في خطوةٍ مفاجئة، يفكر الإيطالي المخضرم جوانلويجي بوفون، حارس مرمى بارما، وأسطورة يوفنتوس السابقة، في الانتقال للعب بالمكسيك أو في الدوري الأمريكي، قبل أن يعلن اعتزاله عالم كرة القدم.
وعاد بوفون إلى نادي بارما، الفريق الذي شهد بزوغ نجمه، قادماً من يوفنتوس، في يوليو/تموز 2021، في عقدٍ يمتد لموسمٍ واحد فقط، ينتهي في 30 يونيو/حزيران 2022.
بوفون يكشف عن وجهته القادمة
وسيكمل بطل كأس العالم مع منتخب إيطاليا في عام 2006، عامه الرابع والأربعين في الشهر المقبل، ومع ذلك لايزال يملك الرغبة في التطور.
وصرَّح بوفون للقسم الرياضي بشبكة TUDN الإسبانية: "أود أن ألعب في المكسيك أو الولايات المتحدة، هذه تجارب أود خوضها، لكننا سنرى ما سيحدث".
وأضاف: "إذا سألتني عما سأفعله في المستقبل، فالحقيقة هي أنني لا أعرف حتى الآن هل سأكون مديراً إدارياً أم مدرباً، لكن ما أريده الآن هو الاستمرار في اللعب ومواصلة التطور".
واعترف الحارس الإيطالي المخضرم خلال المقابلة، بأنه كان سيعتزل كرة القدم، في حال تمكَّن من التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا مع يوفنتوس.
وخاض بوفون نهائي دوري الأبطال مع "السيدة العجوز" ثلاث مرات، خسر الأولى أمام مواطنه ميلان بركلات الترجيح، في موسم 2002-2003، على ملعب "أولد ترافولد".
كما فشل في التتويج بالبطولة للمرة الثانية، في نهائي موسم 2014-2015 بالخسارة أمام برشلونة بنتيجة 1-3، على الملعب الأولمبي في برلين.
ولم يختلف الحال كثيراً في نهائي أمجد البطولات الأوروبية لموسم 2016-2017، لأن يوفنتوس خسر أمام ريال مدريد بنتيجة 1-4، على ملعب ميلينيوم ستاديوم في كارديف.
وعن ذلك صرَّح بوفون: "عدم الفوز بدوري الأبطال أبقى روحي التنافسية حية".
وأضاف حارس مرمى بارما: "ربما لو فزت بدوري الأبطال، لكنت قد اعتزلت بالفعل، لأنه لن يكون لديّ أهداف أكثر أهمية لتحقيقها".
ولأجل تحقيق ذلك، رحل بوفون عن يوفنتوس إلى باريس سان جيرمان في موسم 2018-2019، لكن الفريق أُقصي أمام مانشستر يونايتد في الدور ثمن النهائي من المسابقة، قبل أن يعود مرةً أخرى إلى صفوف "البيانكونيري".
وخلال ذلك الموسم، كان يوفنتوس يملك فرصة التتويج بدوري الأبطال حسبما يرى بوفون، لكنه لم يستطع الذهاب بعيداً على الرغم من التعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو حينها.
"رونالدو أفقد يوفنتوس فلسفته الخاصة"
وقال بوفون لصحيفة The Sun عن تزامله مع كريستيانو في صفوف السيدة العجوز: "عندما عدت إلى يوفنتوس، عملت معه عامين، قدمنا مستويات جيدة، لكن الفريق فقد حمضه النووي كفريق".
وتابع الحارس المخضرم: "وصلنا إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2017، وحصلنا على الخبرة المطلوبة، لكننا خسرنا بعد ذلك في وجود رونالدو".
وطوال مسيرته الاحترافية، حصد بوفون 28 لقباً، من ضمنها بطولة كأس العالم التي أقيمت في ألمانيا عام 2006، لكن لقب دوري الأبطال بقي مستعصياً عليه.