أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الأحد 5 سبتمبر/أيلول 2021، تأجيل المباراة التي كانت من المنتظر أن تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الغيني، يوم غد الإثنين، برسم ثاني مباريات دور مجموعات تصفيات كأس العالم 2022 المزمع إقامتها في قطر، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، بعد إعلان انقلاب عسكري.
وذكر بيان لـ"كاف"، أنه "بالنظر إلى الأوضاع الأمنية التي تعيشها غينيا كوناكري، وحرصاً من الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي لكرة القدم على سلامة اللاعبين، تقرر تأجيل المباراة التي كانت من المنتظر أن تجمع منتخب غينيا والمغرب في العاصمة كوناكري".
وأوضح الاتحاد القاري للعبة، أنه سوف يصرح بتفاصيل إضافية بخصوص هذه المباراة في وقت لاحق، بناء على التطورات الميدانية.
في السياق نفسه، ذكرت تقارير إعلامية مغربية، أن الاتحاد المغربي للعبة بدأ يرتب لعودة "أسود الأطلس" لأرض الوطن، وقالت صفحة "المرصد" على "فيسبوك" نقلاً عن مصادر مقربة من المنتخب المغربي، إنه من المنتظر أن تعود العناصر المغربية لديارها يوم غد الإثنين.
اقرأ أيضاً
رعب وهلع داخل فندق "الأسود"
في وقت سابق من اليوم الأحد، ذكرت تقارير صحفية مغربية، أن المنتخب المغربي لكرة القدم، قد أجبر على عدم مغادرة الفندق الذي يقيم فيه في العاصمة كوناكري، بعد أن عمت الفوضى في العاصمة جراء محاولة انقلاب عسكرية في البلاد، ما تسبب في فزع العناصر المغربية.
وقال موقع snrt news (رسمي) المغربي، إنه وبعد إجراء اتصال عبر تقنية الفيديو مع أحد عناصر البعثة المغربية الموجودة في غينيا، تم سماع صوت الرصاص والرشاش بالقرب من الفندق، كما نقل أن العناصر الوطنية عاشت لحظات من الرعب والترقب إثر متابعتهم تبادل إطلاق النار على بعد أمتار قليلة من مكان إقامتهم.
المصدر نفسه، أورد أن تعليمات وصلت اللاعبين بعدم الاقتراب من النوافذ أو مغادرة الفندق، مخافة تعرضهم لأي مكروه.
في السياق نفسه، أكد موقع "هسبورت" (خاص) أن وزارة الخارجية المغربية قد تحركت بشكل مستعجل من أجل تأمين عودة المنتخب إلى أرض الوطن، وذلك بعد أن أجرت اتصالات مكثفة مع مسؤولين في البلاد.
من جهته، شرع الاتحاد المغربي لكرة القدم في ربط اتصالات مع الاتحاد الدولي للعبة من أجل تأجيل المباراة، وهو الأمر الذي من المنتظر أن يتم الإعلان عنه في الساعات القليلة المقبلة، أمام تواتر أنباء عن نجاح انقلاب عسكري في البلاد، حسب الموقع نفسه.
اقرأ أيضاً
إعلان الانقلاب
وقال جنود في غينيا، الأحد في بيان مقتضب أُذيع على التلفزيون الرسمي، إنهم أوقفوا العمل بالدستور وحلوا الحكومة في انقلاب على ما يبدو، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.
إذ قال جندي اتشح بعلم غينيا وأحاط به ثمانية جنود مسلحين آخرين إنهم يعتزمون تشكيل حكومة انتقالية، على أن يعلنوا التفاصيل في وقت لاحق.
واندلع إطلاق نار كثيف قرب القصر الرئاسي في العاصمة كوناكري صباح اليوم الأحد، وقالت مصادر عدة إن وحدة من قوات النخبة بالجيش الوطني يقودها الجندي الفرنسي السابق مامادي دومبويا وراء الاضطرابات.