استبعد منظمو ماراثون فيينا العداءَ الإثيوبي الفائز بأول سباق تقيمه مدينة كبيرة في أوروبا منذ جائحة كورونا، وذلك بعد أن اكتشفت الجهة المنظمة ارتداءه حذاء ذا نعل أكبر سُمكاً مما هو منصوص عليه في معايير السباق.
بحسب وكالة Bloomberg الأمريكية الإثنين 13 سبتمبر/أيلول 2021، فقد تم إلغاء نتيجة الإثيوبي ديرارا هوريسا، الذي أنهى السباق متفوقاً على زميله المتسابق الكيني ليونارد لانغات بفارق ثلاث ثوان فقط.
وأكمل صاحب الرقم القياسي العالمي في الماراثون مسار سباق ماراثون فيينا السبت خلال ساعة واحدة و59.40 دقيقة وسط أجواء ضبابية في العاصمة النمساوية، علماً بأن المسافة امتدت لـ42.195 كيلومتراً.
بعدها بنحو ساعة، نشر الحساب الرسمي للماراثون على موقع تويتر تغريدة أعلن المسؤولون فيها "تجريد هوريسا من لقبه لانتعاله حذاءً لا يتوافق مع قواعد السباق المعلنة".
أوضح المسؤولون أن "القواعد تنص على أن الحد الأقصى لسمك أحذية الركض في السباق هو 4 سنتيمترات، لكن هوريسا كان يرتدي حذاء يبلغ سمكه 5 سنتيمترات".
بناء على ذلك، أعلن صاحب المركز الثاني لانغات فائزاً بالسباق، وانتقل الإثيوبي بيتيسا غيتاهون من المركز الثالث إلى المركز الثاني.
تشير الصور إلى أن هوريسا كان يرتدي حذاء لشركة "أديداس" من طراز Adidas Adizero Prime X، فيما كان لانغات يرتدي طراز Adizero Adios Pro 2.
لم يُتح الحصول على تعليق من شركة "أديداس" الألمانية المنتجة للحذاء الذي تسبب في استبعاد صاحبه من السباق. لكن العادة جرت على أن معدات العدائين المحترفين تخضع لفحص من المسؤولين قبل يوم أو أكثر من السباق.
تُعد التقنيات الحالية لأحذية الركض المتطورة جزءاً من جهود مستمرة منذ عقود لتحسينها ورفع كفاءتها.
على سبيل المثال، كانت شركة "نايكي" الأمريكية أول من أضاف لوحة كربونية إلى نعل حذاء الجري الرياضي، وتبعتها الشركات المنافسة.
يُذكر أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى كان أعلن في يناير/كانون الثاني 2020 حظر خوضَ منافسات الجري بحذاء ركض يزيد سمكه على 4 سنتيمترات أو يحتوي على أكثر من لوحة كربونية واحدة.
لكن الأحذية المحظورة من المسابقات الرسمية لا يزال من الممكن استخدامها للتدريب، ويستعين بها الرياضيون غير المحترفين أيضاً.