قال الاتحاد الدولي (الفيفا) إنه يتفاوض بشأن إجلاء "صعب للغاية" للاعبي كرة القدم والرياضيين الآخرين من أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة.
إجلاء لاعبي كرة القدم من أفغانستان
واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية بوابات مطار كابول المكتظة في هجوم انتحاري وقع يوم الخميس مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين وما لا يقل عن 13 جندياً أمريكياً، وتسبب في إحداث فوضى في الجسر الجوي الذي يهدف إلى نقل عشرات الآلاف من الأفغان الذين يحاولون الفرار من البلاد.
وفي الأسبوع الماضي، توفي لاعب المنتخب الأفغاني زكي أنوري بعد سقوطه من طائرة أمريكية في مطار كابول، حيث احتشد الأفغان الساعين للفرار من البلاد بعد استيلاء مقاتلي طالبان على السلطة في العاصمة يوم 15 أغسطس/ آب.
وقال متحدث باسم الفيفا في بيان: "رئيس الفيفا والأمين العام يتابعان الموقف عن كثب ويعملان بلا كلل مع الحكومات والمنظمات ذات الصلة لإخراج أولئك المعرضين للخطر من أفغانستان".
وأضاف: "قيادة الفيفا تشارك شخصياً في التفاوض بشأن الإجلاء المعقد للاعبي كرة القدم والرياضيين الآخرين. إنها بيئة صعبة للغاية".
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، ذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية (ايه.بي.سي) أن أستراليا أجلت ما يزيد على 50 لاعبة كريكيت أفغانية وأقاربهن بعد ضغط من شخصيات بارزة في عالم الرياضة.
وحثت قائدة منتخب أفغانستان لكرة القدم السابقة خالدة بوبال اللاعبات على حذف حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي وإزالة هوياتهن وحرق قمصان المنتخب الوطني من أجل سلامتهن بعد عودة البلاد لحكم طالبان التي فرضت قيوداً صارمة على النساء خلال فترة حكمها في الفترة من 1996-2001.
طالبان لا تحظر كرة القدم
يأتي ذلك في وقت أكدت تقارير من داخل أفغانستان أن حركة طالبان لن تمنع ممارسة كرة القدم، بل تعوّل عليها لتأكيد نهجها التصالحي مع الشعب الأفغاني.
وذكرت صحيفة marca الإسبانية، أنه بعد أربعة أيام فقط من سيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول، أقيمت المباراة النهائية لبطولة محلية كانت قد أطلقت في عهد الحكومة السابقة.
وأضافت أن المباراة حضرها عدد من قيادات حركة طالبان، بل قام أحدهم بتسليم الكأس للفريق الفائز في المباراة التي أقيمت في ولاية هرات غرب العاصمة كابول، مشيرة إلى أن المشهد الوحيد الذي تغير عن الفترة السابقة هو إقامة الصلاة بين شوطي المباراة.
وحرص القيادي المحلي في طالبان مولوي شير أحمد على تسليم الكأس للاعبي فريق أتاك إنريجي، الذي فاز على منافسه، هرات موني تشارجر.