انتقد البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما، لاعبيه بعد الخسارة القاسية أمام مضيفه يوفنتوس، في قمة الجولة الحادية والعشرين من الدوري الإيطالي.
وانهار روما الذي كان متقدماً في النتيجة 3-1 في ظرف 8 دقائق، ليفقد أفضليته وتستقبل شباكه 3 أهداف متتالية، خسر على إثرها المباراة 3-4، على أرضه وبين جماهيره، الأحد 9 يناير/كانون الثاني 2022.
وألقى مورينيو باللوم على الانهيار النفسي للاعبيه، وصرَّح لمنصة DANZ بعد المباراة: "بسطنا سيطرتنا الكاملة لمدة 70 دقيقة، الفريق لعب بشكل جيد وكان لديه عقلية السيطرة، خرجنا وبدأنا بقوة وكانت لدينا فكرة الضغط العالي للتحكم في الإيقاع وأخذ زمام المبادرة".
مورينيو يفتح النار على لاعبي روما
وأضاف مورينيو: "كنا جيدين لمدة 70 دقيقة، ثم كان هذا الانهيار النفسي، عندما سمحنا لهم (يوفنتوس) بالعودة 3-2، بدأ الخوف يتسلل إلينا، إنها عقدة نفسية، ليست مشكلة بالنسبة لي أن تكون النتيجة 3-2، إنها مشكلة بالنسبة لفريقي".
واستمر مورينيو في انتقاد اللاعبين: "هناك أشخاص في غرفة تبديل الملابس لطيفون جداً وضعفاء جداً، لقد أخبرت اللاعبين بالفعل إذا كانت المباراة قد انتهت في الدقيقة 70، فسيكون أداء غير عادي، لسوء الحظ، لم ينتهِ الأمر بعد ذلك".
وأتمَّ البرتغالي تصريحاته الحادة: "أريد أن أواصل عملي مع الفريق في كل يوم من هذه السنوات الثلاث، وليس أقل من يوم، أحتاج إلى مساعدة النادي".
وخلال المباراة، تقدم الإنجليزي تامي أبراهام لروما من ضربة رأس في الدقيقة 11، لكن الأرجنتيني باولو ديبالا عدَّل النتيجة سريعاً في الدقيقة 18، وعليهما انتهى الشوط الأول.
وأحرز روما هدفين متتاليين مع بداية الشوط الثاني بواسطة هنريك مختيريان ولورينزو بيليغريني في الدقيقتين 48 و52، غير أن "السيدة العجوز" استعادت شبابها لمدة ثماني دقائق كانت كفيلة بقلب النتيجة، وإحراز ثلاثة أهداف عبر مانويل لوكاتيلي وديان كولوسيفسكي وماتيا دي تشيليو في الدقائق 70 و72 و77.
وسنحت "لذئاب" العاصمة فرصة تعديل النتيجة، حين احتسب الحكم ركلة جزاء إثر لمسة يد على الهولندي ماتياس دي ليخت، طُرد على إثرها.
لكن البولندي فويتشيك تشيزني، حارس مرمى يوفنتوس، تصدى لتسديدة بيليغريني، الذي فشل في إعادة الكرة إلى الشباك، عند الدقيقة 84.
وبقي يوفنتوس في المركز الخامس برصيد 38، بينما تجمَّد رصيد روما عند 32 نقطة، ليتراجع إلى المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي.
ذكرى مريرة
وتُعد هذه المباراة هي الثانية في مسيرة مورينيو، البالغة 1024 مباراة مع كل الأندية، التي يخسر فيها بعد تقدمه بفارق هدفين.
وكانت الأولى يوم 24 يناير/كانون الثاني 2015، حين كان مورينيو مدرباً لتشيلسي، وتقدَّم على ضيفه برادفورد سيتي بهدفين نظيفين.
لكن الفريق الضيف وقتها انتفض وقلب الطاولة على "البلوز" وسجل 4 أهداف، لينجح في إقصاء تشيلسي من دور الـ32 لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.