فرضت اللجنة الأولمبية السورية والاتحاد الرياضي العام عقوبة الطرد بحق اللاعب السابق في المنتخب السوري لكرة القدم فراس الخطيب؛ على خلفية مشاركته في مباراة "الأساطير" التي أقيمت على هامش بطولة كأس العرب بحضور مدرب إسرائيلي.
وأصدرت اللجنة، الإثنين 20 ديسمبر/كانون الأول 2021، بياناً مقتضباً قالت فيه: "تقرر فرض عقوبة الطرد بحق اللاعب فراس الخطيب من اللجنة الأولمبية السورية ومنظمة الاتحاد الرياضي العام؛ وذلك لمخالفته قيم ومُثل المنظمة وخروجه عن مبادئها الوطنية".
اللجنة الأولمبية التابعة للنظام السوري تطرد فراس الخطيب
وأقيمت مباراة "الأساطير" بين عدد من النجوم العرب ونجوم العالم على ملعب "الثمامة" في قطر، على هامش النسخة العاشرة من بطولة كأس العرب 2021، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وانتهت المباراة بفوز "أساطير العرب" بركلات الترجيح بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل بخمسة أهداف لمثلها.
وقاد منتخب العالم في المباراة الإسرائيلي أفرام غرانت مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق، الذي شغل منصب مدرب المنتخب الإسرائيلي بين عامي 2002 و2006.
وظهر غرانت في الصورة الجماعية للاعبي الفريقين وعلى مقربة منه فراس الخطيب وعدد من اللاعبين العرب، مثل السعوديين سامي الجابر ونواف التمياط، والمصري وائل جمعة والعمانيين علي الحبسي وعماد الحوسني، والعراقي يونس محمود، وغيرهم.
من جانبه، نفى فراس الخطيب علمه بوجود المدرب الإسرائيلي أفرام غرانت خلال المباراة، وأصدر بياناً لتوضيح موقفه بعد إقرار عقوبة طرده من اللجنة الأولمبية السورية.
وقال الخطيب في بيان منسوب إلى مكتبه الإعلامي: "اللاعب فراس الخطيب فوجئ بقرار طرده، موضحاً أنه لم يتم استدعاء اللاعب مسبقاً للإدلاء بأجوبته في هذا الخصوص، كما لم يتم إعلامه به حتى الآن بطريقة قانونية، لفهم سند العقوبة، وبانتظار أن يصله بطريقة قانونية، يبدو أن سبب العقوبة هو المشاركة في مباراة أساطير الفيفا مع أساطير الكرة العربية".
وأوضح الخطيب أنه لم يكن يعلم بوجود المدرب الإسرائيلي في المباراة، وأنه يملك كل المستندات التي تؤكد صحة كلامه.
فراس الخطيب يُبرر مشاركته في مباراة الأساطير
وأشار قائد المنتخب السوري السابق، إلى أنه لم يكن ضمن القائمة المستدعاة للمباراة ولم يطّلع على الأسماء المشاركة، وتم الاتصال به قبل يوم واحد دون إطلاعه على تفاصيل المشاركين، لكنه قرر المشاركة حرصاً على وجود اسم سوريا في المناسبة.
وقال فراس الخطيب، في بيانه، إنه فوجئ بوجود العلم الإسرائيلي على قميص المباراة؛ ما دفعه إلى شطبه بوضوح كما فعل معظم اللاعبين العرب المشاركين في المباراة.
كما أبدى الخطيب اعتذاره من مناصري القضية الفلسطينية ومن الشعب الفلسطيني "إذا كانت مشاركته قد تسببت لهم بأي أذىً نفسي"، مؤكداً أن موقفه من فلسطين "لا يخرج عن إطار مواقف الدولة السورية عبر التاريخ".
وانتقد الخطيب عقوبة طرده دون الاستماع لوجهة نظره، مضيفاً: "أستغرب صدور القرار عن رئيس الاتحاد الرياضي العام في سوريا فراس معلا، الذي سبق أن شارك في بطولات ضمت لاعبين من الكيان الصهيوني، إذ إننا ورغم مشاركته لم أشكك يوماً في وطنيته أو المطالبة بمعاقبته".
وفي ختام البيان أكد الخطيب أنه "سيسلك جميع الطرق القانونية التي تكفل له حقه بسبب ما لحِقه من تشويه لاسمه على جميع المستويات، وإلحاق عقوبة كيدية بحقه دون الاستناد إلى أي مستندات قانونية".