تأهلت تونس إلى نهائي كأس العرب لكرة القدم بالفوز 1-صفر على مصر بعد هدف عكسي من القائد عمرو السولية في نهاية الوقت المحتسب بدل الضائع، وسط حضور عدد كبير من المشجعين في استاد 974 الواقع في رأس أبوعبود مساء الأربعاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وكانت المباراة في طريقها إلى الوقت الإضافي، لكن السولية، أحد أبرز لاعبي مصر في البطولة، وضع الكرة برأسه داخل مرماه بعد ركلة حرة نفذها البديل نعيم السليتي بقوة، لتستقر في شباك الحارس محمد الشناوي في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
تونس إلى نهائي كأس العرب
وستلعب تونس في النهائي ضد الفائز من مباراة قطر صاحبة الأرض أو الجزائر يوم السبت، حيث ينال الفائز باللقب خمسة ملايين دولار.
وظهر منتصر الطالبي مدافع روبن كازان في تشكيلة تونس لأول مرة في كأس العرب بعد وصوله إلى الدوحة عقب تأهل بلاده إلى الدور قبل النهائي لاستكمال منافسات البطولة.
واعتمد منذر الكبير مدرب تونس على الطالبي كقلب دفاع في طريقة 3-4-3 وكاد المدافع القادم من روسيا أن يسجل هدف التقدم بضربة رأس بعد ركلة ركنية في الدقيقة الخامسة لكنه وضعها أعلى المرمى.
وانتظرت مصر حتى الدقيقة 34 ليسدد أحمد حجازي قلب دفاع مصر، العائد من الإصابة، أول كرة لمنتخب بلاده على مرمى المعز حسن حارس تونس.
وخرج ياسين مرياح مدافع تونس مصاباً قبل الاستراحة بخمس دقائق وشارك محمد علي بن رمضان، لتغير تونس طريقة اللعب وتعتمد على أربعة لاعبين في الخط الخلفي.
وأخرج كارلوس كيروش مدرب مصر لاعبه محمد مجدي (قفشة) بين الشوطين وشارك محمد شريف بدلاً منه، لكن هداف الدوري المصري في الموسم الماضي ظهر مجدداً في مركز الجناح بدلاً من رأس الحربة.
وسقط بن رمضان داخل المنطقة بعد كرة مشتركة مع حجازي، واحتسب الحكم ركلة جزاء في البداية، لكنه ألغاها بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد ومتابعة اللقطة في شاشة جانبية بالملعب.
ورغم استحواذ تونس على الكرة بشكل أكبر، جاءت أخطر فرصة لمصر قبل ربع ساعة من النهاية عندما توغل مروان حمدي من الجانب الأيسر ودخل منطقة الجزاء، ومهَّد الكرة لنفسه لكن قبل أن يسدد من موقع جيد، اقتحم البديل مصطفى فتحي المشهد وأطاح بالكرة خارج الملعب.
وكاد سيف الدين الجزيري مهاجم تونس، الذي تعرض لرقابة من زميله في الزمالك محمود حمدي (الونش)، أن يسجل هدف الفوز بضربة رأس بعد ركنية جديدة لكنه وضع الكرة أعلى المرمى في الدقيقة 88.
وارتكب مصطفى فتحي خطأ من الجانب الأيمن، ونفذ السليتي الخطأ بقوة داخل منطقة الجزاء، لكن السولية فشل في تشتيت الكرة وسجل هدفاً عكسياً قاتلاً، ليشعل احتفالات مشجعي تونس بالوصول إلى النهائي.