أكد نادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم الجمعة تمديد تعاقده مع مهاجمه الفرنسي الدولي المخضرم كريم بنزيمة ليستمر الارتباط بين الطرفين حتى 2023.
ريال مدريد يمدد عقد بنزيمة
وكان العقد القديم لبنزيمة يستمر حتى الصيف المقبل فقط لكن النادي تحرك لتمديد الارتباط بعد رحيل القائد سيرجيو راموس عقب انتهاء عقده في وقت سابق من العام الجاري حتى لا يتكرر الموقف مع النجم الفرنسي.
وكان بنزيمة انضم إلى النادي الملكي في 2009 وشارك معه في 560 مباراة في جميع المنافسات وهو صاحب المركز الخامس في قائمة هدافي النادي على مر العصور برصيد 281 هدفاً.
وخلال هذه الفترة توج بنزيمة مع ريال بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات وبلقب الدوري الإسباني ثلاث مرات.
وقال بعد تمديد عقده: "تستمر الرواية بالنسبة لي في أعظم نادٍ في العالم"، مضيفاً "يا له من شرف أن أكون هنا اليوم، شكراً على الثقة بي على مرّ السنوات".
ونشر ريال في صفحته على موقعه الرسمي "تويتر" صورة تجمع بين رئيس النادي فلورنتينو بيريس وبنزيمة يحملان قميصا كتب عليه "بنزيمة 2023".
موسم رائع
وخاض بنزيمة، في سن الـ 33 عاماً، في الموسم الماضي أفضل مواسمه في مسيرته حيث اختير أفضل لاعب في الدوري الاسباني، وحلّ ثانياً في ترتيب الهدافين خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي غادر برشلونة إلى باريس سان جرمان الفرنسي، بتسجيله 23 هدفاً (بالتساوي مع مهاجم فياريال جيرار مورينو) مقابل 30 "للبرغوث" الصغير.
كما عاد بنزيمة إلى صفوف منتخب فرنسا بعدما غاب لفترة خمس سنوات ونصف السنة لأسباب مسلكية، وخاض معه كأس أوروبا التي اختتمت مؤخراً بفوز إيطاليا على إنجلترا بركلات الترجيح 3-2 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وعقب رحيل النجم البرتغالي البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في عام 2018 وقلب الدفاع سيرخيو راموس إلى سان جرمان هذا الصيف، والمدرب زين الدين زيدان قبل عام من نهاية عقده ليخلفه المدرب القديم -الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ظل بنزيمة صامداً ليدخل أكثر في أسطورة "البيت الأبيض".
ويتبادل المهاجم والنادي الثقة، حيث سمح له ريال بأن يفرض نفسه كأحد أفضل المهاجمين في القارة الأوروبية منذ عام 2009 حين وصل إلى ملعب "سانتياغو برنابيو" قادماً من ليون الفرنسي.
وأكبر دليل على هذه الثقة المتبادلة، ما أشارت إليه وسائل إعلامية أن بند فسخ عقد بنزيمة يصل إلى مليار يورو.
مسؤولية أكبر
ومنذ رحيل رونالدو وعلى الرغم من وصول النجم البلجيكي إدين هازارد في صيف 2019 والذي غالباً ما يمضي معظم وقته في العيادة الطبية بسبب الاصابات، تحّول بنزيمة إلى هداف متعطش للتسجيل احتاجه فريقه بعدما تخلى عن دوره كممول للكرات لزميله البرتغالي السابق.
وبالرغم من تقدمه في السن، إلا أن بنزيمة ما زال فعالاً حيث يترك الحديث لنجاعته التهديفية، فاختير من قبل نقابة اللاعبين المحترفين الفرنسيين أفضل لاعب فرنسي يلعب في دوري خارج فرنسا عامي 2019 و2021، وأفضل لاعب في ريال و"لا ليغا" عام 2020، كما تم اختياره ضمن أفضل تشكيلة في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما سجل 34 هدفاً في 52 مباراة في مختلف المسابقات الموسم الماضي.
وترك بصماته على الصعيد الدولي عقب عودته إلى "الديوك"، فسجل أربعة أهداف في النسخة الأخيرة للبطولة القارية وكان أفضل هداف فرنسي، على الرغم من خيبة الخروج من الدور ثمن النهائي.
وترك موسم 2020-2021 الخالي من أي لقب آثاره على النادي المدريدي، الذي بات يعتمد على بنزيمة قائده البديل في حال غاب البرازيلي مارسيلو، كما سيكون مخولاً تسديد ركلات الجزاء بعد رحيل راموس، وقيادة الشبان في غرف تبديل الملابس وعلى أرض الملعب باشراف العائد أيضاً أنشيلوتي.