خطفت صربيا بطاقة التأهل المباشرة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 بعدما أحرز البديل ألكسندر ميتروفيتش هدفاً في الدقيقة الأخيرة، لتقلب تأخرها إلى فوز 2-1 على البرتغال في ختام المجموعة الأولى المثيرة مساء الأحد 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
ورفعت صربيا رصيدها إلى 20 نقطة متقدمة بثلاث نقاط على البرتغال ثانية الترتيب التي كانت بحاجة إلى التعادل فقط لإنهاء المجموعة أمام منافستها بفارق الأهداف لكن الآن ستضطر لخوض الملحق في مارس آذار.
صربيا تصعد لكأس العالم على حساب البرتغال
وهز ميتروفيتش الشباك بضربة رأس اصطدمت بالأرض وفشل الحارس روي باتريسيو في إبعادها لتنطلق احتفالات صربيا بعدما ألغى القائد دوسان تاديتش تقدم ريناتو سانشيز المبكر للبرتغال.
وبدأت البرتغال المباراة بشكل رائع عندما خطف برناردو سيلفا الكرة من نيمانيا جوديلي بالقرب من منطقة الجزاء، ووصلت إلى سانشيز الذي أطلق تسديدة في شباك الحارس بريدراج رايكوفيتش من 15 متراً.
ولم تتأثر صربيا بسبب التأخر في النتيجة وسدد دوسان فلاهوفيتش، الذي شارك على حساب ميتروفيتش في قيادة الهجوم، في القائم قبل أن يهدي باتريسيو التعادل لصربيا.
وانتهت هجمة عند تاديتش الذي أطلق تسديدة من 20 مترا أبدلت اتجاهها لتخدع باتريسيو حارس البرتغال وتلمس يده وتدخل المرمى.
وكاد حارس صربيا أن يتسبب في هدف ويهدي البرتغال التقدم قبل الاستراحة، لكن جواو موتينيو سدد كرة أبعدها نيكولا ميليكنوفيتش من على خط المرمى.
ودفع دراجان ستويكوفيتش مدرب صربيا بالمهاجم ميتروفيتش بدلاً من لاعب الوسط المدافع جوديلي وحصد ثمار هذه المغامرة حيث سجل مهاجم فولهام، الهداف التاريخي لبلاده برصيد 44 هدفاً في 69 مباراة، الهدف.
وقابل ميتروفيتش تمريرة عرضية من تاديتش من الجانب الأيمن ودخلت الكرة شباك باتريسيو.
تأهل إسبانيا
وتأهلت إسبانيا إلى نهائيات كأس العالم بفوزها 1-صفر على ضيفتها السويد بفضل هدف من البديل ألفارو موراتا في نهاية الشوط الثاني.
واحتلت إسبانيا، التي فازت بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، صدارة المجموعة الثانية برصيد 19 نقطة، بفارق أربع نقاط عن السويد صاحبة المركز الثاني التي ما زال يمكنها الصعود عن طريق ملحق التصفيات في مارس/ آذار.
وهز موراتا الشباك في الدقيقة 86 عندما وضع الكرة بشكل رائع أعلى من روبن أولسن حارس السويد، حيث أطلق زميله داني أولمو كرة قوية ارتدت من القائم ووصلت إلى المهاجم البديل.
ولم يسبق لإسبانيا، التي خاضت المباراة أمام حوالي 52 ألف مشجع في الملعب الممتلئ بالجماهير، أن خسرت مباراة على أرضها في تصفيات كأس العالم، وحافظت على السجل الرائع في إشبيلية.
وخسرت إسبانيا بصفة عامة أربع مرات فقط في 52 مباراة بالمدينة.
وكانت المباراة عصبية بعض الشيء، ورغم سيطرة إسبانيا على اللعب، صنعت السويد الفرص الأخطر في الهجمات المرتدة بواسطة الثنائي إميل فورزبيرغ وألكسندر إيساك.
وبعد اللعب لمدة 90 دقيقة خلال خسارة السويد 2-صفر أمام جورجيا يوم الخميس، جلس زلاتان إبراهيموفيتش على مقاعد البدلاء، ولم يترك بصمة مؤثرة عندما شارك في آخر 20 دقيقة.
وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل، وهو ما كان يكفي إسبانيا للتأهل للنهائيات، لكن أولمو أطلق تسديدة هائلة ارتدت من إطار المرمى نحو موراتا، الذي شارك كبديل قبل مرور ساعة من اللعب، وسدد بهدوء داخل المرمى ليطلق احتفالات أصحاب الأرض.
وضمنت إسبانيا بذلك الظهور في نهائيات كأس العالم للمرة 16 في 22 نسخة، بينما أخفقت لآخر مرة في التأهل عام 1974.