المصارع أكد أنه توقع العقوبة.. أول تعليق جزائري رسمي على إيقاف فتحي نورين 10 سنوات

عربي بوست
تم النشر: 2021/09/08 الساعة 21:50 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/08 الساعة 21:50 بتوقيت غرينتش
الرياضي الجزائري فتحي نورين

ردّ وزير الشباب والرياضة الجزائري، عبد الرزاق سبقاق، على قرار الاتحاد الدولي للجودو إيقاف المصارع فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، 10 سنوات كاملة، على خلفية انسحابه من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020" بعدما أوقعته القرعة في مواجهة لاعب إسرائيلي.

تعليق رسمي على إيقاف فتحي نورين

وقال الوزير سبقاق إنه سيبذل كل الجهود الممكنة، من أجل محاولة تخفيف العقوبة المسلطة على المصارع فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف.

وأضاف الوزير: "اتصلنا باللجنة الأولمبية؛ من أجل مراسلة الهيئات المعنية، والقيام بكل الخطوات اللازمة، وفي مقدمتها الطعن، من أجل تمكين المصارع من مواصلة مشواره".

من جانبه، اعتبر المصارع الجزائري فتحي نورين عقوبة إيقافه لمدة 10 سنوات "قاسية وفي الوقت نفسه كانت منتظرة".

وقال نورين في تصريح لصحيفة "النهار": "العقوبة التي صدرت من الاتحاد الدولي كانت قاسية وفي الوقت نفسه كانت منتظرة، وكانت عقوبة رياضية بطابع سياسي، وكانت مخططة، حيث حاولوا ممارسة الضغط علينا من أجل المشاركة والتطبيع مع الصهاينة".

وأضاف: "بعد ثباتنا على المبدأ كانت العقوبة قاسية؛ من أجل الضغط على الجزائر، فبعد عقوبة الاتحاد الإيراني للجودو 10 سنوات، يحاولون ضرب الجزائر من أجل أخذ منحنى آخر وإجبار الجزائريين على التنافس مع الصهاينة، وأنا أناشد السلطات الجزائرية التدخل، لأن هذا القرار ستكون له عواقبه".

عقوبة قاسية

وأوقف الاتحاد فتحي نورين 10 سنوات، حارماً إياه من المشاركة في أية أنشطة أو مسابقات ينظمها والاتحادات المنضوية تحت لوائه.

كان نورين أعلن انسحابه من المشاركة في أولمبياد 2020، بعدما أوقعته القرعة في مواجهة منافس إسرائيلي، وهو الموقف الذي دعمه مدربه عمار بن يخلف.

واعتبرت اللجنة الأولمبية الدولية حينها هذا التصرف "إخلالاً بلوائح الميثاق الأولمبي".

وكشف مصدر قريب من الملف لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، الثلاثاء 7 سبتمبر/أيلول، أن نورين ومدربه جرى تبليغهما بقرار الإيقاف الذي اتخذته لجنة الانضباط للاتحاد الدولي والذي يسري بداية من تاريخ 23 يوليو/تموز 2021.

كما تم إبلاغ الاتحاد الجزائري للجودو، واللجنة الأولمبية الجزائرية، والاتحاد الإفريقي للجودو، واللجنة الأولمبية الدولية هذا القرار الذي يتيح نصه لنورين الجزائري ومدربه الطعن في عقوبتهما لدى محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) خلال فترة لا تتعدى 21 يوماً.

يُذكر أنه في 6 أغسطس/آب الماضي، قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو فتح إجراءات تأديبية ضد نورين وبن يخلف، مدّعيةً أن موقفهما يتعارض مع المادة الـ50 من الميثاق الأولمبي التي "تحظر كل أشكال أو مظاهر الدعاية السياسية والدينية والعرقية في كل المواقع والمناطق الأولمبية"، مع إحالة قضيتهما إلى لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي للجودو.

"فخور بالانسحاب"

وعبّر وقتها فتحي نورين عن فخره بعد قرار انسحابه من أولمبياد طوكيو 2020؛ تجنباً لمواجهة لاعب إسرائيلي.

وقال نورين لصحفيين في مطار الجزائر لدى عودته من طوكيو: "اتخذت القرار مع مدربي وأنا أفتخر به. هذا القرار يشرفني أولاً ويشرف عائلتي ويشرف الشعب الجزائري والدولة الجزائرية، لأن الرئيس عبد المجيد تبون صرح أمام العالم بأننا لا نبارك التطبيع وندعم القضية الفلسطينية".

وأضاف: "أنا مسرور بأنني أغضبت الكيان الصهيوني (إسرائيل)، وتلقيت اتصالات (داعمة) من العالم العربي والإسلامي".

وكان مقرراً أن يواجه نورين، السودانيَّ محمّد عبد الرسول في 24 يوليو/تموز بمباراته الأولى في دور الـ64، مع احتمالية أن يلتقي في الدور الـ32 مع الإسرائيلي توهار بوتبول في فئة 73 كلغ رجال.

لكن نورين أعلن قبل أربعة أيام من المباراة، انسحابه من الحدث الرياضي، لأن "القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور، وهذا قرار لا رجعة فيه".

وأوضح لدى عودته إلى الجزائر: "انصدمت لما شاهدت أن القرعة أوقعتني مع مصارع إسرائيلي".

تحميل المزيد