أعلن أسطورة الملاكمة العالمي، ماني باكياو، الأحد 19 سبتمبر/أيلول 2021 ترشحه للانتخابات الرئاسية في الفلبين في عام 2022، منهياً أشهراً من التكهنات، والإعلان الذي يأتي بعد أسابيع من خوضه آخر نزال في مسيرته، عندما خسر في لاس فيغاس في 22 أغسطس/آب الفائت ضد الكوبي يوردينيس أوغاس.
حسب تقرير لوكالة "أ.ف.ب" الفرنسية، فإن الملاكم العالمي، البالغ من العمر 42 عاماً والذي وافق على أن يكون مرشحاً لفصيل منشق عن حزب الرئيس رودريغو دوتيرتي، قال في إعلان عن ترشحه: "ها قد أتت اللحظة، نحن جاهزون لخوض تحدي الرئاسة".
باكياو الملقب بـ"باك مان" هو الملاكم الوحيد في التاريخ الذي حقق لقب بطولة العالم في ثماني فئات وزن مختلفة، ويعتبر مصدر فخر كبير للفلبينيين.
خلال طفولته، ترعرع في الشوارع الفقيرة قبل أن يدخل الملاكمة المحترفة في يناير/كانون الثاني 1995 مقابل منحة قدرها ألف بيسوس (22 دولاراً)، قبل أن يجمع ثروة تقدر بأكثر من 500 مليون دولار.
دخل باكياو عالم السياسة في عام 2010، عندما انتُخب نائباً، قبل أن يصبح سيناتور في عام 2016. وقد أثار أحياناً الجدل بتصريحاته المؤيدة لعقوبة الإعدام أو معادية للمثلية الجنسية.
لكنه يحظى بشعبية كبيرة في الأرخبيل، حيث يحظى كرمه وطريقه للنجاح بعدما ولد في فقر مدقع بإعجاب وتقدير هائلين.
سبق أن تعهد باكياو بألا يدخر جهداً، حيث قال إنه سيرسل "مئات أو آلاف" السياسيين الفاسدين إلى "سجن ضخم" شُيد لهذا الغرض.
كما قال الأحد أمام مناصريه: "إلى كل من يسألني ما هي مهاراتي وقدراتي، هل عانيتم يوماً من الجوع؟ هل تعرفون ما معنى عدم توفر شيء لتأكلوه، أو أن تضطروا إلى اقتراض المال من جيرانكم، أو الانتظار لجمع بقايا الطعام من أحد المطاعم؟ ماني باكياو هذا أمامكم مصنوع من الفقر".
حتى وقت قريب، كان باكياو مؤيداً بارزاً للرئيس دوتيرتي وحربه المثيرة للجدل على المخدرات، والتي يريد المدعون العامون في المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في القتل غير القانوني المزعوم لعشرات الآلاف من الأشخاص.