتخب التونسي رفض استكمال المباراة، ليعلن الحكم نهايتها الفعلية بفوز منتخب مالي، لتنطلق الانتقادات والتساؤلات بشأن مستقبل المباراة.
لكن إذا عدنا قليلاً إلى الوراء وبحثنا في سيرة الحكم الزامبي جاني سيكازوي، فإننا سنقف عند مجموعة من السوابق التحكيمية الغريبة، التي أثارت الكثير من الجدل ودفعت الاتحاد الإفريقي لإيقافه لأشهر بسبب اتهامات بالفساد والرشوة.
من هو جاني سيكازوي؟
الحكم الذي يبلغ من العمر 43 عاماً يعمل مدرساً للرياضيات في بلاده زامبيا، دخل ضمن قائمة الحكام الدوليين سنة 2010. أدار جاني سيكازوي مباراتين في نهائيات كأس العالم 2018، وقاد 10 مباريات في نهائيات كأس أمم إفريقيا، قبل لقاء تونس ومالي، ومواجهتين في كأس العرب الأخيرة في قطر.
اشتهر هذا الحكم بإشهار عدد كبير من البطاقات الصفراء، وصلت إلى 283 إنذاراً على مستوى المباريات التي أدارها دولياً.
يواجه الحكم الزامبي دائماً اتهامات بالفساد ومجاملة أصحاب الأرض في البطولات، خصوصاً في ركلات الجزاء، ولكن يبقى ما حدث في بطولة أبطال إفريقيا 2018 الحدث الأسوأ في تاريخ الحكم، إضافة إلى الأخطاء الكارثية بمواجهة تونس ومالي 2022.