حالة من القلق تنتاب حالياً إدارة نادي ليفربول الإنجليزي مع اقتراب موعد بطولة كأس الأمم الإفريقية في الكاميرون التي تنطلق يوم 9 يناير/كانون الثاني 2022.
مصدر هذا القلق هو أن البطولة الإفريقية ستحرم النادي من جهود ثلاثة نجوم مؤثرين هم: المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، والغيني نابي كيتا، في وقت حرج من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
قلق من ضياع البطولة
وعلم "عربي بوست" أن حالة القلق داخل أروقة ليفربول نابعة من كون الفريق سيخوض في يناير/كانون الثاني عديد المباريات القوية، أهمها مواجهة تشيلسي متصدر البريميرليج في ثاني أيام العام الجديد، وهو لقاء من المنتظر أن يحدد ملامح شكل المنافسة على اللقب في الموسم الجاري، وقد يكون له عامل كبير في حسم بطولة الدوري الإنجليزي.
ومن المنتظر أن ينضم النجوم الأفارقة إلى منتخبات بلادهم المشاركة في بطولة أمم إفريقيا، قبل انطلاق البطولة في 9 يناير/كانون الثاني، بنحو أسبوعين، كما تشير اللوائح.
هذا يعني أن ثلاثي ليفربول سيفوت عديد المباريات المهمة مع الريدز، أهمها بالطبع مواجهة تشيلسي، بالإضافة إلى مواجهة ليستر سيتي، ما يجعل المدرب الألماني يورجن كلوب في مأزق، كون كيتا يلعب دوراً مهماً في وسط ملعب ليفربول، فيما يشكل صلاح وبعده ماني القوة الهجومية الضاربة للهجوم.
ما الحل؟
علم "عربي بوست" من مصادر مطلعة داخل نادي ليفربول أن النادي سيتجه بطريقة ودية إلى اتحادات البلدان الثلاث، مصر والسنغال وغينيا، ويطلب منها استمرار الثلاثي في اللعب مع الفريق حتى خوض لقاء تشيلسي ثم الرحيل للمشاركة في أمم إفريقيا.
ومن شأن موافقة الاتحادات على هذا الطلب أن تقلص فترة إعداد اللاعبين مع منتخبات بلدانهم، إلى أسبوع واحد فقط، وهو ما قد يكون فترة غير كافية للانسجام.
علاقات متوترة
قد تكون مخاطبة ليفربول للاتحادين الغيني والسنغالي هي الأقل مشكلة بالنسبة له كون النادي يتمتع بعلاقات طبيعية معهما، لكن الأمر يختلف كثيراً في حالة الاتحاد المصري لكرة القدم.
ولا يحظى ليفربول بعلاقة جيدة مع الاتحاد المصري لكرة القدم، إذ تربطهما العديد من السوابق السيئة، آخرها رفض النادي الإنجليزي مشاركة صلاح في أولمبياد طوكيو مع منتخب الفراعنة.
ولم يتسن لـ "عربي بوست" الحصول على رد رسمي من الاتحاد المصري بشأن إمكانية قبول طلب ليفربول بشأن صلاح، حال إرساله.
لكن الصورة العامة توحي بأن مصير هذا الطلب سيكون في يد البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب المصري.
وقد يكون للاعب نفسه دور في الوساطة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر، ما يسمح له بخوض لقاءي ليستر سيتي وتشيلسي قبل المغادرة، خاصة وأنه يركز كثيراً على حصد لقب هداف البريميرليج.
أداء باهر للنجم المصري محمد صلاح
ويقدم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي مستويات مبهرة مع الريدز في الآونة الأخيرة.
ويحتل الفرعون المصري صدارة هدافي البريميرليج برصيد 10 أهداف من 9 مباريات، متقدماً بفارق 3 أهداف عن أبرز ملاحقيه جيمي فاردي، بفارق 3 أهداف كاملة.