طالب الادعاء الفرنسي، الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بسجن اللاعب الدولي كريم بنزيمة، نجم ريال مدريد الإسباني، 10 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 75 ألف يورو، وذلك في قضية ابتزاز زميله السابق بالمنتخب ماتيو فالبوينا بفيديو جنسي.
يأتي هذا بعد بدء محاكمة بنزيمة التي انطلقت الأربعاء، حيث غاب الدولي الفرنسي عن الجلسة الأولى، بسبب وجوده قبل يوم مع ريال مدريد في أوكرانيا لخوض مباراة ضد شاختار دونيتسك في دوري الأبطال الأوروبي.
كما طلب المدعي العام أحكاماً تتراوح بين السجن 18 شهراً مع وقف التنفيذ، والسجن حتى أربع سنوات للمحكومين الأربعة الآخرين.
وحوكم بنزيمة أمام محكمة "فرساي الجنائية" في قضية ابتزاز فالبوينا، إلى جانب أربعة متهمين آخرين، هم: أكسيل أنغوت، مصطفى زواوي، يونس حواس، وكريم زناتي.
تعود القضية إلى عام 2015، عندما تعرض فالبوينا للابتزاز من مجهولين بشأن شريط فاضح، حيث اعترف بنزيمة حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين، ونصح زميله بدفع الأموال.
بحسب الادعاء، كشف بنزيمة لفالبوينا عن وجود الشريط في أكتوبر/تشرين الأول 2015، عندما كانا في معسكر تحضيري لمباراة ودية للمنتخب الفرنسي ضد نظيره الأرميني.
هذه القضية تسببت في استبعاد اللاعبين معاً من المنتخب الفرنسي في أواخر عام 2015، قبل عودة بنزيمة للمشاركة في نهائيات أمم أوروبا التي ودّع "الديوك" منافساتها من دور الـ16 على يد منتخب سويسرا.
حسب وكالة "أ.ف.ب" الفرنسية، فإن بنزيمة يُتهم بتحريضه فالبوينا على دفع مبلغ من المال للمبتزين الذين هددوا بالكشف عن فيديو حميم للأخير، وقد اعترف الأول حينها بتدخله في الموضوع بطلب من أحد المبتزين، ولطالما نفى بنزيمة هذه المزاعم قائلاً إنه حاول مساعدة فالبوينا على الخروج من الموقف وليس الإيقاع به.
المدعية سيغولين مار قالت أمام المحكمة: "بنزيمة ليس شخصاً صالحاً حاول المساعدة. لقد عمل على السماح للمفاوضين بالوصول إلى هدفهم وللمبتزين بالحصول على الأموال". كما طلبت تغريمه 75 ألف يورو.
من جانبه، قال فالبوينا في شهادته يوم افتتاح المحاكمة الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول: "كنت خائفاً على مسيرتي الرياضية، على منتخب فرنسا. كنت أعرف أنه إذا تم نشر مواد الفيديو، فسيكون الأمر معقداً بالنسبة لي في المنتخب، وهذا ما حصل لاحقا".
وأردف لاعب أولمبياكوس اليوناني أن اختياره للمنتخب بمثابة "الكأس المقدسة للاعبين"، وأنه "لم أكن أتخيل" تورط زميل له في مؤامرة ضده.
صاحب الـ37 عاماً تابع مؤكداً أن بنزيمة كان "مصراً على جعلي أقابل شخصاً ما"، وأقرّ بأن زميله لم يكن عدوانياً ولم يذكر المال، لكنه "عندما تحلّ مشكلة من هذا القبيل (…) فهي ليست مقابل تذاكر لمباراة كرة قدم".
وزعم بنزيمة وقتها أنه تدخّل لدى فالبوينا بطلب من صديق طفولة له لجأ إليه المبتزون الذين كان الشريط بحوزتهم.