دفع رشيد أرسانوكاييف، أحد لاعبي دوري الهواة في النمسا، غالياً ثمن اعتدائه الوحشي على لاعب منافس وتهشيم أنفه، إذ تعرض لعقوبة إيقاف طويلة وصلت إلى 48 مباراة.
وذكرت صحيفة BILD الألمانية أن اللاعب "الهاوي" رشيد أرسانوكاييف، اعتدى على أحد منافسيه، عبر تهشيم أنفه وبشكل متعمد.
إيقاف لاعبٍ 48 مباراة
وسارع اتحاد كرة القدم في فورالبيرغ، وهي إحدى الولايات الاتحادية بالنمسا، إلى التعليق على الحادث، وأكد أنه بصدد اتخاذ عدة إجراءات، قد تصل إلى حرمان أرسانوكاييف من ممارسة كرة القدم مرة أخرى.
وقال هورست إلسنر، مدير الاتحاد: "لقد أبلغنا الاتحادات المحيطة بإيقاف أرسانوكاييف 48 مباراة، نحن نريد أن نمنع مثل هؤلاء اللاعبين من ضرب وركل المنافسين".
وفي تفاصيل الواقعة، ذكرت BILD أن هذا التصرف "العنيف" من قبل أرسانوكاييف جاء بعد إشهار الحكم رومانو جيوفاني، البطاقة الحمراء في وجهه عند الدقيقة الـ87، ليدفع المنافس فاتورة هذه العقوبة، بكسر أنفه.
وأضافت أن اللاعب المعتدي رفض قرار الحكم، ليتفوّه بكلمات: "سأريكم من سيُعاقَب"، قبل أن يضرب برأسه أحد منافسيه.
وقالت الصحيفة الألمانية، إن الحادثة الآن قيد التحقيق من قبل الشرطة، فيما بات اللاعب "المعتدى عليه" بحاجة إلى عملية جراحية، ستبعده عن الملاعب لسبعة أسابيع على الأقل.
النادي قرر فسخ عقده
وفي رد فعل سريع من نادي "فيكتوريا"، الذي ينشط فيه أرسانوكييف، والمشارك في دوري الدرجة التاسعة النمساوي، قرَّرت الإدارة فسخ عقد اللاعب، وتسريحه من الفريق مباشرة.
بدورها نقلت صحيفة THE SUN البريطانية عن كريستيان جوجو، رئيس نادي فيكتوريا، قوله: "النادي يشجع الاختلاف، لكن بالطبع لا يمكننا تحمل مثل هذه التصرفات، لذا استبعدنا أرسانوكاييف من النادي".
وسلَّطت الصحيفة الضوء على أبرز العقوبات الطويلة في عالم كرة القدم، وأعادت إلى الأذهان حادثة اعتداء الفرنسي باتريس إيفرا عام 2017، حين كان يلعب مع مارسيليا الفرنسي، على أحد المشجعين إثر توجيه إساءة "عنصرية" إليه، ليتم إيقافه لمدة 7 أشهر.
ولم تنس الصحيفة، العقوبة التي هزت بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، حين استبعد الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا من المونديال، بعد إخفاقه في اختبار فحص المنشطات، ليتم حرمانه من ممارسة اللعبة لمدة 15 شهراً.
"عقوبة مخفّضة"
واعتبرت THE SUN أن الحظ وقف إلى جانب أرسانوكاييف، بهذه العقوبة "المخفضة" من وجهة نظرها، بعد أن ذكَّرت بثلاثة لاعبين من شيفيلد وينزداي في أوائل الستينيات، وهم بيتر سوان وتوني كاي وديفيد لاين، ثبت تلاعبهم في نتائج المباريات عام 1964، ليتم إيقافهم مدى الحياة.
وأعطت الصحيفة بعض الأمل لأرسانوكاييف، وقالت في تقريرها: "إذا كنت لا تريد أن ينتهي بك المطاف مثل هؤلاء الثلاثة، فمن الأفضل أن تكون في أفضل سلوك لديك خلال فترة الإيقاف".