يقترب غاري هوفمان، رئيس رابطة "البريميرليغ"، من ترك منصبه، على خلفية صفقة استحواذ صندوق الاستثمار السعودي، على نادي نيوكاسل، أحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
واستحوذت السعودية على 80% من أسهم نادي نيوكاسل، في الصفقة التي تمت يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2021، والتي تمت بقيمة 305 ملايين جنيه إسترليني، لتنتقل ملكيته إليها خلفاً لمايك أشلي.
أزمة جديدة بسبب نيوكاسل
وأكدت صحيفة The Sun البريطانية، وعدة وسائل إعلامٍ أخرى، أن هوفمان قد يستقيل في الأيام القليلة القادمة، بعدما فقد ثقة أندية البريميرليغ.
ولم تكن هناك مناقشاتٌ مطولةٌ حول موقفه خلال اجتماع المساهمين الأسبوع الماضي للأندية العشرين، لكنه تسرَّب إلى هوفمان من وراء الكواليس، أن الغضب يتنامى عليه، وفق ما ذكرت "ذا صن".
وتتهم أندية البريميرليغ هوفمان بأنه قام بتهميشها عند الموافقة على إتمام الصفقة، ووصفته بأنه "يفتقر إلى القيادة".
وقرأ هوفمان ما بين السطور، وقرَّر الرحيل عن منصبه، ربما قبل نهاية الأسبوع الجاري، تاركاً خلفه فراغاً في رأس هرم رابطة البريميرليغ.
في هذه الأثناء، لا يبدو منصب ريتشارد ماسترز، الرئيس التنفيذي للرابطة، في خطر، لكنه نال حظه من غضب الأندية الإنجليزية، حسب "ذا صن".
وكانت أندية الوسط في الدوري الإنجليزي، هي الأكثر غضباً من صفقة الاستحواذ السعودية على نيوكاسل، والتي رأت فيها أنها تهدد وجودها في البريميرليغ، وتعدم مبدأ تكافؤ الفرص.
وحسب "ذا صن"، فإن بيل كينرايت، رئيس نادي إيفرتون، كان أحد هؤلاء الذين طالبوا بإجابات منطقية على قرار الرابطة بالموافقة على الصفقة السعودية، إلى جانب أندية أستون فيلا وكريستال بالاس وبرايتون ووست هام.
تركزت غالبية انتقادات أندية البريميرليغ، بسبب سجل السعودية مع انتهاكات حقوق الإنسان، خاصة قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
كما اعترضت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان على الصفقة، ووصفتها في وقتٍ سابق، بأنها محاولةٌ "لغسل سجل حقوق الإنسان المروع في المملكة العربية السعودية بسحر كرة القدم".