فازت مصر بصعوبة مجدداً بهدف دون رد، على السودان في ياوندي، لتتأهل لدور 16 بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم باحتلال المركز الثاني خلف نيجيريا في المجموعة الرابعة، مساء الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني 2022.
وأحرز المدافع محمد عبد المنعم، الذي شارك على حساب المصاب محمود حمدي (الونش)، الهدف الوحيد في القمة بين الجارتين من ضربة رأس بعد ركلة ركنية في الدقيقة الـ38، وسط سيطرة مصرية مع قليل من الفرص.
اقرأ أيضاً
منتخب مصر يهزم السودان ويتأهل لدور الـ16 في كأس إفريقيا
ولن يخفف الفوز كثيراً من الانتقادات ضد فريق المدرب كارلوس كيروش عقب الخسارة الأولى 1-صفر من نيجيريا وفوز باهت على غينيا بيساو بالنتيجة نفسها.
وأنهت مصر المجموعة بست نقاط بفارق ثلاث نقاط خلف نيجيريا، وستلعب ضد متصدر المجموعة الخامسة التي ستُحسم الخميس.
وتذيَّل السودان الترتيب بنقطة واحدة وودَّع البطولة.
وكانت مصر، الفائزة باللقب سبع مرات وهو رقم قياسي، تأمل استغلال الفرص بشكل أفضل، لكنها بالكاد اختبرت حارس السودان.
وخاض قائد مصر محمد صلاح المباراة بأكملها، لكن لم تثمر محاولاته مع زملائه خلال أداء آخر محبط.
وأتيحت للمهاجم مصطفى محمد فرصة في الشوط الأول تصدى لها الحارس، وجاءت أول تسديدة لصلاح على المرمى بعد مرور ساعة.
وقال أحمد حجازي مدافع مصر: "لم تعد هناك أي مباريات سهلة في البطولة، لذا نحن سعداء بالتأهل، ونؤمن بقدرتنا على التحسن".
وكانت الفرصة الحقيقية الوحيدة للسودان من ركلة حرة متأخرة حوَّلها الحارس محمد الشناوي إلى ركلة ركنية.
وأحرز المهاجم صادق عمر هدفه الأول مع نيجيريا، ليقودها إلى فوز سهل 2-صفر على غينيا بيساو، وحصد النقاط التسع كاملة في المجموعة الرابعة والإطاحة بالمنافس من البطولة.
اقرأ أيضاً
فوز ثالث لنيجيريا
وهز عمر، الذي واجه انتقادات لإضاعته عدة فرص خطيرة في المباريات السابقة، الشباك بلمسة بسيطة عند القائم البعيد بعد تمريرة رائعة من كليتشي إيهيناتشو بخارج القدم.
وتحكم المنتخب النيجيري في المباراة تماماً وسجَّل هدفاً ثانياً عن طريق وليام تروست إيكونغ من مسافة قريبة بعدما سدد موزيس سايمون في العارضة عقب انطلاقة فردية داخل منطقة الجزاء.
وكانت نيجيريا ضمِنت بالفعل صدارة المجموعة قبل المباراة، لكنها أصبحت أول دولة تدخل الأدوار الإقصائية بثلاثة انتصارات. واحتلت مصر المركز الثاني بست نقاط، فيما يملك كل من السودان وغينيا بيساو نقطة واحدة.
وبهذه النتيجة ضمنت الرأس الأخضر ومالاوي التأهل ضمن أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث في دور المجموعات، وبلغت الأخيرة الأدوار الإقصائية لأول مرة في تاريخها.
ويلعب المنتخب النيجيري بأسلوب جميل حتى الآن ورغم أنه لم يكن في أفضل حالاته بمباراة الأربعاء، فإن المدرب أوغوستين إجوافون كان بوسعه إجراء ثمانية تغييرات على تشكيلته بعد ضمان الصدارة بالفعل.
وفشلت غينيا بيساو في تسجيل أي هدف بمبارياتها السبع الأخيرة بكأس الأمم الإفريقية على مدار ثلاثة نهائيات، وهي أول مرة يفشل فيها فريق في التسجيل بهذه الفترة الطويلة. ولم تحقق غينيا بيساو أيضاً أي فوز في تاريخها بالبطولة.
ونادراً ما هددت غينيا بيساو مرمى نيجيريا، وكانت أخطر فرصة أتيحت لها من ركلة حرة حادت قليلاً عن مرمى الحارس فرنسيس أوزوهو.
وكانت هناك مراجعة طويلة من حكم الفيديو المساعد لتسلل محتمل في هدف نيجيريا الثاني في الدقيقة الـ75، حيث كان رد فعل تروست إيكونغ أسرع من الجميع، ليحول الكرة إلى الشباك، لكن القرار كان في صالحه بنهاية المطاف.