قضت محكمة فرنسية، الأربعاء 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بإدانة لاعب كرة القدم في منتخب فرنسا، ونجم نادي ريال مدريد، كريم بنزيمة، وقررت حبسه لمدة عام مع وقف التنفيذ بتهمة الابتزاز بشريط جنسي.
المحكمة قررت أيضاً فرض غرامة على بنزيمة قدرها 57 ألف يورو، وفقاً لما أوردته وكالة رويترز.
من جهته، قال محامي بنزيمة للصحفيين، إن مهاجم منتخب فرنسا سيطعن "ضد إدانته بالاشتراك في محاولة ابتزاز فالبوينا بشريط جنسي".
تعود القضية إلى عام 2015، عندما تعرض اللاعب السابق بمنتخب فرنسا ماتيو فالبوينا للابتزاز من مجهولين بشأن شريط فيديو فاضح، حيث اعترف بنزيمة حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين، ونصح زميله بدفع الأموال.
بحسب الادعاء، كشف بنزيمة لفالبوينا عن وجود الشريط في أكتوبر/تشرين الأول 2015، عندما كانا في معسكر تحضيري لمباراة ودية للمنتخب الفرنسي ضد نظيره الأرميني.
هذه القضية تسببت في استبعاد اللاعبين معاً من المنتخب الفرنسي في أواخر عام 2015، قبل عودة بنزيمة للمشاركة في نهائيات أمم أوروبا التي ودّع "الديوك" منافساتها من دور الـ16 على يد منتخب سويسرا.
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن بنزيمة نفى هذه المزاعم قائلاً إنه حاول مساعدة فالبوينا على الخروج من الموقف وليس الإيقاع به.
لكن المدعية سيغولين مار قالت أثناء المحاكم إن "بنزيمة ليس شخصاً صالحاً حاول المساعدة. لقد عمل على السماح للمفاوضين بالوصول إلى هدفهم وللمبتزين بالحصول على الأموال". كما طلبت تغريمه 75 ألف يورو.
من جانبه، كان فالبوينا قد قال في شهادته يوم افتتاح المحاكمة الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021: "كنت خائفاً على مسيرتي الرياضية، على منتخب فرنسا. كنت أعرف أنه إذا تم نشر مواد الفيديو، فسيكون الأمر معقداً بالنسبة لي في المنتخب، وهذا ما حصل لاحقاً".
أضاف لاعب أولمبياكوس اليوناني أن اختياره للمنتخب بمثابة "الكأس المقدسة للاعبين"، وأنه "لم أكن أتخيل" تورط زميل له في مؤامرة ضده.
صاحب الـ37 عاماً تابع مؤكداً أن بنزيمة كان "مُصراً على جعلي أقابل شخصاً ما"، وأقرّ بأن زميله لم يكن عدوانياً ولم يذكر المال، لكنه "عندما تحلّ مشكلة من هذا القبيل فهي ليست مقابل تذاكر لمباراة كرة قدم".