قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، الإثنين 27 ديسمبر/كانون الأول 2021، استبعاد ناديَي أولمبيك ليون وباريس إف.سي من كأس فرنسا عقب إلغاء مباراتهما في دور 64 خلال وقت سابق من هذا الشهر، بسبب شغب الجماهير.
ووقع الشغب في باريس يوم 17 ديسمبر/كانون الأول، حيث اندلع شجار بين المشجعين ونزل بعضهم إلى أرض الملعب بين الشوطين عندما كانت النتيجة التعادل 1-1، وتبادلوا إلقاء الألعاب النارية.
استبعاد ناديين من كأس فرنسا
وهذه آخر حلقة في سلسلة من الأحداث التي لطخت سمعة الكرة الفرنسية هذا الموسم، ما دعا رئيس الاتحاد الفرنسي، نويل لو جريت، إلى وصفها بأنها "خطيرة ومخزية".
وغرمت اللجنة التأديبية بالاتحاد الفرنسي نادي ليون 52 ألف يورو (58890 دولاراً) مقابل عشرة آلاف يورو لباريس إف.سي المنتمي لدوري الدرجة الثانية.
وحُرم جمهور ليون من حضور مباريات خارج أرضه بالمسابقات المحلية لبقية الموسم.
كما عُوقب ليون بالاستبعاد من كأس فرنسا في موسم 2022-2023 مع تحذيره بإمكانية طرده مجدداً إذا أدين جمهوره بالعنف الذي يؤدي إلى توقف مباريات.
ونتيجة لقرار الاتحاد الفرنسي اليوم تأهل فريق نيس مباشرة إلى الدور التالي بالكأس.
وكان نويل لو غريت، رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، أكد أن الاتحاد سيتخذ "قرارات سريعة" بعد أعمال الشغب التي تسببت في إلغاء المباراة بين باريس إف.سي وأولمبيك ليون في دور 64 بكأس فرنسا.
"هذه كارثة على كرة القدم"
ونقلت صحيفة L'Équipe الرياضية الفرنسية عن "لو جريت"، قوله: "هذه كارثة على كرة القدم. من المخجل والمحزن أن نرى مباراة جميلة في كأس فرنسا تنحدر إلى هذا المستوى".
وأضاف: "الآن المسؤوليات ستحدد، ولقد أشركت جميع فرقنا في هذه القضية، وهم سيدرسون التقارير كافة. لابد لنا من أن نعرف من هؤلاء المجانين ومن أين أتوا".
وأضاف المسؤول الفرنسي: "هل كان هناك ما يكفي من أفراد الأمن؟ وهل تم تأمين المباراة جيداً. أنا لا أملك الإجابة. مسؤولو الاتحاد يعملون وسنتخذ قرارات سريعاً".
وبدا أن مشجعي ليون كانوا الأكثر عنفاً، لكن رئيس النادي جان ميشيل أولاس رفض تحميل فريقه كل المسؤولية.
وقال ميشيل أولاس: "لا أعرف على وجه الدقة ما حدث. ولا يمكن توجيه اللوم إلى جمهورنا فقط. حدثت عدة أمور.. وأنا أنتظر لمعرفة ما حدث بالضبط".
ورغم ذلك قرر النادي منع جماهيره من السفر.
وقال ليون في بيان: "في هذا السياق وإلى حين إشعار آخر وحتى الكشف عن هوية الجناة، قرر أولمبيك ليون منع مجموعات مشجعيه من السفر في المباريات خارج أرضه".
وخصمت رابطة دوري الدرجة الأولى الفرنسي نقطة واحدة من أولمبيك ليون عقب إلغاء مباراته أمام ضيفه أولمبيك مرسيليا في الدوري الشهر الماضي، بسبب شغب ألقت خلاله الجماهير قارورة مياه من مدرجات استاد غروباما في ليون، اصطدمت برأس ديميتري باييه لاعب مرسيليا.
وبعد هذه الأحداث أعلنت الحكومة الفرنسية أنه سيتم إلغاء المباريات في حال إصابة لاعب أو حكم جراء إلقاء أي مقذوف من المدرجات.
ومن بين الإجراءات الأخرى، قالت الحكومة إن قرار إلغاء المباراة بعد أي شغب جماهيري يجب اتخاذه في غضون 30 دقيقة بعد حدوث الواقعة.
كما تعهدت الحكومة بدعم إجراءاتٍ أكثر صرامة؛ لحرمان المشجعين المشاغبين من دخول الملاعب.
وتم خصم نقطتين من نيس، واحدة منهما مع إيقاف التنفيذ، بعد حوادث خطيرة خلال مباراة مرسيليا في أغسطس/آب الماضي، عندما اشتبك لاعبو الضيوف مع جماهير أصحاب الأرض التي رشقت اللاعبين بالمقذوفات واقتحمت الملعب.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، تأجلت بداية الشوط الثاني لمباراة لانس وليل في قمة الشمال لنحو نصف ساعة؛ بعد اشتباك جماهير الفريقين قبل أن تقتحم مجموعة من الجماهير الملعب، مما أدى إلى تدخل قوات مكافحة الشغب.
كما حدثت وقائع أخرى مشابهة في مباريات لمونبلييه وأنجيه ومرسيليا وسانت إيتيان.