تسعى العديد من الأندية الكبرى في أوروبا، إلى خطب ود الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد السابق، من أجل تولي مسؤولية تدريب فرقها، خاصةً بعد الألقاب والإنجازات الفريدة التي حققها كمدربٍ مع النادي الملكي.
وأعلن زيدان استقالته من تدريب ريال مدريد في حقبته الثانية، يوم 27 مايو/أيار 2021، دون أن يعلن هو أو النادي الأسباب الحقيقية لهذه الخطوة.
زيدان مرشّح لقيادة مانشستر يونايتد
لكن صحيفتي MARCA وAS الإسبانيتين كشفتا أسباب الاستقالة، وقالتا إن خروج ريال مدريد من كأس ملك إسبانيا على يد فريق ألكويانو، ثم إصابة زيدان بكورونا، لعبا دوراً في زيادة الضغوط عليه وقراره بالمغادرة نهاية الموسم.
جاء ذلك في وقت ذكرت فيه تقاريرُ أخرى أن زيدان شعر بأن اللاعبين تخلوا عن "مبادئ" النادي "الملكي"، وأصبحت هناك حالة من عدم الالتزام في صفوف النادي.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة "ماركا" في تقريرٍ جديدٍ لها: "بعد سنواتٍ قليلةٍ ناجحةٍ ومليئةٍ بالألقاب مع ريال مدريد، لم تنته فترة زيدان مع النادي بالطريقة التي كان يحبها".
وأضافت: "ظل الفرنسي بعيداً عن كرة القدم لمدة خمسة أشهر، جذب خلالها (زيزو) اهتمام العديد من الأندية الكبرى في جميع أنحاء أوروبا".
وفي الوقت الذي يقضيه بعيداً عن الأضواء والشهرة، كان زيدان يستريح ويقضي الوقت مع عائلته، ويعود في بعض الأحيان إلى ملعب "سانتياغو برنابيو"، لمشاهدة مباريات النادي "الملكي"، كما شارك في بعض الحملات الإعلانية، وفق "ماركا".
وطُرح اسم زيدان على طاولة إدارة مانشستر يونايتد، كوجهةٍ محتملةٍ لخلافة النرويجي أولي غونار سولشاير، الذي ترتفع الأصوات المطالبة بإقالته، بعد كل تعثرٍ للشياطين الحمر.
سولشاير على أعتاب الرحيل
وباتت أيام سولشاير في مانشستر يونايتد معدودة بحسب معظم الصحف الإسبانية، عقب الخسارة القاسية التي مُنِي بها الفريق على أرضه وبين جمهوره أمام غريمه التقليدي ليفربول بنتيجة 5-0، وهي المواجهة التي تألق فيها النجم المصري محمد صلاح بتسجيله ثلاثة أهداف "هاتريك".
كما وضعته الصحافة الإنجليزية كهدفٍ محتمل للإشراف على تدريب فريق نيوكاسل يونايتد، خاصة بعد صفقة الاستحواذ السعودية على "المكبايس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
بينما زعمت تقارير فرنسية أيضاً، أن زيدان قد يتولى يوماً ما تدريب باريس سان جيرمان أو المنتخب الفرنسي.
وبالعودة على إلى مانشستر يونايتد، فلا يتمتع الفريق مع سولشاير بأداء ثابتٍ في الوقت الحالي، ويرى الكثيرون أن هدف كريستيانو رونالدو المتأخر ضد أتالانتا في دوري أبطال أوروبا، قد أنقذ وظيفة مدربه النرويجي، وفق "ماركا".
لكن السقوط المدوي أمام ليفربول أنهى كل شيء وجعل خيار إقالته هو الأرجح، وربما يتم الإعلان عن ذلك في غضون ساعات فحسب.
وأضافت الصحيفة الإسبانية: "يُنظر إلى زيدان على أنه أحد الخيارات المفضلة كبديلٍ للنرويجي، في حالة تم طرده من مسرح الأحلام".
وختمت "ماركا": "على الرغم من أن زيدان لا يبدو في عجلةٍ من أمره للعودة إلى التدريب في الوقت الحالي، إلا أنه بالتأكيد لن يفتقر إلى الخيارات إذا قرر العودة".
وقاد زيدان ريال مدريد إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مراتٍ متتالية، وببطولة الدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني مرةً واحدة، وكأس العالم للأندية في مرتين، خلال الفترة الأولى من عمله كمدربٍ للفريق بين عامي 2016 و 2018.
ورحل "زيزو" عن الفريق في مايو/أيار 2018، لكنه عاد إليه بعد 10 أشهر، وقاده للتتويج بلقب الدوري الإسباني مرةً أخرى.