أفرجت محكمة بريطانية، الجمعة 7 يناير/كانون الثاني 2022، عن لاعب كرة القدم الفرنسي بينجامين ميندي مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي، المتهم بسبع جرائم اغتصاب واعتداء جنسي، ووضعته تحت المراقبة القضائية في انتظار محاكمته.
وأصدر القاضي باتريك تومسون سراح مندي البالغ 27 عاماً بكفالة، في جلسة استماع بمحكمة تشستر كراون، وفقاً لشروط "صارمة" تتضمن حجز جواز سفره.
إطلاق سراح لاعب فرنسي يواجه 7 تُهم اغتصاب
يذكر أن مندي الذي تتهمه خمس نساء بسبع تهم اغتصاب وواحدة بالاعتداء الجنسي، محتجز منذ اعتقاله واتهامه في 26 أغسطس/آب الماضي.
وقال تومسون إن المحاكمة لن تُعقد قبل يونيو/حزيران المقبل على الأقل، لكن من المقرر أن يمثُل مندي مرة أخرى لجلسة استماع في 24 يناير/كانون الثاني الحالي.
واتهمت الشرطة البريطانية مندي بارتكاب ثلاث جرائم اغتصاب في أكتوبر/تشرين الأول 2020، وجريمة اغتصاب رابعة في أغسطس/آب 2021، بمنزله في برستبري بتشيشير، قبل إضافة تهمتين إضافيتين في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أيضاً، وثالثة في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي. كما أنه متهم بالاعتداء الجنسي على امرأة، أيضاً بمنزله، في بداية يناير/كانون الثاني 2021.
وبعد هذه التهم، أعلن مانشستر سيتي، حامل لقب الدوري الإنجليزي، إيقاف ميندي وحرمانه من المشاركة مع الفريق، حتى صدور نتائج التحقيق.
واختفت قمصان اللاعب من المتجر الإلكتروني الرسمي للنادي السماوي، حيث لن يتمكن المشجعون من شراء مستلزمات ميندي.
كما أنه لا يمكن البحث عن اسم Mendy في شريط البحث، ولا يمكن للمستخدمين تصفُّح منتجاته ضمن خيار "التسوق حسب اللاعب".
لكن اللاعب المنضم إلى مانشستر سيتي في 2017، قادماً من موناكو الفرنسي، مازال اسمه ضمن قائمة الفريق للموسم الحالي.
أغلى مدافع في التاريخ
ومنذ قدومه إلى مانشستر، فاز ميندي بالبريميرليغ ثلاث مرات، وكأس الرابطة مرتين والدرع الخيرية مرة، رغم خوضه 50 مباراة فقط مع النادي.
ودفع مانشستر سيتي 52 مليون جنيه إسترليني (60 مليون يورو) للتعاقد مع ميندي عام 2017، بعدما لفت الأنظار مع مرسيليا وتألق مع موناكو لموسم واحد، مما جعله في ذلك الوقت أغلى مدافع في التاريخ.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يرتكب فيها ميندي مخالفات جسيمة منذ انضمامه إلى مانشستر ستي، إذ كشفت الصحف البريطانية أنه أقام حفلاً في منزله ليلة رأس السنة، العام الماضي، وشهد وجود العديد من الأشخاص، بالمخالفة للبروتوكول الصحي لـ"كورونا".
كما أكدت صحيفة the sun أن ميندي وجَّه دعوة إلى فتاة من اليونان عبر الإنترنت واستقبلها في منزله 4 أيام بدءاً من 29 يونيو/حزيران الماضي، رغم أن الحكومة البريطانية أمرت الوافدين إلى إنجلترا بالعزل الذاتي 14 يوماً بدءاً من 6 يونيو/حزيران الماضي أو مواجهة غرامة مالية.
وصرحت الفتاة بأنها جاءت بالفعل إلى منزل ميندي، كما ذهبا معاً إلى ليدز لرؤية طبيب الأسنان الخاص بنجم السيتي.
ودافع وقتها بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، عن ميندي، الذي اعتذر عن انتهاكه اللوائح، بعدما استضاف سهرة ضمت على الأقل ثلاثة أشخاص آخرين خارج منزله.