تعتبر مواجهة الكلاسيكو بين قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة، واحدةً من أكبر وأقوى المباريات في العالم، إن لم تكن أقواها على الإطلاق.
ويحل ريال مدريد ضيفاً ثقيلاً على برشلونة يوم الأحد 24 أكتوبر/تشرين الأول، على ملعب "كامب نو"، في قمة الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
ومع اقتراب موعد كل كلاسيكو، تضجّ المواقع الرياضية والصحف وقنوات التلفزة، حتى وسائل التواصل الاجتماعي، بالحديث عن حظوظ الفريقين، وفرصة كل طرفٍ بتحقيق الفوز، واسترجاع ذكرياتٍ سابقة، حُفرت في الذاكرة.
واندلعت شرارة أول كلاسيكو بين الفريقين في عام 1926 في بطولة كأس الملك، ومنذ ذلك العام تزيد حرارة المباريات، حتى لو كانت ودية.
5 مشاهد لا تُنسى في الكلاسيكو
وقبل أيامٍ فقط من كلاسيكو الليغا، استعرضت صحيفة MARCA الإسبانية، أبرز خمسة أحداثٍ شهدتها تلك المباراة عبر تاريخها، والأكثر شيوعاً في كل العصور.
عندما أسكت راؤول "كامب نو"
في الكلاسيكو الأخير من القرن الماضي، والذي جرى في 13 أكتوبر/تشرين الأول 1999، وصل ريال مدريد إلى برشلونة وهو يعاني من أزمة نتائج، حيث تعرض المدرب جون توشاك لضغوط بسبب سلسلةٍ من النتائج السيئة، قبل أن يُطرد لاحقاً، لكنه انتزع نقطةً في كامب نو.
وسجَّل راؤول غونزاليس هدف التعادل (2-2) في تلك المباراة عند الدقيقة 86، هدفٌ أطبق الصمت على مدرجات الملعب، في وقت كان باتريك كلويفرت قد طُرد بطريقةٍ مثيرةٍ للجدل من قِبل الحكم مانويل دياز فيغا.
فيغو ورأس الخنزير
تساءلت ماركا: "هل هذه الصورة هي الأكثر شهرة في تاريخ الكلاسيكو؟"..
رحل لويس فيغو عن برشلونة في صيف 2002 متجهاً إلى ريال مدريد، في خطوةٍ صدمت مشجعي النادي الكتالوني، الذين نعتوه "بالخائن" فيما بعد.
عاد فيغو إلى "كامب نو" في أول كلاسيكو يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2002، حيث استقبلته الجماهير بصيحات استهجانٍ جنونية كلما لمس الكرة.
وعندما كان فيغو يهمّ بتنفيذ ركلةٍ ركنية، قام أحد المشجعين بإلقاء رأس خنزير على الظهير البرتغالي، في لقطةٍ ما زالت تحظى بشهرةٍ وانتشارٍ واسعين حتى يومنا هذا.
وانتهت تلك المباراة بالتعادل السلبي.
يد بيكيه
كانت هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا كمدربين لريال مدريد وبرشلونة في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، في الجولة الثالثة عشرة.
ضرب برشلونة غريمه ريال مدريد بلا رحمة في تلك المباراة، التي انتهت بخماسيةٍ نظيفة للفريق الكتالوني، حيث قام جيرارد بيكيه برفع يده مع الإشارة إلى أصابعه الخمسة، احتفالاً بهذا الفوز العريض.
ركلة بيبي لداني ألفيس
في واحدةٍ من أقوى مواجهات الكلاسيكو، استقبل ريال مدريد برشلونة في "سانتياغو برنابيو"، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لموسم 2010-2011.
كانت المباراة التي جرت يوم 27 أبريل/نيسان 2011 متوازنة بين الفريقين، حاصر فيها النادي "الملكي" كل مفاتيح لعب برشلونة، لكن كل ذلك تحطّم بعد تدخّل خشن من البرتغالي بيبي على ركبة البرازيلي داني ألفيس.
أشهر الحكم الألماني وولفانغ ستارك البطاقة الحمراء لبيبي، الذي غادر الملعب وسط اعتراضاتٍ صاخبةٍ من مورينيو ولاعبي وجماهير ريال مدريد، التي ما زالت تدافع عن لاعبها السابق حتى اللحظة بأنه كان لا يستحق الطرد، وأن لاعب برشلونة بالغ في سقوطه.
وانتهت تلك المباراة بفوز الضيوف بهدفي ليونيل ميسي، الذي سجَّل الهدف الأول من بين قدمي إيكر كاسياس، فيما أحرز الثاني بعدما جرى بالكرة من منتصف الملعب وتخلَّص من 4 لاعبين قبل أن يضع الكرة في الشباك.
مورينيو يضع أصبعه في عين فيلانوفا
صيف 2011 كان ملتهباً بين برشلونة وريال مدريد، خاصةً بعدما تقابل الغريمان في 4 مباريات خلال أسبوعين، واحدة في الليغا والأخرى في كأس الملك، واثنتان في دوري الأبطال.
تُوج حينها برشلونة بلقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا، بينما انتزع ريال مدريد لقب كأس الملك، ليضرب الغريمان موعدين جديدين في ذهاب وإياب السوبر الإسباني.
انتهى الذهاب بنتيجة التعادل 2-2، ليزيد من إثارة موعد الإياب الذي أقيم يوم 19 أغسطس/آب 2011، حيث شهدت الدقائق الأخيرة أجواءً مشحونةً بين اللاعبين، ليختلط الحابل بالنابل، وتلتقط الكاميرات مورينيو وهو يضع أصبعه في عين مدرب برشلونة الراحل تيتو فيلانوفا.
انتهت تلك المباراة بفوز برشلونة 3-2، ليحرز لقب السوبر الإسباني، لكن أحداث تلك المواجهة خلَّفت أجواءً سلبية انعكست على منتخب إسبانيا، قبل أن يتدخل إيكر كاسياس وتشافي هيرنانديز لتصفية الأجواء.