أيدت المحكمة الاتحادية في أستراليا الأحد 16 يناير/كانون الثاني 2022، قراراً حكومياً يقضي بإلغاء تأشيرة نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش لدخول البلاد؛ لتنهي آمال المصنف الأول عالمياً في المنافسة ببطولة أستراليا المفتوحة والفوز باللقب الكبير رقم 21 وتسجيل رقم قياسي عالمي جديد.
إذ سيكون على اللاعب الصربي مغادرة أستراليا في أقرب وقت، بعد أن أيدت المحكمة قرار الحكومة الأسترالية، فيما أشارت تقارير إلى أن نوفاك ديوكوفيتش قد يُمنَع من دخول أستراليا لثلاث سنوات.
فقد استمعت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة إلى ممثلي الحكومة الذين أوضحوا أن استمرار وجود ديوكوفيتش في بلادهم من شأنه تعزيز الاتجاه المعارض للقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد سريع العدوى والانتشار خلال أسوأ موجة لتفشي العدوى في أستراليا منذ ظهور الجائحة.
يأتي ذلك بعد أن تسبب قرار بإعفاء ديوكوفيتش من شرط تلقي اللقاح والسماح له بدخول البلاد والمنافسة في البطولة الكبرى الأولى للموسم في جدال واسع النطاق في أستراليا، وأصبحت قضية اللاعب الصربي التي تجاوزت حدود التنس موضوعاً سياسياً شائكاً لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي يستعد لخوض الانتخابات المقررة في مايو/أيار المقبل.
مسلسل ينتهي بطرد نوفاك ديوكوفيتش
الحكم الصادر عن المحكمة الاتحادية في أستراليا يأتي بعد أن ألغت الحكومة الأسترالية وللمرة الثانية تأشيرة نجم التنس الصربي نوفاك ديوكوفيتش الجمعة 14 يناير/كانون الثاني، قائلة إن المصنف الأول عالمياً ربما يشكل خطراً على السكان لعدم تلقيه التلقيح المضاد لفيروس كورونا سريع العدوى والانتشار.
بناء على ما يتمتع به من صلاحيات في الوقت الحالي ألغى وزير الهجرة الأسترالي أليكس هوك تأشيرة ديوكوفيتش للمرة الثانية، بعدما قضت محكمة محلية يوم الإثنين الماضي بإبطال قرار الحكومة السابق بإلغاء تأشيرة دخول اللاعب إلى البلاد من أجل المشاركة في بطولة أستراليا المفتوحة التي يحمل لقبها.
فيما لجأ اللاعب الصربي للقضاء لوقف ترحيله والموافقة على بقائه في البلاد، بعد إلغاء التأشيرة للمرة الثانية، بينما أمرت السلطات بإعادة نجم التنس إلى مركز الاحتجاز. وسمحت السلطات الأسترالية لديوكوفيتش بعدم الامتثال لهذا الأمر فقط في حالة اللقاء مع فريق دفاعه للإعداد للخطوة المقبلة.
منع البطل الصربي من دخول أستراليا
حسب المادة التي طُبِّقت لإلغاء التأشيرة فإن نوفاك ديوكوفيتش لن يتمكن من الحصول على تأشيرة جديدة لدخول أستراليا لمدة ثلاثة أعوام إلا في حالات استثنائية تتعلق بالمصالح الأسترالية.
بينما تجاوزت هذه القضية حدود التنس وعزَّزت الخلافات المنتشرة في شتى أنحاء العالم حول حقوق الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، كما أن القضية أصبحت موضوعاً سياسياً شائكاً بالنسبة لرئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الذي يستعد لخوض الانتخابات المقررة في مايو/أيار المقبل.
رغم أن حكومة موريسون حصلت على دعم داخلي من خلال موقفها الصارم فيما يخص أمن وحماية حدود البلاد، فإنها لم تسلم أيضاً من الانتقادات بسبب أسلوب إدارة تأشيرة نوفاك ديوكوفيتش.
إذ قال رئيس الوزراء موريسون في بيان: "قدم الأستراليون الكثير من التضحيات خلال هذه الجائحة وهم يتوقعون ويستحقون حماية النتائج التي ترتبت على هذه التضحيات".
أضاف موريسون: "وهذا ما قام به الوزير عند اتخاذه هذا الإجراء اليوم. سياستنا القوية الخاصة بحماية الحدود حافظت على سلامة أستراليا. وفي ظل استمرار الإجراءات القضائية فإنني لن أضيف أي تعليقات حول القضية".