أثار قرار سياسي هندي بإقامة تمثال نحاسي لأسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو في مدينة غوا الجدل، إذ عرض وزير العلوم والتكنولوجيا مايكل لوبو التمثال الذي يبلغ وزنه 400 كيلوغرام للجمهور في ولاية غوا الساحلية، الثلاثاء 28 ديسمبر/كانون الأول 2021، لكنه أثار غضب أكثر منه مصدر إلهام في منطقة تحظى فيها كرة القدم بشعبية كبيرة.
صحيفة The Independent البريطانية قالت إن تمثال اللاعب البرتغالي أثار حفيظة سكان غوا المحليين الذين وصفوا ذلك بأنه إهانة للدولة التي كانت مستعمرة سابقة للبرتغال.
وقال أحد سكان غوا المحليين إنه شعر بخيبة أمل كبيرة عندما سمع عن التمثال ونقلت وسائل إعلام محلية عن ساكن آخر قوله: "تعلموا الافتخار برموزنا مثل سمير نايك وبرونو كوتينيو".
واعترض كذلك غورو شيرودكار، وهو ناشط يميني، على وجود التمثال وقال شيرودكار، في إشارة إلى الذكرى الستين لاستقلال غوا عن البرتغال: "إنَّ إقامة تمثال للاعب كرة قدم برتغالي هذا العام يعد تدنيساً للمقدسات"، وأضاف أنَّ التمثال يمثل إهانة للمقاتلين من أجل الحرية الذين قاتلوا لتحرير غوا.
في يوم حفل إزاحة الستار، نظم العديد من السكان المحليين مظاهرة بأعلام سوداء للاحتجاج على التمثال، الذي أزاح الستار عنه لوبو، وهو أيضاً نائب محلي من كالانجوت، المدينة التي أقيم فيها التمثال.
وذكرت منظمة The Calangute Constituency Forum في المدينة أنَّ التمثال الذي يصور لاعب كرة قدم من غوا كان سيكون أكثر ملاءمة ومع ذلك، تصدى لوبو للهجمات بالقول إن النقاد هم الذين لا يريدون رؤية الهند تتقدم في الرياضة.
وقال وزير العلوم لوبو إن الهدف من الحصول على تمثال "الأسطورة العالمية" هو إلهام الشباب للتوجه إلى كرة القدم وأضاف: "إذا كنت ترغب في الارتقاء بكرة القدم إلى مستوى آخر، فهذا ما سيتطلع إليه الفتيان والفتيات الصغار، إذ سيلتقطون صوراً ذاتية لهم مع التمثال وينظرون إليه ما سيلهمهم لممارسة اللعبة".
يُشار إلى أن البرتغال غزت غوا في عام 1510 وحكمت المنطقة لمدة 451 عاماً قبل أن يسيطر الجيش الهندي على المنطقة في عام 1961.